هل لا زلنا حقا في حاجة لرجال الدين والفقهاء والمرشدين والواعظين؟
أخبارنا المغربية
بقلم : د.جواد مبروكي
أتساءل دائما هل كل هذا الطاقم الديني من صنع الله أم من صنع الديانات أم من صنع الإنسان؟ عندما أراجع تاريخ بداية أي دين كان، لا أجد لا عالما ولا فقيها ولا قسيسا ولا حاخاما تكوَّنوا على أيدي الرسل. كما لم أجد أي رسول شكل في حياته طاقما دينيا من هذا القبيل. بل ظهرت كل هذه الأطر الدينية سنوات عديدة بعد موت الرسل.
كلما اطلعت على الكتب الدينية المنزلة على الرسل، لا أرى في أي سطر أن الله يتوجه إلى هذا الطاقم الديني على الخصوص، بل أجده يتوجه إلى الرسول المختار وإلى كل فرد من المجتمع وتارة أخرى إلى الإنسانية جمعاء وإلى كافة المؤمنين.
ولكن هناك رجالا من كل الديانات و لأسباب عديدة منها، ربما الاستغلال المادي والسياسة والسيطرة على المجتمع، خلقوا الحقل الديني لتبرير سلطتهم على المؤمنين ووضعوا أنفسهم كواسطة بين الفرد والخالق واخترعوا علما وهميا بدايته كلام وآخره كلام، ويعتبرون أنفسهم علماء في الدين ولا أحد سِواهم بإمكانه إدراك هذا العلم الديني، اللهم إذا سُمح له بالدخول في دائرتهم. ولكي يستطيع المؤمن أن يصل إلى درجات عالية من الإيمان والدخول إلى الجنة، لا بد له أن يشتري "كيفية الاستعمال الديني" التي تبقى في قبضة رجال الدين فقط.
هل كان لِرجال الدين دور في الماضي؟
في وقت مضى لم تكن هناك مطبعة لطبع الكتب الدينية والمقدسة كما أنه لم توجد مدارس وكان غالبية الناس يجهلون القراءة والكتابة. ولهذا كانت هناك حاجة لمن يرشد ويوجه المؤمنين ويطلعهم على محتوى الكتب المقدسة. وللأسف هنا سقط علماء الدين في فخ الغرور وجنون العظمة واغتروا بمكانتهم التي كان يُخوِّلها لهم المؤمنون الأميون. ومع التبرعات المالية وامتلاء الخزينة بدء استغلال بساطة وسذاجة المؤمنين. ولا ادري كيف كانت تُصرف هذه الأموال مما جعل ثروات المؤسسات الدينية تتجاوز في بعض الأحيان ثروات عدة بلدان فقيرة.
ما هو دور رجال الدين حاليا؟
مع انتهاء زمن الجهل بالقراءة أصبح كل مؤمن قادرا على الإطلاع على ما في الكتب المقدسة بدون واسطة وأدرك أن الله يتحدث مباشرة معه، وتحرر المؤمنون من قبضة رجال الدين الذين أدركوا خسارتهم فلجؤوا إلى السياسة مبررين خطواتهم بإحياء وإرجاع الدين لمصلحة الوطن.
هل بالفعل الدين علم؟
لو كانت الديانات علما لكان الحصول على الأقل على ماستر في العلوم الدينية ضروريا ليستطيع الإنسان دراسة الرسالة الجديدة كي يقرر الإيمان بها أم لا؟ وحسب هذا المنطق علينا أن نرفض إيمان المؤمنين الأولين لأنهم كانوا أميين ولا علم لهم بعلوم الدين.
نرى عبر التاريخ كلما ظهر رسول جديد إلا وقام علماء الدين السابق على تنظيم هجوم مخطط وممنهج ضده بينما كان أول المؤمنين بالرسالة الجديدة أميون، فكيف لنا أن نفسر هذا بينما كان على العكس أن يحدث؟
الدين في القلوب أم في العقول؟
نرى من هذه الأمثلة التاريخية والواقعية أن الدين محله القلوب وليس العقل. وعندما يصبح الدين علما ذهنيا تصبح نتائجه عقيمة. ولهذا يرفض علماء الأديان أي دين جديد لأنهم يستقبلونه بأذهانهم وإذا تحولوا إلى الدين الجديد يُودّعون في الحال مراتبهم الاجتماعية ومصالحهم المادية. فمثلا إذا آمنت الكنيسة بالإسلام وأصبح طاقمها مسلما فقد تفقد سلطتها رمشة عين!
لهذا نرى أن المؤمنين الأولين لا يتوفرون على أي علم ديني أو آخر ولكن كانت قلوبهم مفتوحة لاستقبال الكلمة الإلهية.
خبير في التحليل النفسي للمجتمع المغربي والعربي
احمد خالد توفيق
مجرد استفسار
قرأت مقالك..وذكرني بكلام احد الاشخاص الذين اعرفهم بحكم الجوار..نسميه الاستاذ فهيم..هو ليس استاذا وليس له اي مؤهل علمي او حتى دراسي. او حتى وظيفة معروفة..فقط يعيش عالة على اهله..وبعض الدريهمات التي يوفرها له بعض ابناء الحي..عندما يكون ثملا يبدا في الكلام والنقاش..وصراحة كلامه ومنطقه وتحليلاته وقناعاته اكثر عمقا واتزانا مما قرات لك..هنا اوفي مواقع اخرى
Stylo 7mer
لا تخلطوا الأوراق وتبخسوا قيمة رجال أعلم منكم! إذا كان دور القس أو الرابان هو "الوساطة" التي لا يقبلها عقل، فدور رجل الدين في الإسلام هو الشرح والتذكير و الفتوى. لو قرأ صاحب المقال القرآن والسنة بتمعن لفهم أنه بحاجة لمن يفسر له ويستنبط ويقيس الأحكام. والإسلام محله القلب والعقل، ف"إنما يخشى الله من عباده العلماء". فعلا نحن واعون كفاية لنميز بين مقالات الباحثين الحقيقيين وبين الخطابات السياسية الواهية حججها، ولكننا نحتاج رجال الدين على الأقل ليدحضوا مثل مزاعمكم.
الحسين ايت الحاج
زمن الجهل
لقد قلت في مقالك هذا ان زمن الجهل قد انتهى .ولا تحتاج إلى رجال الدين ربما بالنسبة لك ولامثالك فهذا زمن عم فيه الجهل وكثر .فلكل شيء رجاله وعلماؤه ومختصوه للدين رجاله والتعليم رجاله والطب رجاله.ووو.. فإذا كنا لا نحتاج إلى الدين فإننا لا نحتاج إلى الطبيب ولا المعلم لأن كل شي موجود في الإنترنيت وفي الكتب فكلنا علماء ولسنا بحاجة للآخر .(نعم ذهب زمن الجهل )
قنصرة
قنصرة
ماذا تقصد وما هو مقصدك من كل هذا الكلام الفارغ مهمة العلماء باقية الى قيام العلماء لهم دور كبير في شرح مااستشكل على العامة فحاجة المسلمين الى العلماء والفقهاء كحاجتهم الى الاكسجين ومن هذا المنبر اقول ان فضل العالم على الناس كفضل الشمس على سائر الكواكب وهذه قناعة شخصية ولانلزم بها احدا
abdou
عجباً
من كان بهائياً - مثلك - فلا حاجة له إلى رجال الدين والفقهاء والمرشدين والواعظين! فهل طرق بابك أحد منهم، أو أرغمك أحد على الإنصات إليهم، إنك - من خلال مقالتك - تدعو الناس إلى دينك- الدين البهائي- إمّا بطريقة مباشرة أو بطريقة غير مباشرة؛ وتلعب تارة دور رجل الدين، وتارة دور الفقيه، وكثيرا دور المرشد والواعظ! فالبهائية ترى أن الناس في هذا الزمان ليسوا في حاجة إلاّ إلى رجال الدين البهائيين وفقهائهم ووعّاظهم ومرشديهم!
السلام
السي جواد بلا فلسفة الله ابخليك !!!!! جينا من الاخر ... بدون لف و لا دوران..... قل لنا من فضلك ماهو موقفك من الدين اما تجاره فالجميع يعرفهم ولا داعي لكل هده الفلسفة