بعد التصويت على الدستور،الأحزاب تتسابق على رئاسة الحكومة

بعد التصويت على الدستور،الأحزاب تتسابق على رئاسة الحكومة

 

أشرف طارق - أخبارنا المغربية

بعد أن تم التصويت على الدستور بأغلبية كبيرة، وقبل الاعلان عن النتائج النهائية، انخرطت أحزاب الأغلبية الحكومية والمعارضة في استعدادها المبكر لخوض الانتخابات المقبلة.
وبينما تضاربت الأنباء حول الموعد المرتقب للإعلان عن الانتخابات التشريعية بين شهري أكتوبر 2011 أو مارس 2012، لم يؤكد أي مصدر حكومي تاريخا محددا، بينما اختلفت مواقف الأحزاب السياسية بين مؤيد ورافض ومتحفظ.

وقد أكد حزب الاستقلال الذي يترأس الحكومة الحالية على لسان أمينه العام والوزير الأول عباس الفاسي في وقت سابق على مطلبه القاضي بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة رغم موقف زعيم نقابته حميد شباط الذي دعا إلى. ضرورة تغيير موعد السابع من أكتوبر للانتخابات المبكرة.
في المقابل اعتبر حزب العدالة والتنمية على لسان بعض أعضاء أمانته العامة أن إجراء انتخابات مبكرة مسألة غير معترض عليها بقدر ما يطالب بضرورة توفير الشروط والضمانات اللازمة لإنجاح هذه الاستحقاقات.

وقد أكدوا حسب موقع الحزب على ضرورة القيام بمراجعة جذرية لنصوص مدونة الانتخابات والقوانين المنظمة، وبالخصوص حسم الهيئة التي ستشرف على الانتخابات مخافة التزوير. والقيام أيضا بإجراءات سياسية موازية تمهد لانتخابات حرة ونزيهة التي من شأنها أن تفرز برلمانا ومجالس جماعية حقيقية تنبثق عن الإرادة الشعبية تجسيدا لروح الدستور الجديد.

بينما طالبت أصوات داخل حزبي الاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية بإعادة النظر في توقيت الانتخابات التشريعية، وذلك تخوفا من أن إجراء انتخابات مبكرة قد يؤدي إلى إعادة نفس التركيبة النيابية إلى البرلمان، وضرورة الإعلان عن هيئة مستقلة للإشراف على الانتخابات التشريعية، معارضة إشراف وزارة الداخلية على الانتخابات التشريعية المرتقبة.
وتأتي تصريحات الأحزاب السياسية التي احتلت المراتب الأولى في انتخابات 2007 وسط توقعات بإعادة إنتاج نفس المشهد السياسي السابق مع اختلاف طفيف في الترتيب. ولا زال قادة حزب الاستقلال يؤكدون على أن حزبهم سيحتل المرتبة الأولى رغم الظروف الحالية والانتقادات الموجهة للأداء الحكومي وذلك ارتباطا بقوة التنظيم وتماسكه، وتراجع شعبية حزب الأصالة والمعاصرة.

وقد كان حزب العدالة والتنمية على لسان أمينه العام عبد الاله بنكيران قد توقع أيضا أن يفوز حزبه بالمرتبة الأولى في الانتخابات المقبلة. وعلى حذوه سارت تصريحات ادريس لشكر عن الاتحاد الاشتراكي، ولحسن حداد عن الحركة الشعبية اللذين أكدا أن حزبيهما مستعدان للانتخابات في أي وقت، إلا أنهما يريدان جهازا مستقلا للإشراف على الانتخابات وضمانات لنزاهتها مخافة تكرار مشهد الانتخابات الجماعية سنة 2009، الذي أثمر فوز الأصالة والمعاصرة بدعم من وزارة الداخلية آنذاك حسب تصريحات منتقديه.

ورغم بداية محمومة للسباق الانتخابي، فإن المشهد الحزبي الحالي يشهد غزلا سياسيا واسعا بين أحزاب الأغلبية والمعارضة، وذلك لتسهيل عملية التحالفات المقبلة التي يمكن أن تشكل حسب المتتبعين والمراقبين كوكتيلا مختلف الألوان، وذلك لضمان نجاح ورش الاصلاحات الحالية الذي تعارضه احتجاجات الشارع المتمثلة في حركة 20 فبراير. ومن المحتمل أيضا أن تختفي المعارضة من البرلمان لتنتقل إلى خارج أسواره.


عدد التعليقات (3 تعليق)

1

جــــمــــال بـــــدر الديــــن.

إذا كــان زعــمـاء آخـر الــزمـان قد هـرولـوا وجــمـعــوا وتجـمـعوا للتصـــويت عـــــــــلـى الدسـتور بالموافقة،فما هـو سـر هـذه الهرولة وهذه المنافسة على \"نعـم\" في رأيكـم؟ أليـس هـو السـباق نـحــو تـقـسـيـم الوزيعة؟ أليـس هــو التـسـابق إلـى الـوزارة،والبـــــرلمـان،ومـجـلــس المسـتـشـارين،والسـفارات،والمكاتـب الوطنـيـة المدرة للدخـل بلا حـســاب، ولا حـسيـب...ألم أقل لكم ،ولكنكم لـم تنـشـروا هـذا في تعليقات \"أخـبارنا\" مع الأســــف... (ولهــلا يقلب ولا يشقلب بشي مــغـربــي ولا بــشــي مســلم ولا بــشـــي بــنــادم كـاع ) المـرجـوألا تــتـنــكـروا لـي مــرة أخـــرى...خاصـة حــيـن تكــون التـعلـيـقات ذات مصـداقيـة...وشـكرا لكــم سـلـفـا.

2011/07/05 - 11:01
2

مواطن

الأحزاب التي تطالب بالتأجيل وتقول أنها ستحتل المراتب الأولى في الانتخابات رغم نهب المال العام ومنها حزب عباس ستعتمد على ترشيح أصحاب المال الحرام في البوادي ومناطق زراعة القنب الهندي التي تعرف رواجا هذه السنة وسيقومون بشراء الدمم للحصول على أعلى المراتب , إن صوت الشعب فلن يستط هؤلاء من عدالة واتحاد الشركات وحزب الاستغلال والحركة العنصرية على تكوين فريق برلماني

2011/07/06 - 12:49
3

مواطنون بلا مستقبل

سيعود الذئاب جميعهم وسيكون الوزير الأول من العصابة التي لهالاعبون ماهرون في إغراء الفقراء والنساء وسيترشح عباس في منطقة جبلية يتعرف عليها بالخريطة وسيسخر شباط المنحرفين وأصحاب السوابق لمنع من سيطيح به من الخروج من منزله يوم الانتخابات وسيوظف بنكران المساجد وصدقات مجهولة المصدر لجلب أصوات الفقراء وسيحذو الاتحاد الاشتراكي والحركة وحزب الفرس والتراكتور حذوهم وسيخرج الجميع بدون أغلبية ساحقة وسيكون شبيه عباس او عباس أو الراضي وزيرا اول وسيعود المغاربة لنقطة الصفر وسيحتج الفبراريون وسيطالبون بدستور جديد وقد يلبى الطلب وسيعاد نفس السيناريو, هذا ما يمكن أن يجري في ظل غياب الوعي والنضج السياسي لدى شريحة واسعة من المجتمع وغلبة الفقر والتسول بشتى أصنافه

2011/07/06 - 01:02
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة