حرب متواصلة بين أصحاب " الطاكسيات " تخلف أزمة نقل حقيقية و المسؤولون خارج التغطية
أخبارنا المغربية
عبدالاله بوسحابة : أخبارنا المغربية
بعد مضي أزيد من أسبوع متواصل ، لازال مسلسل الشد و الجذب بين أصحاب الطاكسيات باقليم الصخيرات-تمارة متواصلا حتى إشعار آخر، فالواقع أن مشاكل داخلية بين مهنيي القطاع طفت على السطح مؤخرا ، و اججت الاوضاع حتى أضجى الوضع اشبه ما يكون بحرب بين سائقي الطاكسيات بالصخيرات ت و جيرانهم في مدينة تمارة ، و بات ما يعرف عند مهنيي النقل بـ "الكالة " المنطق السائد في كل جهات الاقليم ، و أضحى المشهد اشبه ما يكون بـ " ميليشيات " مسلحة تترصد العدو، حاملين في أيديهم هروات ، فلا يحق لا لـ " طاكسيات " تمارة ان تقل أي زبون من نقطة الانطلاق أو " ديبار" الصخيرات و العكس صحيح .
الوضع خلف أزمة نقل حقيقية ، و الزبائن اصبحوا مجبرين على الانتظار لساعات طوال قصد التنقل إلى وجهاتهم التي هم مولوها ، و بين هذا الطرف و الطرف الثاني ، يقف مسؤولوا الاقليم موقف المتفرج ، و النتيجة بطبيعة الحال ازمة مفتعلة بين مهنيي هذا القطاع ، و الضحية هم الركاب الذين لا حول لهم و لا قوة إلا الاستنجاد بـأي " خطاف " قد يغنيهم عن ساعات الانتظار في هذا الجو البارد و عتمة الليل الذي يحل باكرا في فصل الشتاء .
و بالرجوع إلى القوانين المنظمة لهذا القطاع ، نجد أن كل سيارة نقل عمومي مجبر على احترام نقط الانطلاق او ما يعرف بـ " الديبار" ، أذ يفترض على كل سيارة نقل تابعة لمدينة معينة ( الصخيرات مثلا ) أن تحمل الركاب ذهابا من الصخيرات في اتجاه تمارة ، و تعود فارغة من تمارة في اتجاه الصخيرات و هكذا ... غير أن الازمة المستمر لوسائل النقل فرضت عرفا آخر و قانونا آخر ، لذلك سار عاديا جدا أن نرى سيارات أجرة من مدينة بنسليمان مثلا تتجول بدون قيد و لا مراقبة في الرباط أو تمارة أو غيرها من المدن .
و أمام هذا الوضع الشائك أصبح لزاما على مسؤولي هذا القطاع خاصة السيد وزير النقل و كذا السلطات المحلية و الاقليمية ان يتحركوا جميعا من أجل ايجاد حلول لهذه الازمة قبل أن تتحول إلى حرب فيما بين السائقين من جهة و بين الزبائن و السائقين من جهة ثانية ، و حتى لا يفتح المجال على مصراعيه أمام لكل الخارجين عن سلطة القانون من " خطافة " و غيرهم ، من الذين يبتزون جيوب المواطنين المضطرين في غياب الحلول إلى الاستسلام لرغباتهم ، و حتى لا نستفيق على هول كارثة و حوادث قد تودي بحياة أبرياء ، تماما كما حصل قبل حوالي شهرين من اليوم بعدما تسبب " خطاف " بفعل تهوره و سرعته المفرطة في موت 6 أشخاص بالقرب من قنطرة واد إيكم بالصخيرات .