الملك محمد السادس يدعو المغاربة للتصويت على الدستور الجديد

الملك محمد السادس يدعو المغاربة للتصويت على الدستور الجديد

 

يوجه العاهل المغربي الملك محمد السادس يوم الجمعة خطابا يدعو فيه الشعب المغربي الى التصويت على مشروع الدستور الجديد الذي يقدم خطوطه العريضة بصيغته النهائية.
وتسلم الملك محمد السادس يوم الجمعة الماضي من عبد اللطيف المنوني رئيس لجنة اعداد الدستور، نسخة من صيغة المشروع الذي اعدته اللجنة بالتشاور مع قادة الاحزاب المعترف بها وتتضمن تعديلات واسعة على دستور 1996. وكان محمد معتصم المستشار الملكي ورئيس آلية التشاور قدم لقادة الاحزاب شفويا الخطوط العريضة للمشروع الا ان احزابا تحفظت عى كيفية التقديم وطالبت بنسخة مكتوبة وهو متوقع ان يقدم للاحزاب والنقابات مساء امس الاربعاء.
وحسب تقارير متعددة يتضمن مشروع الدستور الجديد تنازلات واضحة للملك عن سلطات يتمتع بها منذ اول دستور مغربي 1962 وتشير الى دسترة اختيار رئيس الحكومة من الاحزاب الفائز بالمرتبة الاولى بالانتخابات التشريعية واقتراح وتعيين الوزراء ورئاسة المجلس الوزاري اذا كلفه الملك كما منحت سلطات اوسع للبرلمان في ميدان التشريع.
ومن المقرر ان يعقد ظهر غد الجمعة مجلس وزاري لاقرار الصيغة النهائية للمشروع المتوقع تقديمه للاستفتاء بداية تموز/يوليو القادم على ان تجرى انتخابات تشريعية بداية تشرين الاول/اكتوبر القادم.
وصادق مجلس الحكومة مساء اول امس الثلاثاء على مشروع مرسوم يتعلق باستعمال الوسائل السمعية البصرية خلال حملة الاستفتاء على الدستور من طرف الأحزاب السياسية والمنظمات النقابية المشاركة في الحملة.
وأوضح وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة أنه حسب مقتضيات هذا المشروع فإن استعمال الوسائل السمعية البصرية العمومية، خلال حملة الاستفتاء، مفتوح في وجه الأحزاب السياسية والمنظمات النقابية المؤسسة بصفة قانونية في تاريخ افتتاح حملة الاستفتاء، والمشاركة في هذه الحملة.
وقال خالد الناصري أنه يتم توزيع المدد الزمنية المرتبطة باستعمال الوسائل السمعية البصرية العمومية، من طرف الأحزاب السياسية والمنظمات النقابية المشار إليها، بمقتضى قرار مشترك لوزير الداخلية ووزير العدل ووزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة.
وتحددت في هذا القرار المدد الزمنية وشروط وكيفيات ومسطرة وترتيب الحصص سواء بالنسبة للتدخلات أو تغطية التجمعات التي تنظمها هذه الأحزاب والمنظمات.
واستحدثت للإشراف على استعمال الوسائل السمعية البصرية العمومية لجنة تضم في عضويتها ممثلين عن وزارة الاتصال والأحزاب السياسية والمنظمات النقابية المشاركة في حملة الاستفتاء، وممثلي مختلف وسائل الإعلام السمعية البصرية العمومية.
وتعهد سعد حصار، الوزير المغربي في الداخلية، بفتح وسائل الإعلام الرسمية أمام جميع الأحزاب والنقابات المعترف بها خلال فترة الحملة للتصويت على الدستور.
واشارت تقارير إلى ان حصار خلال لقاء مع مجموعة من مدراء الصحف المغاربية لم يستثن أي حزب من الأحزاب المعترف بها رسميا من استعمال وسائل الإعلام الرسمية بما فيها حزب ‘النهج الديمقراطي’، اليساري الراديكالي المعروف بتوجهاته الجمهورية، والذي اعلن مقاطعته للاستفتاء احتجاجا على آلية اعداد الدستور ويطالب بتشكيل مجلس تأسيسي.
وقال حصار بأن الدولة ستخصص 12 دقيقة للأحزاب والنقابات التي لها فرق في البرلمان، و7 دقائق للأحزاب الممثلة في البرلمان، و3 دقائق للأحزاب المعترف بها وغير الممثلة في البرلمان، وذلك في القنوات الرسمية الأربعة (الأولى، ودوزيم، وميدي تي في، والأمازيغية) وذلك خلال الحملة الانتخابية التي تستغرق 10 أيام، وأن التصويت عليه سيكون ببطاقة الناخب، فيما رجح أن يكون التصويت في الانتخابات التشريعية بالبطاقة الوطنية.
ودعت اكثر من الف جمعية وهيئة ومنظمة من المجتمع المدني المنضوية في (منتدى بدائل المغرب)، الأربعاء بالرباط، إلى تمكينها و’تمكين كافة المواطنات والمواطنين من مسودة وثيقة الدستور قصد فتح نقاش عمومي حولها، وفتح الإعلام العمومي أمام مختلف الآراء والمواقف’ وأكدت في بيان مشترك، ‘مصيرية تضمين الدستور لقيم الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان والحداثة كمرجعيات للتقدم المجتمعي والتطور المؤسساتي والسياسي’.

 

المصدر : محمود معروف - القدس العربي


عدد التعليقات (3 تعليق)

1

رشاد

أقترح أن يكون نظام الحكم بالمغرب نظام ملكية دستورية برلمانية ديمقراطية قائمة على إمارة المؤمنين والمذهب المالكي ملك البلاد الحكم والفيصل والمرجع ملك البلاد ممثل كافة المغاربة الحزب الفائز بناخبيه فقط ليس بإجماع كافة المغاربة الملك سيتخلى عن صلاحيات ويحتفظ بصلاحيات ,والشعب سينتخب نوابه ,ورئيس الحكومة من الحزب الفائز  ( ( الفائز بناخبيه فقط وليس بإجماع كافة المغاربة ) ) وستفوض له صلاحيات موسعة ,منها تعيين حكومته وكبار المسؤولين في الدولة إلى آخره... لكن في آخر المطاف ,يجب أن يبقى للملك بالإضافة إلى صلاحياته صلاحيات إقالة رئيس الحكومة و كبار المسؤولين من مهامهم وحل البرلمان بغرفتيه في حالة إستحالة التوافق السياسي بين الأطياف السياسية مما قد يدخل البلاد في أزمة حقيقية و حتى تكوين إدارة للأزمات في حالة إذا قدر الله وهذا ما لا نتمناه وجميع الاحتمالات ممكنة حدوث أزمة سياسية خطيرة بالبلاد{{{ بين الدولة أعني الحكومة والبرلمان بغرفتيه وكبار المسؤولين و بين الشعب}}} أي إذا أصبحت بينهما قطيعة بسبب التراكمات الاجتماعية والاقتصادية والبطالة وسوء التسيير والتدبير و عودة الفساد وغيرها التي قد تحصل وذلك بفعل عامل مرور الوقت وأيضا بفعل التقادم ... ,آنذاك من سيحاسب من...  !  !؟ ,من سيحاكم من...  !  !؟ ,إننا نعيش مأساة الدول العربية...الكل قد يصبح على المحك ,وهنا يأتي دور السياسية الحكيمة والمرنة التي افتقرت إليها بعض الدول العربية هذه الأيام ,وأوصلت نفسها مباشرة إلى الباب المسدود ,فتبعثرت أوراقها حيث فقدت هذه الأوراق فاعليتها في حل الأزمة والورطة وفك البلوكاج الذي وقعت فيه ,حيث فات الأوان عند استخدام أوراقها فلم تختر حتى الوقت المناسب لذلك ,فبدأت بتنازلات فارتفع سقف المطالب ,فازدادت الأمور تعقيدا, فتهاوى كل شيء كأوراق الخريف ,إنه وضع مخيف وكارثي على جميع المستويات ,وتبعاته مخيفة أيضا حيث النتيجة الحتمية هي المحاسبات والمحاكمات للمسؤولين ,لكن المغرب بلد استثنائي ,فغالبية المغاربة يحبون ملكيتهم وملكهم ,بل وبنسبة عالية أيضا ,وهذه نقطة رابحة ومربحة للبلد ,فهي عصب الأمان والاطمئنان وبالتالي سهولة احتواء الأزمة عند حدوثها على مستوى الحكومي والبرلماني وكبار المسؤولين في الدولة والمستوى الأدنى ,لكن مرة أخرى هذا لا يمنع حدوث أزمة خطيرة بالبلاد ,عندها يجب التصرف ,يجب أن تبدأ السياسية الإستباقية السلسة والحكيمة حيث تتجلى هنا قوة دور ملك البلاد ,هذا الدور الذي يجب أن يخوله له الدستور الجديد ,ويستمد قوته منه ,كضامن لأمن البلاد والعباد ,أي بمعنى آخر بالإضافة إلى صلاحيات الملك في الدستور الجديد ولأننا نعلم جيدا وبكامل قوانا العقلية كمغاربة اليوم والغد ,أن هذا الدستور ,سوف يكون دستور السنوات المقبلة المعمول به فيجب أن يبقى للملك أيضا صلاحيات إقالة رئيس الحكومة و كبار المسؤولين من مهامهم وحل البرلمان بغرفتيه وتكوين إدارة للأزمات في حالة حدوث أزمة سياسية خطيرة بالبلاد{{{ بين الدولة والشعب}}} وكل هذا في آخر المطاف في مصلحة الحاكم والمحكوم والرئيس والمرؤوس وبأقل الخسائرالممكنة. ويمكن خلق فصل آخر يعطي إمكانية تعديل الدستور كاملا مرة أخرى أو بعض فصوله بقانون دستوري ,دائما المخرج يجب في الدستور الجديد أن يبقى ملك البلاد الحكم والفيصل والمرجع {{{الأخير}}} للشعب والدولة معا على حد السواء ولا أحد غيره كتصرف رب الأسرة في أسرته وبين أولاده ,وبسند دستوري ,ولا ننسى في الأخير ,الصلاحيات الحساسة والأمنية أيضا يجب أن تبقى بيد الملك للحفاظ على أمن البلاد ووحدته و طمأنينة الشعب

2011/06/16 - 04:31
2

رشاد

ملك البلاد الحكم والفيصل والمرجع ملك البلاد ممثل كافة المغاربة رئيس الحكومة من الحزب الفائز بناخبيه فقط ليس بإجماع كافة المغاربة الملك سيتخلى عن صلاحيات ويحتفظ بصلاحيات ,والشعب سينتخب نوابه ,ورئيس الحكومة من الحزب الفائز  ( ( الفائز بناخبيه فقط وليس بإجماع كافة المغاربة ) ) وستفوض له صلاحيات موسعة ,منها تعيين حكومته وكبار المسؤولين في الدولة إلى آخره... لكن في آخر المطاف ,يجب أن يبقى للملك بالإضافة إلى صلاحياته صلاحيات إقالة رئيس الحكومة و كبار المسؤولين من مهامهم وحل البرلمان بغرفتيه في حالة إستحالة التوافق السياسي بين الأطياف السياسية مما قد يدخل البلاد في أزمة حقيقية و حتى تكوين إدارة للأزمات في حالة إذا قدر الله وهذا ما لا نتمناه وجميع الاحتمالات ممكنة حدوث أزمة سياسية خطيرة بالبلاد{{{ بين الدولة أعني الحكومة والبرلمان بغرفتيه وكبار المسؤولين و بين الشعب}}} أي إذا أصبحت بينهما قطيعة بسبب التراكمات الاجتماعية والاقتصادية والبطالة وسوء التسيير والتدبير و عودة الفساد وغيرها التي قد تحصل وذلك بفعل عامل مرور الوقت وأيضا بفعل التقادم ... ,آنذاك من سيحاسب من...  !  !؟ ,من سيحاكم من...  !  !؟ ,إننا نعيش مأساة الدول العربية...الكل قد يصبح على المحك ,وهنا يأتي دور السياسية الحكيمة والمرنة التي افتقرت إليها بعض الدول العربية هذه الأيام ,وأوصلت نفسها مباشرة إلى الباب المسدود ,فتبعثرت أوراقها حيث فقدت هذه الأوراق فاعليتها في حل الأزمة والورطة وفك البلوكاج الذي وقعت فيه ,حيث فات الأوان عند استخدام أوراقها فلم تختر حتى الوقت المناسب لذلك ,فبدأت بتنازلات فارتفع سقف المطالب ,فازدادت الأمور تعقيدا, فتهاوى كل شيء كأوراق الخريف ,إنه وضع مخيف وكارثي على جميع المستويات ,وتبعاته مخيفة أيضا حيث النتيجة الحتمية هي المحاسبات والمحاكمات للمسؤولين ,لكن المغرب بلد استثنائي ,فغالبية المغاربة يحبون ملكيتهم وملكهم ,بل وبنسبة عالية أيضا ,وهذه نقطة رابحة ومربحة للبلد ,فهي عصب الأمان والاطمئنان وبالتالي سهولة احتواء الأزمة عند حدوثها على مستوى الحكومي والبرلماني وكبار المسؤولين في الدولة والمستوى الأدنى ,لكن مرة أخرى هذا لا يمنع حدوث أزمة خطيرة بالبلاد ,عندها يجب التصرف ,يجب أن تبدأ السياسية الإستباقية السلسة والحكيمة حيث تتجلى هنا قوة دور ملك البلاد ,هذا الدور الذي يجب أن يخوله له الدستور الجديد ,ويستمد قوته منه ,كضامن لأمن البلاد والعباد ,أي بمعنى آخر بالإضافة إلى صلاحيات الملك في الدستور الجديد ولأننا نعلم جيدا وبكامل قوانا العقلية كمغاربة اليوم والغد ,أن هذا الدستور ,سوف يكون دستور السنوات المقبلة المعمول به فيجب أن يبقى للملك أيضا صلاحيات إقالة رئيس الحكومة و كبار المسؤولين من مهامهم وحل البرلمان بغرفتيه وتكوين إدارة للأزمات في حالة حدوث أزمة سياسية خطيرة بالبلاد{{{ بين الدولة والشعب}}} وكل هذا في آخر المطاف في مصلحة الحاكم والمحكوم والرئيس والمرؤوس وبأقل الخسائرالممكنة. ويمكن خلق فصل آخر يعطي إمكانية تعديل الدستور كاملا مرة أخرى أو بعض فصوله بقانون دستوري ,دائما المخرج يجب في الدستور الجديد أن يبقى ملك البلاد الحكم والفيصل والمرجع {{{الأخير}}} للشعب والدولة معا على حد السواء ولا أحد غيره كتصرف رب الأسرة في أسرته وبين أولاده ,وبسند دستوري ,ولا ننسى في الأخير ,الصلاحيات الحساسة والأمنية أيضا يجب أن تبقى بيد الملك للحفاظ على أمن البلاد ووحدته و طمأنينة الشعب

2011/06/16 - 04:50
3

محمد

لا لترسيم لهجة الأمازيغية فيها مضيعة للمال والوقت وليس وراءها علم

2011/06/16 - 05:24
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة