الملك محمد السادس يجعل من 2013 سنة الانتصارات والمكاسب الدبلوماسية النوعية

الملك محمد السادس يجعل من 2013 سنة الانتصارات والمكاسب الدبلوماسية النوعية

أخبارنا المغربية - و م ع

إبراهيم الجملي : 

  من منطلق الوعي العميق بجسامة التحديات الدبلوماسية التي أضحت تواجه المملكة على أكثر من واجهة، واعتبارا للحاجة الماسة في التوفر على سياسة خارجية فعالة وناجعة، جعل صاحب الجلالة الملك محمد السادس من 2013، سنة الانتصارات والمكاسب الدبلوماسية النوعية، التي ما كان لها أن تتحقق لولا حنكة وتبصر جلالته والمنهجية المتفردة التي طبعت التدبير الملكي لمختلف الملفات الوطنية ذات الأهمية الكبرى.

هكذا، وبفضل الزيارات الميمونة التي شد فيها جلالة الملك الرحال إلى كل من السينغال والكوت ديفوار والغابون ومالي والولايات المتحدة الأمريكية، في أعقاب جولة ناجحة بجميع المقاييس زار خلالها جلالته أربع دول خليجية إلى جانب المملكة الأردنية الهاشمية، تمكن المغرب من تعزيز موقعه الريادي على المستويين الإقليمي والقاري، كما استطاع فتح آفاق جديدة لتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية التي تجمعه بعدد من البلدان، إلى جانب التعريف بعدالة ونبل القضايا التي ينافح عنها.

وفي الواقع، ظهرت أولويات السياسة الخارجية المغربية جلية من خلال الزيارات التي قام بها جلالة الملك لهذه الأقطار، واستقبال جلالته لعدد من قادة البلدان الشقيقة والصديقة، حيث حظيت دول الجوار الإقليمي والقاري والحلفاء الاستراتيجيون للمملكة بمكانة جوهرية ضمن الأجندة الخارجية لجلالته ، وعيا منه بأن المملكة كانت وستظل، وفية لعمقها الإفريقي، متشبثة بانتمائها العربي- الإسلامي، وحريصة على تعزيز المكانة المتميزة التي تحظى بها على الصعيد الدولي.

ويرى جل المراقبين الوطنيين والدوليين، أن ثمار الدبلوماسية الاستباقية، الناجعة، وجيدة الاستهداف التي يقودها جلالة الملك، تجلت من خلال الطفرة النوعية التي شهدتها علاقات المملكة مع عدد من البلدان، ومجموع اتفاقيات التعاون والشراكة المبرمة معها في شتى المجالات، فضلا عن تمكن الآلة الدبلوماسية المغربية من حشد دعم غير مسبوق لعدد من القضايا الوطنية الكبرى، وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية للمملكة.

وفي هذا السياق، تمكن المغرب من تعزيز موقفه أمام المنتظم الدولي بخصوص قضية الصحراء، حيث نجح في الحصول على دعم نوعي وصريح لمخطط الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة، لعل أبرز سماته تأكيد الولايات المتحدة أن المخطط المغربي جدي وواقعي وذو مصداقية، كما يمثل مقاربة ممكنة من شأنها تلبية تطلع ساكنة الصحراء إلى تدبير شؤونها الخاصة في إطار من السلم والكرامة، فضلا عن موقف لا يقل عنه قوة، عبرت عنه الكوت ديفوار بتأكيدها أن الحكم الذاتي يشكل الحل الأمثل لتسوية هذا النزاع بصفة نهائية.

والأكيد أن الحظوة التي يتمتع بها جلالة الملك وعلاقات الود والأخوة العميقة التي تربط جلالته بعدد من قادة الدول التي شملتها الزيارات الملكية الميمونة خلال سنة 2013، ساعدت الدبلوماسية المغربية على تحقيق الكثير من المكاسب المشهودة، وفتحت آفاقا واسعة أمام تعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تجمع المغرب بمجموعة من الدول الصديقة.

والواضح أن الجانب الاجتماعي والإنساني كان حاضرا بقوة في الزيارات التي حل خلالها العاهل الكريم بعدد من الدول، لاسيما الإفريقية منها، حيث حرص جلالته على تجسيد قيم التضامن والتآزر التي تميز المجتمع المغربي ومسارعته في تقديم يد العون لأصدقاء المغرب وأشقائه، أينما وجدوا عبر أرجاء المعمور، كما يدل على ذلك تدشين جلالة الملك لوحدة لطب العيون بدكار وزيارة المستشفى العسكري الميداني المغربي الذي كان جلالته قد أمر بإقامته في العاصمة المالية باماكو.

كما كانت الزيارات المظفرة التي قام بها جلالة الملك لعدد من الأقطار الإفريقية ، مناسبة سانحة لتعزيز العلاقات الروحية المتينة التي تجمعها بالمملكة، وتكريس مكانة المغرب كمنبع للتسامح والتعايش والممارسة الدينية القائمة على الوسطية والاعتدال، وذلك على ضوء الاستقبالات التي خص بها جلالة الملك عددا من الزعماء الدينيين وشيوخ الطرق بكل من السينغال والكوت ديفوار ومالي، التي تتقاسم مع المغرب أخذه بالمذهب المالكي والعقيدة الأشعرية.

من جهة أخرى، يرى الكثير من المراقبين، أن 2013 كانت بامتياز سنة تعزيز المغرب لعلاقاته مع شركائه الاستراتيجيين، وذلك على ضوء الزيارة التي قام بها للمملكة كل من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والعاهل الإسباني الملك خوان كارلوس الأول، فضلا عن الزيارة الناجحة بجميع المقاييس التي قام بها جلالة الملك للولايات المتحدة الأمريكية في نونبر الماضي، بما شكل مناسبة لتأكيد المكانة البارزة التي يحظى بها المغرب، ملكا وشعبا، لدى حلفائه التاريخيين.

واعتبارا للاستقبال الحماسي والشعبي والحفاوة الكبيرة التي حظي بها جلالة الملك أينما حل وارتحل بين الدول التي شملتها زيارات جلالته خلال سنة 2013، شكلت هذه الأخيرة، من دون شك، فرصة لصلة الرحم مع الجاليات المغربية المقيمة بهذه البلدان ومناسبة لتجديد أواصر المحبة والوفاء التي تجمع أفراد هذه الجالية بملكهم، بما يجعل من المغرب نموذجا للارتباط الوثيق بين الشعب وقائده.

ومما لا شك فيه، أن حرص جلالة الملك على القيادة الفعلية للدبلوماسية المغربية والمضي بها قدما نحو تحقيق المزيد من المكاسب على أكثر من واجهة، يشكل دعما نوعيا للدبلوماسية الرسمية والموازية، كما يعد حافزا قويا للفاعلين الأساسيين في هذا المجال، بما في ذلك الوزارة الوصية والبرلمان وفعاليات المجتمع المدني، على مضاعفة الجهود وتكثيف المبادرات سعيا إلى تحسين صورة المملكة وصون مصداقيتها ونصرة قضاياها الوطنية العادلة.


عدد التعليقات (4 تعليق)

1

malikona wahid mohamed sadis

2013/12/19 - 10:26
2

hamza

malik

3acha malik

2013/12/19 - 11:59
3

وقبل ذلك الحين لا بد من تذكير

وبحكم اني افنيت الصحائف والمدادا لاتقدم للساحة العلمية والاعلامية والاستعلاماتية والامنية والتكنولوجية التي توازي حقبتنا التي خرج فيها الدجال الاعور خروجه غير المرئي لياتي على الاخضر واليابس فاني رابضت في ساحة الحرب العلمية الباردة لمدة 17 عاما مجاهدا وحاميا للوطن من فتنته لعنه الله ولم يكلمني الملك لكوني خديم للجنة القدس الشريف واملك مفتاح الخلافة الاسلامية لشطرها ومحطتها الرابعة" ثم تكون ملكا جبرية وتمكنت من ايصال ما امر الله به ان يوصل لابلغ الحكومة المغربية ان زمن السياسة قد ولى وكشفت محدثة القرآن تدوين امارة المؤمنين لكون ان الله ينتظر ما ذا سيفعله العلماء الاجلاء لكونهم اكبر حكومة في الوطن ويعدون من نجومه،واذ وجدت صعفا في العقل العربي ولو كان يملك اكبر الشواهد العليا فلكون ان الدراسات الاسلامية وما تختزنه من انتعاش طبي قد اغلق باب الاجتهاد العلمي في شانها وجف اقلام المجتهدين وطويت صحفهم ،وبحكم اني رجل سلم واملك مفتاحه فانه في نفس الوقت يعد مفتاحا للحرب الا اني راعيت حقوقه المرعية المرتبطة بالآية الكريمة التي امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبليغها عنه مفصلة بعلم الخالق سبحانه الذي قال لاوائل امة بني اسرائيل "وقولوا حطة تغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين السؤال المطروح فما العمل ؟الجواب ان العلم المؤتى لو وضعته الدول العربية والاسلامية امام نظرها العقلي لتوصلوا لحل كل المشاكل في جزء اقل من المائة ،والسبب ان العلم سيعرف لكونه علم الاولين ولا زال سائدا وتامر محدثة القرآن الكريم لاحالته لمجادلة عن القدس وان الله يتتبع ،واذ اني اعلم منة الله ما لا تعلمون فانه العلم المرتبط بحقبتنا يوري للناظر المحترم والقارىء الكريم ان كل ما ارتبط بزينة الحياة الدنيا مصدره من تدوين امارة المؤمنين التي دون الباري جل علاه قنها السري لكونها بعلم الحساب تحت مجهر الآية القائلة "لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة "صدق الله العظيم وحيث اني رجعت من هجرتي المقدسية سالما باجر وغنيمة فان من بين ما لم يقدر عليها العرب والمسلمون فاني انجزته وحدي وبرباطة جاش وكخفر للجنة القدس من ان يطمس معالمها ايا كان ولو كان من الخوارق فاني اتعجب للمؤمنين والمسلمين الذين لم يحركوا ساكنا وللترحاب ببطلهم في السباقات العلمية والمسائل كلها بالعقل دونما سواه ،وحيث اني املك الحق الذي قذفته على الباطل ولم ازهقه

2014/01/04 - 07:47
4

المهدي رقم 12

يتبع

فاني القيت عليه القبض وقمت له بتفتيش تام وجردته من قناعه لاجعل على الحجز اطروحة علمية بنفس الكتاب المتواجد لدى كافري اليهود ومشركي النصارى الذي سلمهم زعيمه قنه السري اي كود الاستعمال وانه رقمي بعلم الحساب وانزل قبل رسولنا الكريم الا ان نزوله كان عقوبة من الله لاوائل امة بني اسرائيل مصداقا لقوله تعالى "فانزلنا على الذين ظلموا رجسا من السماء بما كانوا يفسقون "صدق الله العظيم وهو الذي رست لكونه مرتبط بعالم الجن وهم الذين يخدمون هذا الرجس كفيروس يبطل اعمال الخير والبر والاخاء ويحيلها لنقيض القول ،وعن ذلكم تقدمت لازيل الاختلاف العلمي عن القدس ولاعي لامة بني اسرئيل اتعاظها بما اشرقت به محثة القرآن في وجهي لاطالبها القدس عن جدارة واستحقاق وبالوجه الاحمر لكوني املك مفتاحها التخريبي في الارض والذي استعملته للحرب بعدما ان كان سلما وها انا امسح غواشي ظلمه لسلم يمكن للعالم ان يلبس حلته الخضراء في ظل الخلافة الاسلامية لشطرها ومحطتها الرابعة من الحديث "ثم تكون ملكا جبرية " وامامها الشرعي جلالة الملك المعظم محمد السادس اعزه الله ، والنصر لمولانا الامام اعزه الله

2014/01/21 - 12:53
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات