محمد ظريف يؤسس حزبه "الديموقراطيون الجدد"
أخبارنا المغربية
محمد اسليم / أخبارنا المغربية
حصل محمد ظريف ـ الأستاذ الباحث المتخصص في حركات الإسلام السياسي ـ مؤخرا على وصل تأسيس حزبه "الديموقراطيون الجدد". وأضاف في تصريح صحفي بهذا الشأن: "بعد هذه الخطوة سنعقد المؤتمر التأسيسي شهر شتنبر القادم، وسيحضره 1200 مؤتمر يمثلون جميع جهات المملكة".
هذا وأضاف ظريف بأن الحزب الجديد تمكن من إستقطاب العديد من الوجوه اليسارية، علما أنه لا ينتمي لا لليمين ولا لليسار، معتبرا أن "الظروف التاريخية التي أنتجت ذلك الإنقسام بين اليمين واليسار لم تعد موجودة".
وكان ظريف قد إعتبر في إحدى حواراته الصحفية الأخيرة أن "الكثير من الأحزاب وعوض أن تقدم الحلول والبدائل لتجاوز الأزمة الإقتصادية والإجتماعية، إنخرطت في صراعات إديولوجية تساهم الآن في تقسيم المجتمع". وأضاف "أصبحنا نتحدث عن إسلاميين في مواجهة علمانيين، نتحدث وعن الظلاميين في مواجهة التنويريين، نتحدث عن ديموقراطيين في مواجهة ناس لا يؤمنون بالديموقراطية... دور الحزب السياسي هو أن يساهم في إيجاد الحلول الإقتصادية والإجتماعية لأن الحزب يفترض فيه أن يشارك في الحكومة أو يمارس المعارضة بمفهوم إيجابي". لينهي ظريف كلامه بأن تأسيس حزب لم يعد إمتيازا تمنحه السلطة لمن ترضى عنه، بل حقا دستوريا، وأنه وزملاءه الديموقراطيين الجدد ليسوا ضد ثوابت الدولة، وأنهم يسعون لخدمة المصلحة العليا بعيدا عن أي انبطاح أو تزلف
المهدي الحيحي
مشعوذ جديد في دار الدجالين الكبرى
لاسف لم يتمتع السيد ظريف في كلامه بأي صفة لرجل سياسي يمكن ان يشكل شخصية كيرزماتية في الدفع بما يتخيله عجلة تدور وتقود المغرب نحو تحول اعمق...كلامه لا يعدو ان يكون نشرة انذارية بإعصار زائف...تحدث السيد محمد ظريف عن فكرة الحزب وفكرة تأسيسه وأرخ لها في موت الحسن الثاني وتولي محمد السادس الثروة او السلطة فالامران سيان...لكن لا يوجد اي اثر لكلامه سواء في مقال او كلمة او مداخلة وبدا منسجما مع طروحات القصر والاعلام الرسمي بحديثه عن العهد الجديد ذو الفهم للجديد لسلطة قديمة بل وإعتبر خطاب الملك أرضية ثقافية وادبية لتأسيس حزب ديموقراطي في دولة غير ديموقراطية وبدستور ممنوح وغير متوافق عليه وغير ديموقرطي ..واصفا حزبه بالحزب الجاد كما لو ان الامر يتعلق بمدرسة ومدير وتلميذ جاد واخر غير جاد... التحول الوحيد العميق بالمغرب هو ما نتج عن تداعيات الانتفاضة التونسية الكبيرة ضد بنعلي وما تبعها من إرتدادت بكل المنطقة لترابطها التاريخي والديني والثقافي واللغوي وبأغلبية عرقية عربية....وقد كان لحركة 20 فبراير اثر كبير في التحول العميق الذي يتحدث عنه الاستاذ المحاضر و هذا التحول هو انكشاف وهن البيت السياسي بالمغرب وإنزياح النخب السياسية التقليدية وخطاباتها وبرامجها ونهجها بل وادبياتها السياسية والايديولوجية وإسترسل في الحديث عن مرحلة جديدة نوعية ربما تكون تخص حياته الشخصية والتحول العميق دون ان تشمل محيطا كبيرا...على كل حال هاته وجهة نظر بخصوص الديموقراطيون الجدد الذي قد يتحول الى حزب اخر كالاصالة والمعاصرة يحرك محراثه في شتاء الانتخابات ..ووجه الربط هنا بالحزب هذا والحزب ذاك لا يعدو ان حزب الاصالة والمعاصرة إنطلق بحركة لكل الديموقراطين ..ربما السيد محمد ظريف لم يكن يفكر حينها في السياسة فلربما كان قد فاز بمقعد برلماني وانتهى الموضوع