السيد صلاح الدين مزوار يسلم نظيره الروسي رسالة من جلالة الملك إلى الرئيس فلاديمير بوتين
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية
حل وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، بموسكو ، يوم الخميس 3 يوليوز 2014 ، بتكليف من جلالة الملك، حاملا رسالة ملكية إلى رئيس فيدرالية روسيا السيد "فلادمير بوتين".
وبالمناسبة، التقى السيد وزير الشؤون الخارجية والتعاون نظيره الروسي "سيرجي لافروف"، وسلمه الرسالة الملكية ، كما أجرى الطرفان مباحثات ثنائية هامة تناولا فيها علاقات الصداقة والمودة التي تجمع قائدي البلدين وسبل استثمارها وتفعيلها من اجل تعميق العلاقات الثنائية نحو شراكة إستراتيجية شاملة في أفق الاستعدادات الجارية لزيارة جلالة الملك إلى روسيا.
وتأتي زيارة السيد وزير الشؤون الخارجية والتعاون إلى روسيا كذلك في سياق التهيئ للزيارة الملكية التي ينتظر أن تمهد الطريق نحو التوقيع على شراكة إستراتيجية معمقة وشاملة بين البلدين اللذان تجمعهما أواصر علاقات صداقة متينة تستند إلى ما راكمته العلاقات الثنائية المتميزة ومستوى الحوار السياسي الجاد والبناء والإعلان المشترك حول الشراكة الإستراتيجية الذي اشرف عليه قائدا البلدين سنة 2002 بمناسبة الزيارة الملكية آنذاك إلى موسكو، حيث تم التوقيع على اتفاقيات تعاون شملت مجالات متعددة .
و عبر الطرفان عن أملهما في أن تكون الزيارة الملكية المرتقبة إلى روسيا فرصة لتتويج مسار علاقات شراكة ثنائية نموذجية يقوم فيه القطاع العام والخاص المغربي الروسي بدور محوري من اجل ترجمة هذه الشراكة على ارض الواقع من خلال الرفع من حجم المبادلات التجارية والاستثمار وإعطاء دفعة جديدة ومضمون ملموس لهذه الشراكة عبر إبرام اتفاقيات ذات طابع اقتصادي وامني و عسكري و ثقافي ، كما اتفق الجانبان على انعقاد اللجنة المختلطة في شتنبر المقبل.
و استحضر الطرفان كذلك نجاح المنتدى الاقتصادي المغربي الروسي الذي احتضنته العاصمة موسكو في يونيو المنصرم، والذي انتهى إلى التوقيع على العديد من الاتفاقيات بين الفاعلين الاقتصاديين لكلا البلدين، شملت قطاعات الصناعة والسياحة والابناك والفلاحة والصناعة الغذائية والأدوية والصيد البحري والطاقات المتجددة ، و عكست إرادة منتدى الأعمال البلدين في استكشاف مجالات تعاون مشتركة جديدة وواعدة.
في السياق ذاته، تناول الطرفان القضايا ذات الاهتمام المشترك بما فيها تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط والتحديات الأمنية والجيوستراتيجية بالمنطقة المغاربية وإفريقيا، واتفقا على توحيد الجهود الهادفة إلى مكافحة التطرف والجريمة المنظمة والإرهاب ، والتنسيق بين البلدين على مستوى الأمم المتحدة وباقي المنظمات الدولية.
وأبدى الوزيران اعتزازهما بتقاسم الرؤى المشتركة إزاء القضايا الدولية وحرصهما على إشاعة قيم السلم والتسامح واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية مع توخي الحوار لإيجاد حلول للنزاعات الدولية والإقليمية.
من جهة أخرى، أشاد وزير الخارجية الروسي بالاستقرار الذي يعيشه المغرب مقارنة بدول أخرى عربية مجاورة بما جعله نموذجا يحتذى به في المنطقة، و بالجهود التي يبذلها جلالة الملك من اجل استقرار إفريقيا وتنميتها، مؤكدا اهتمام فيدرالية روسيا بالدور المحوري للمغرب بالقارة الإفريقية .
من جانبه، أشاد السيد وزير الشؤون الخارجية والتعاون بدور روسيا في إقرار التوازن عبر العالم و مساهمتها في جهود السلم في معالجة النزاعات الدولية، مع احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية، منوها في السياق ذاته بثبات الموقف الروسي إزاء قضية الصحراء المغربية، عبر دعم جهود الأمم المتحدة من اجل التوصل إلى حل سياسي توافقي لإنهاء هذا الخلاف، وهو ما جدد السيد لافروف التأكيد عليه عبر الإعلان عن دعم بلاده لجهود للامين العام ومبعوثه الشخصي.