مزوار يدعم اقتراح الصين بوضع لبنات منظومة جهوية شاملة للتعاون

مزوار يدعم اقتراح الصين بوضع لبنات منظومة جهوية شاملة للتعاون

أخبارنا المغربية - و م ع

أكد السيد صلاح الدين مزوار، ممثل الجانب العربي في رئاسة الاجتماع الوزاري السادس لمنتدى التعاون الصيني العربي، دعمه لاقتراح الصين وضع اللبنات الأولى لمنظومة جهوية شاملة للتعاون.

وعبر السيد مزوار، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، للاجتماع الوزاري السادس، الذي تستضيفه بكين، عن أمله في أن تحيي هذه المبادرة قيم طريق الحرير القديم، المتمثلة في السلام والتعاون والانفتاح والتسامح والاستفادة المتبادلة، وأن تمكن جميع الدول المعنية من تعزيز تبادل السلع والتقنيات والأفراد والأفكار.

ويستند المقترح الصيني على بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري في القرن الÜ21 ، أو ما يصطلح عليه اختصارا بÜ "الحزام مع الطريق".

وقال السيد مزوار، الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، إن منتدى التعاون الصيني العربي، الذي يحتفل هذه السنة بذكراه العاشرة، يعد دليلا على الإرادة المشتركة للدول العربية وجمهورية الصين الشعبية في تثبيت نموذج ناجح للتعاون جنوب- جنوب، يرسي شراكة مستدامة ذات آفاق مستقبلية واضحة المعالم.

وشدد على أن هذه الشراكة ستؤهل مجموع بلدان المنتدى لتسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى الوطني، عبر عمل تكاملي يواكب جهود النهوض بالعنصر البشري وبناء القدرات، ونقل الخبرات والتكنولوجيا ورؤوس الأموال وخلق فرص الاستثمار وانفتاح السوق بهدف الربح المشترك والمتوازن.

وأوضح أن هذه الجهود تشمل أيضا الزيادة في حجم المبادلات التجارية وتقليص العجز التجاري، دون إغفال الجانب الثقافي، الذي يعد رافدا محفزا للتبادل البشري، وذلك من أجل تنفيذ مشاريع ملموسة في إطار استراتيجية وخطة عمل معززة بآليات مرنة التنفيذ والمتابعة.

وعبر السيد مزوار عن ارتياحه لانسجام مضامين مشاريع الوثائق التي ستصدر عن الدورة، وخصوصا "إعلان بكين" و "البرنامج التنفيذي للمنتدى للفترة 2014- 2016 " و "الخطة التنموية العشرية للمنتدى للفترة 2014 -2016"، التي قال إن من شأنها أن تعطي دفعة جديدة للرقي بالعلاقات العربية الصينية إلى مستويات أرحب.

وعبر عن اعتقاده بأن هذه الوثائق ستعزز المكتسبات وتساير تطور الحاجيات وتواكب المتغيرات الدولية، وتستشرف آفاقا جديدة على المدى المتوسط والبعيد.

ومن جهة أخرى، شدد السيد مزوار على ضرورة تعزيز دول المنتدى لقدراتها على المستوى الدولي والدفاع بفعالية أكثر عن مصالحها المشتركة، الأمر الذي لن يتأتى إلا عبر تكثيف الجهود وتنسيق المشاورات على جميع المستويات، وبالخصوص حول القضايا الجوهرية.

وتوقف، بهذا الخصوص، عند القضية الفلسطينية، التي قال إن منطقة الشرق الأوسط لن تعرف الاستقرار والسلام ما لم يتم إيجاد تسوية عادلة ودائمة لها، مؤكدا أن سياسة التصعيد والقهر والاستفزاز لا تساهم إلا في إدامة النزاعات ولا تخلف إلا الدمار والمآسي الإنسانية ولا تعمل إلا على ترسيخ شعور الكراهية وتغذية التطرف بجميع أنواعه وأشكاله.

كما شدد السيد صلاح الدين مزوار على أن محاولات بت روح التفرقة والنزعات الانفصالية في هذه المنطقة أو غيرها، لن يفيد أيا كان في شئ، بل سيعطل التنمية ويهدد الأمن ويغذي التطرف.

وحيا بهذا الخصوص، حرص الصين وتشبثها الدائم ودفاعها المستميت على مبدأ السيادة الوطنية والوحدة الترابية كضامن للأمن والاستقرار وكحق أساسي في التنمية والعيش الكريم.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات