التهاون في النظر إلى المحرمات

التهاون في النظر إلى المحرمات

أخبارنا المغربية

منَّ الله علينا بالعديد من النعم ومن أعظمها نعمة البصر، وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بالنظر في الكون والتفكر في خلقه ونهانا عن إطلاقها إلى المحرمات، ولكن البلاء المنتشر في هذه الأيام بين الشباب هو النظر إلى ما حرم الله والذي له عدة صور وأشكال سواء كان في مجلات أو تلفاز أو سينما أو على الإنترنت ذلك إلى جانب تبرج البنات الذي يواجه المسلم في كل مكان سواء في العمل أو في السوق أو حتى في الشارع.

فقد جعل الله تعالى العين مرآة للقلب فإذا غض العبد بصره غض القلب شهوته وإذا أطلق بصره أطلق القلب شهوته لقول النبي – صلى الله عليه وسلم -: ( كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محاله ، فالعينان زناهما النظر ، والأذنان زناهما الاستماع ، واللسان زناه الكلام ، واليد زناها البطش ، والرجل زناها الخطا ، والقلب يهوى ويتمنى ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه ).

وزنى العين من أشد الأنواع التي تؤثر على إيمان العبد ولهذا أمر الله الناس من الرجال والنساء بأن يغضوا من بصرهم في قوله تعالى: (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ).

فقد أمرنا الله تعالى بهذا لأنه أعلم بخطورة هذا الأمر على العبد، فالعبد هو من يتخذ القرار فهو الوحيد القادر على ترك هذه المعصية، وإن ترك العبد ما حرم الله وأطاعه يعوضه الله تعالى بأن ينور بصيرته ويملأ قلبه بالسكون والرضى والقوة كما أن الله تعالى يجزيه الجنة لقول النبي – صلى الله عليه وسلم -: ( أضمنوا لي ستاً من أنفسكم أضمن لكم الجنة، اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم).

ويترتب على فعل المعاصي الأثر السيء على العاصي في الدنيا والآخرة ، فلو تأمل العبد ما يصيبه من هم وغم وكدر وتأخير في الرزق والخير ونقص في الأموال والصحة وغيرها ذلك إنما هو بسبب اقترافه المعاصي لقوله تعالى: ( وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ).

وللوقاية من هذا الأمر يجب على العبد أن يبتعد عن أماكن الفتن وإثارة الشهوات وأن لا يبحث عنها في التلفاز أو على الإنترنت وإن ظهرت أمامه من قبيل الصدفة أن يذكر نفسه بالله وأنه مطلع عليه كما يجب عليه أن يلتزم بالآداب الشرعية من ستر للعورة وعدم الخلوة بأجنبية وأن يجاهد نفسه على غض البصر وأن يربي أبنائه على هذا فهذه مسؤولية الآباء والأمهات وأن لا يترك أولاده أمام القنوات المشبوهة والمواقع الإباحية لقول النبي – صلى الله عليه وسلم -: ( كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته ).

عن اسلام.ويب


عدد التعليقات (2 تعليق)

1

خالد

أحسنت احسن الله إليك

كلام جميل حفظك الله ورعاك ما احوجنا إلى ذلك

2021/03/07 - 07:18
2

نور

عبارة عن سؤال

لماذا لا تكن خطوة إيجابية في الدعوة على مواقع التواصل لحجب المواقع الايباحية على أنظار كل من سولت له الدخول إليها لماذا لا تكن حملة تضامن ضد هذه المواقع لحجبها من بلادنا...لماذا غفلنا على هذه الحقيقة فأولى بنا قطع الأفعى من رأسها قبل أن تغرز فينا سمها.

2021/03/14 - 12:27
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة