الرسول صلى الله عليه وسلم ومعاملته لزوجاته

الرسول صلى الله عليه وسلم ومعاملته لزوجاته

أخبارنا المغربية

عمر الدغوغي

رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم هو أفضل الناس أخلاقاً، فقد خلقه تعالى وجعله الرحمة المهداة لكلّ أبناء البشرية، حيث توفرت فيه صفات الكمال الإنسانيّ، واستطاع أن يأسر أبناء أمته، بل حتى قلوب العديدين من الأشخاص من بأخلاقه قلوب كلّ من تعامل معه، وقلوب غير أبناء الأمة ممن تبحروا في سيرته، واستوعبوا تصرفاته، والمنطلقات التي كان هذا النبي العظيم ينطلق منها في تعامله مع الأحداث التي كانت تجري من حوله.

ي يمكن لأي شخص كائناً من إن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو مثال الإنسان الكامل، الذكان أن يقتدي به، ولن يضل الطريق أبداً، ذلك أنّه اختار شخصيّة مثاليّة بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى، لهذا فإنه يمكن القول أنّ حياة الرسول الشخصية مع زوجاته كانت أيضاً مثالية، وا مع بعضهم البعض بنفس فالأزواج سيجدون فيها ضالتهم، وحلَّاً لمشكلاتهم إن ما تعاملالمبادئ التي تعامل كان الرسول يتعامل بها مع زوجاته رضوان الله عليهن.

معاملة الرسول لزوجاته الحب: كان الرسول صلى الله عليه وسلم محباً لكل زوجاته، وكانت ها فلم أحبهنَّ إلى قلبه السيدة خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها، وقد حفظ ذلك الحب في حياتيتزوّج عليها، وحفظه أيضاً بعد وفاتها فكان يودّ صديقاتها، وكان يذكرها في سره وعلنه باستمرار.

معاملته لهن بالحسنى: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعامل مع زوجاته أفضل معاملة، نه، وهنَّ فقد كان يلاعبهن، ويلاطفهن، ويمزح معهن، ويتحدث إليهن، ويبثّ إليهن همه وحزأيضاً كنّ يعاملنه بنفس الطريقة، فقد كانت زوجاته أمهات المؤمنين يمزحن معه، ويستريحن عند التحدّث إليه، ويشكون إليه أحوالهم إن ضاقت بهن الدنيا، فهذه هي معاملة الشريك لشريكه على عكس بعض الأزواج الذين يتعاملون مع بعضهم البعض بجلافة، وقلّة وعي، غير مرتبطين برباط مقدّس. وكأنهما

الاستشارة: لم يكن الرسول يتعامل مع زوجاته على أنهنَّ ناقصات عقل كما يحاول البعض تصوير ذلك، فالمرأة كائن مكرّم تتساوى مع الرجل في إنسانيتها، وفي قدراتها العقلية مساواة لمشورة في أحلك تامة، لا تقل عنه بشيء، لهذا فقد كان رسول الله يطلب من زوجاته االمواقف وأصعبها، وقد سجل لنا التاريخ وحفظت لنا السنة النبوية موقفاً أخذ فيه رسول الله برأي زوجته أم سلمة، وقد كان ذلك يوم الحديبية الذي كان يعدّ يوماً صعباً على المسلمين. 

ا بالضرب أو عدم معالجة المشاكل بالإيذاء: لم يعرف عن الرسول قط أنه أذى شخصاً ما إمّبالكلام الجارح، وحاشاه أن يفعل ذلك، فكيف إذا كان هذا الشخص زوجه، وخليله، ورفيق عمره، فقد كان مبدأ الرسول في حلّ المشاكل هو اللين والرفق فقط، وبما أمره به الله تعالى .فقط


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة