عمر بن الخطاب رضي الله عنه بين حقائق أهل السنة و افتراءات الشيعة‏

أخبارنا المغربية

 

إعداد : إلياس الهاني

هذه نتف و درر في فضائل الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، و ما تميز به من مناقب، كان لأهل السنة إليها السبق في إظهارها، و نشرها،...  مع ما كان عليه الرافضة المجوس من عقيدة باطلة و كفرية... في تصوير خطير و كاذب للرجل رضي الله عنه، و لا اقصد منها الإحاطة بجميع الأمر و إنما هي فقط من باب أشار فأشار...

أحاديث نبوية في فضائل عمر:

هذه بعض الأحاديث في فضائل الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

قال علي بن أبي طالب: كثيرا اسمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول: «ذهبت أنا و أبو بكر و عمر و خرجت أنا و أبو بكر و عمر».

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:« لقد كان فيما قبلكم ملهمون من غير إن يكونوا أنبياء فان يكن في أمتي احد فانه عمر بن الخطاب».

قال النبي صلى الله عليه و سلم:« بينا أنا نائم رأيتني في الجنة فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصر فقلت لمن هذا القصر فقيل لي لعمر فذكرت غيرته فوليت مدبرا فبكى عمر و قال أعليك أغار يا رسول الله».

صعد النبي صلى الله عليه و سلم:« أحدا و معه أبو بكر و عمر و عثمان فرجف بهم فضربه برجله و قال اثبت احد فما عليك إلا نبي و صديق و شهيدان».

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «لعمر أيها يا ابن الخطاب و الذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكا فجا قط إلا سلك فجا غير فجك».

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «إن الله تعالى جعل الحق على لسان عمر و قلبه».

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي و عليهم قمص منها ما يبلغ الثدي و منها ما يبلغ دون ذلك و عرض علي عمر بن الخطاب و عليه قميص يجره قالوا فما أولت ذلك يا رسول الله؟ قال: الدين».

عن ابن عمر قال:« كنا في زمن النبي صلى الله عليه و سلم لا نعدل بابي بكر أحدا ثم عمر ثم عثمان ثم نترك أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم لا نفاضل بينهم».

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر و عمر».

عن علي بن أبي طالب قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ طلع أبو بكر و عمر فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم:« هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين و الآخرين إلا النبيين و المرسلين يا علي لا تخبرهما».

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «اللهم اعز الإسلام بعمر بن الخطاب».

·      قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «لو كان نبي بعدي لكان عمر».

فضائله أشهر من أن تحصى:

- من العشرة المبشرين بالجنة.

- من الخلفاء الراشدين المهديين.

- ممن نال الشهادة و هو قائم يصلي.

- انه خير هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه و سلم و أبو بكر الصديق.

- انه انفق نصف ماله في سبيل الله.

- هروب الشيطان منه .

- شدته في دين الله.

- إطاحته بالإمبراطورية الفارسية المجوسية.

- رجوعه إلى الحق متى تبين له.

- نزول القران موافقا له.

- مصاحبته للنبي صلى الله عليه و سلم حيا و ميتا.

- تزويجه ابنته للنبي صلى الله عليه و سلم.

- أول من تسمى بأمير المؤمنين من هذه الأمة.

فتح البر في التعليق على حديث: «لو كان نبي بعدي لكان عمر»:

هذا الحديث جليل ؛رواه الترمذي، و احمد، و الحاكم في المستدرك، و الطبراني، و حسنه الألباني في صحيح الترمذي، و هو حديث في فضائل و مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه ؛إذ انه هذا يدل على مكانته و منزلته العظيمة في الأمة.

و أما ما يتناقله الرافضة على هذا الحديث من تأويلات و أراء مجانبة لنص الحديث ،فهي ما تعدو أن تكون من تحليلاتهم و خرافاتهم المشهورة.

ف«لو» هنا كما هو مشهور عند العرب ؛حرف امتناع لامتناع، أي يدل على امتناع الجواب لامتناع الشرط ،فقول النبي صلى الله عليه و سلم لو كان نبي بعدي لكان عمر، دال على امتناع النبوة لعمر، لامتناع حدوث النبوة بعد النبي صلى الله عليه و سلم ،لقول النبي صلى الله عليه و سلم في أحاديث أخرى انه خاتم النبييين و لا نبي بعده.

فهذه منقبة لعمر جعلوها من مساوئه و مثالبه رضي الله عنه و أرضاه.

و عين الرضا عن كل عيب كليلة       و لكن عين السخط تبدي المساويا

اعتقاد الشيعة في عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

يعتقد الشيعة أن عمر بن الخطاب كان مصابا بداء في دبره لا يهدا إلا بماء الرجال، و انه كان منافقا كافرا، يبطن الكفر و يظهر الإسلام، و يلعنون كل من يشك في كفره، بل يزعمون أن كفره مساو لكفر إبليس إن لم يكن اشد منه، و يحتفلون بيوم استشهاده و يعتبرونه عيدا لهم كل عام، بل من اكبر الأعياد، و يزعمون انه سيرجع إلى الدنيا قبل يوم القيامة للاقتصاص منه على يد قائم أهل البيت مهدي الشيعة المنتظر، و انه ممن حرف القران ،و نقص منه، و انه مخلد في النار يوم القيامة ،و يعذب اشد العذاب.

لماذا يعتقد الشيعة كل هذا؟

منذ أن أطاح عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالإمبراطورية الماجوسية الفارسية و نار الحقد و البغض تشعل قلوبهم لهذا الرجل ،لأنهم يعلمون علم اليقين أن الفاروق عمر بن الخطاب وراء فتح بلادهم و زوال ملكهم، فلم يجدوا من سبيل إلا أن يتظاهروا بالدخول في الإسلام و ذلك عن طريق التشيع لأل البيت حتى تكون ورقة رابحة لأنهم لن يجدوا من يشكك فيمن يزعم محبة آل البيت و نصرتهم، فكانت محاولات المجوس في الانتقام من المسلمين هي اغتيال الفاروق و ذلك في عام 23هجرية ،و بينما كانت آخر حصون فارس تتهاوى أمام الفتح الإسلامي أقدم أبو لؤلؤة المجوسي على طعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بخنجر مسموم كان قد صنعه لهذا الغرض.

ماذا وراء تشيع المجوس لآل البيت:

في عام 35ه وقع الخلاف المشهور بين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب و معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما؛ فكان هذا الخلاف فرصة العمر التي لا تعوض عند المجوس، فأعلنوا أنهم شيعة علي!! و الوقوف مع علي حق ،لكن المجوس أرادوا من وراء هذا الموقف تفريق كلمة المسلمين و إضعاف شوكتهم ،و الدعوة لأل البيت ورقة رابحة تجد رواجا لدى جميع الناس و خاصة عند العامة، و من ذا الذي لا يحب أل بيت رسول الله صلى الله عليه و سلم ،و وقف عبد الله بن سبا اليهودي و أنصاره في الصف الذي يقول بأحقية علي في الخلافة، و منذ ذلك الحين التحمت المؤامرات اليهودية مع كيد المجوسية ضد الإسلام و المسلمين ؛و أراد المجوس من وراء الدعوة لأل البيت تحقيق الأهداف التالية:

انه قبل زوال ملكهم على يد عمر بن الخطاب كانوا يعتقدون انه لابد من عائلة مقدسة تتولى شؤون الدين عبادة النار؛ و من هذه العائلة المقدسة الحكام و سدنة بيوت النار، و من أهم هذه العائلات: «ميديا، المغان» و في تشيعهم لأل البيت إحياء لعقائد زردشت، و مانو، و مزدك، و كل الذي فعلوه أنهم استبدلوا المغان بال البيت و قالوا للناس بان أل بيت رسول الله هم ظل الله في الأرض و أن أئمتهم معصومون و تتجلى فيهم الحكمة الإلهية!!!

عندما افتتح المسلمون بلاد فارس تزوج الحسين بن علي رضي الله عنهما شهربانو ابنة يزدجرد ملك إيران بعدما جاءت مع الأسرى ؛و كان هذا الزواج من الأسباب التي ساعدت على وقوف الإيرانيين مع الحسين بالذات، لأنهم رأوا أن الدم الذي يجري في عروق علي بن الحسين و في أولاده دم إيراني من قبل أمه شهربانو ابنة يزدجرد ملك إيران من سلالة الساسانيين المقدسين عندهم.

إذن؛ ففي تشيعهم لأل البيت إحياء لعقيدة المجوس و وقوفهم مع الحسين بن علي بن أبي طالب نابع من عصبيتهم الفارسية لأولاد شهربانو الساسانية، و بعد الحدث الأليم الذي أودى بحياة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه راح اليهود و المجوس يدفعون أنصار علي لقتال بني أمية، و وجدت الدعوات الباطنية فراغا ،فأخذت تنشط حتى استفحل أمرها و كان من أهمها: السبئية، الكيسانية ،البرامكة.

و مضى المجوس باسم التشيع يحيكون المؤامرات على الإسلام و المسلمين، و كانوا يهدفون من وراء هذا إبعاد المسلمين عن دينهم الذي ملكوا به الدنيا، و إثارة القلاقل و الفتن و النعرات العرقية، و بعدما أنهكوا الخلافة الإسلامية في القرن الثالث استغلوا ضعف الخلافة و شجعوا طاهر بن الحسين على الاستقلال بخرسان و وقفوا إلى جانبه يذودون عن الدولة الوليدة الطاهرية و بعد سقوطها في عام 209ه قامت الدويلات التالية: القرامطة،البويهيون،العبيديون،الصفويون،الافشاريون،القاجاريون،البهلويون،ثم إيران ممثلة في الخميني.

و في كل هذا كان العدو اللدود لهم هم أهل السنة فخالفوهم في كل شئ، فانشئوا عقائد لهم خاصة على مر التاريخ و ذلك كلما جاءت دولة إلا و استحدثت عقائد جديدة لم تكن في الدولة الماضية(الإمامة،العصمة،ألوهية الأئمة و الغلو فيهم،الرجعة،المتعة،تكفير الصحابة،البداء،تحريف القران،التقية،تكفير المسلمين،المهدوية، الخمس،ولاية الفقيه،...و الملاحظ في هذه العقائد الباطلة أن كل عقيدة تتفرع عنها عقائد أخرى).

 

قراءة التعليقات (1)

المقالات الأكثر مشاهدة