احتراق ازيد من 40 متجرا و الخسائر ناهزت 230 مليون سنتيم في حريق سيدي بنور

احتراق ازيد من 40 متجرا و الخسائر ناهزت 230 مليون سنتيم في حريق سيدي بنور

كانت الساعة تشير إلى الرابعة مساء و 42 دقيقة تقريبا من يوم الجمعة  حين اندلع حريق مهول بعدد من المتاجر القصديرية المتواجدة بسوق ثلاثاء سيدي بنور ، حيث تصاعد دخان كثيف  إلى الأعلى  مكونا بذلك سحابة سوداء غطت مساحة كبيرة في فضاء المدينة.. كما تصاعدت السنة النيران بسرعة كبيرة ، ساهم في انتشارها  هبوب الرياح  من الجهة الغربية  ، وتواجد العديد من السلع و الأدوات  السريعة الاشتعال من قبيل الخشب و العجلات المطاطية و الإسفنج  و الأسرة القطنية و علب الصباغة  و الزيت بالإضافة إلى اللدائن و الورق و مواد أخرى قابلة للاشتعال ، حيث عجزت عناصر الوقاية المدنية في إخمادها نتيجة قلت التجهيزات بالإقليم الذي لا يتوفر سوى على شاحنتين كما أظهر الحادث عن ضعف تكوينها و عدم قدرتها في التصدي لمثل هذا الحادث ، ناهيك عن الارتباك الذي بدا واضحا في صفوف عناصر الوقاية المدنية الأمر الذي دفع ببعض المواطنين يقومون بالأدوار المنوطة بهم  حيث أبانوا عن شجاعة عالية في التصدي لأجل إخماد ألسنة النيران في الوقت الذي كان فيه مسؤول منهمك في المكالمات الهاتفية و آخرون في حديث مع الساكنة التي حجت إلى عين المكان بكثافة لمعاينة الحادث الأمر الذي يضع أكثر من علامة استفهام حول دور هؤلاء ؟


من جانب آخر و أمام العجز التام  لعناصر الوقاية المدنية بسيدي بنور في التغلب على ألهبة النيران التي حصدت خسائر مادية فاقت 230 مليون سنتيم دون وقوع ضحايا بشرية ، حيث دامت لأزيد من ثلاثة ساعات حلت ثلاثة شاحنات للوقاية المدينة الأولى قادمة من مدينة الجديدة و الثانية من مدينة الزمامرة و الثالثة من مدينة جمعة سحيم قصد إعطاء الدعم و المساعدة في إخماد النيران ، حيث لم يتم تحقيق ذلك إلا في حدود الساعة الثامنة و النصف ليلا ، كما أن الحادث المؤلم كان مناسبة لممارسة السرقة من طرف بعض الأشخاص  الذين كانوا يحملون بعض التجهيزات و الأثاث المنزلية و غيرها في غفلة من أصحابها الذين كانوا يواجهون حرارة النيران و حرارة الخسائر التي تكبدوها وسط الانفجارات القوية و المتكررة لقنينات البوتان و التي كانت تصم الآذان .


وعن الأسباب وراء اندلاع الحريق ، أفادنا مصدر أمني مسؤول كون السبب يعود إلى عدم مبالاة أحد الأشخاص الذي ترك إبريق الشاي فوق قنينة الغاز ، بينما يروج بين الأوساط السكانية كون سبب الحريق يعود مصدره إلى بعض مستعملي " الشيشة " بالقرب من تلك المتاجر القصديرية ، وفي نفس السياق فقد أمر السيد وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بسيدي بنور بفتح تحقيق في النازلة قصد تحديد الأسباب الحقيقية و المتسببين في الحريق


هذا ، ونظرا لهول الحادث ، فقد حل إلى عين المكان السيد عامل الإقليم و ممثلي السلطة المحلية و عناصر الأمن الوطني الذين قاموا بحماية المواطنين و تنظيمهم إلى جانب عناصر من الدرك الملكي و القوات المساعدة ، حيث تم الوقوف على المشاهد المؤلمة و ما خلفه الحريق من خسائر مادية كبيرة تجسدت في التهام أزيد من 40 متجرا أغلبها تمارس فيها تجارة بيع الخشب و البراميل و الأثاث المنزلية و العجلات المطاطية و القطن و الإسفنج ...


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة