المغرب يفتح صدره للثوار الليبيين ويسمح برفع العلم الجديد واسقاط القديم
عزف النشيد الوطني الليبي الجديد لأول مرة على أرض المغرب اليوم الخميس 23 يونيو بالمركب الثقافي والاجتماعي والرياضي لهيئة المحامين بالرباط، وذلك خلال لقاء تواصلي من تنظيم هيئة المحامين بالرباط حول الثورة الليبية. وقد صورت الكاميرات سقوط العلم الاخضر كما تم رفع العلم الليبي الجديد بالألوان الثلاثة: الأحمر والأخضر والأسود الذي تتوسطه نجمة وهلال، وهو العلم الجديد- القديم، الذي يعود إلى أيام الملكية بليبيا، أي ما قبل انقلاب معمر القذافي الذي فرض على الليبيين علما أخضر بلون وحيد دون أي رسوم. ويعتبر اللقاء الذي نظمته اليوم هيئة المحامين بالرباط حول "الثورة الليبية واقع ورؤى وأفاق" الأول من نوعه في المغرب، مما يدل على أن المغرب فتح صدره للثوار الليبيين الذين تجمع بينهم وبين الشعب المغربي وشائج المحبة والقرابة والعروبة والأصول والامتداد المغاربي للأمازيغ. وتقدم ممثلو المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذين حضروا اللقاء المذكور بالشكر للمغرب حكومة وملكا وشعبا، على المساندة والدعم المعنوي الذي قدموه للثوار منذ بدء ثورة 17 فبراير بليبيا، وقالوا: " نحن بلد واحد رغم الحدود". وألمح أبو القاسم علي، عن المجلس الانتقالي الليبي، بأن المملكة المغربية الشريفة تسير ببطء نحو الاعتراف بالمجلس الانتقالي كممثل وحيد للشعب الليبي. كما تطرق علي عمار المحامي بهيئة الرباط، إلى موضوع اليد العاملة المغربية والمشاكل المتعلقة بعودة هذه الفئة من السكان إلى المغرب، وما ترتب عنه من مشاكل اقتصادية واجتماعية. وهي اليد العاملة التي تمثل حوالي 100 ألف مغربي، عاد منهم القليل، فيما البعض استعصى عليه آمر العودة بعد إلى أرض الوطن. ذلك أن هناك مجموعة من المغاربة قد قتلوا في الحرب الدائرة في ليبيا التي يقودها كتائب القذافي في مواجهة الثوار الذين سيطروا على معظم التراب الليبي. وقد حضر عدد من أفراد الجالية الليبية المقيمة في المغرب هذا اللقاء، الذي دعا فيه ممثلو المجلس الانتقالي، إخوانهم المغاربة إلى زيارة ليبيا الحرة، بعد أن تضع الحرب أوزارها، بهدف المساهمة في بناء دولة حداثية وديموقراطية لا وجود لآل القذافي فيها. تليكسبريس