ما هي العلاقة بين الحج وعيد الأضحى؟

الحج وعيد الأضحى مقترنان ببعض، وهم من شعائر الله عز وجل، الحج له أركان وشروط يجب اتباعها والعيد له آداب لابد من الالتزام بها.

معلومات عن الحج 

الحجّ من أركان الإسلام التي لا يصحّ إسلام المرء إلّا بالقيام بها، قال تعالى: (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ) [الحج:27]

فرضه الله تعالى على المسلمين مرّةً وَاحدةً في العمر عند الاستطاعة، ويبدأ وقت الحج في اليوم الثامن من ذي الحجة عندما يحرم الحاج

يحتاج الحاج إلى التعرّف على مناسك الحج من أجل تأديته بالطّريقة السليمة وبالتالي الحصول على الأجر والثواب. 

معلومات عن عيد الأضحى 

قضت حكمة الله تعالى وجود العيد للمسلمين من أجل الترفيه عن النفس وتقديم التهنئة لبعضهم البعض؛ فعيد الفطر يأتي بعد صيام شهر رمضان، وعيد الأضحى بعد أداء فريضة الحج للحجّاج، وصيام يوم عرفات لغير الحجاج. 

يأتي عيد الأضحى في اليوم العاشر من ذي الحجة؛ حيث يكون الحجّاج قد نزلوا عن جبل عرفات في اليوم التاسع من ذي الحجة

قد نهى رسول الله عن صيام اليوم الأول من العيد وذلك لإقامة شعائر الله في هذا اليوم وزيارة الأقارب وتقديم التّهنئة والشّعور بفرحة العيد. يسنّ التكبير ليوم عيد الأضحى منذ اليوم الأول من ذي الحجة

قال تعالى: (ويذكروا اسم الله في أيام معلومات) [الحج:28]، وهذه الأيّام المعلومات هي الأيام العشر الأولى من ذي الحجة

قد ذُكِر عن ابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهما أنّهما كانا ينزلان إلى السوق خلال أيام ذي الحجة وهما يُكبّران فيُكبّر الناس معهما

هذا دليلٌ على سنة إظهار التكبير في السوق وفي المساجد، بينما التّكبير المقيّد الذي يأتي بعد الصلوات المفروضة فيبدأ من فجر يوم عرفة، وصفة التكبير أن يقول المسلم: "الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد"