عندما تنقلب الآية ويصبح من يعارض العري واللواط "سلفيا متشددا"

عندما تنقلب الآية ويصبح من يعارض العري واللواط "سلفيا متشددا"

أخبارنا المغربية

 

 

نبيل غزال ل : أخبارنا المغربية

الصقور السلفية

الدكتور أحمد الريسوني والداعية عبد الله نهاري والشيخ أبو النعيم، هؤلاء مكفرون للمجتمع؛ يعيشون بثقافة الحلال والحرام، ويخوضون حرب البسوس على الحريات الفردية..

يهاجمون وينتقدون بشدة مهرجان "موازين"، وفيلم "الزين اللي فيك"، ولم يستطيعوا بعد أن يتعايشوا مع الإيحاءات الجنسية لـ"جينفر لوبيز"، ولا أن يقبلوا بالحريات الجنسية ومراجعة بعض النصوص التراثية التي تفرق بين الذكر والأنثى في الإرث.

إنهم فقهاء السلفية الذين ليس لهم أي استعداد لمناقشة القضايا الخلافية في المجتمع؛ ولا شغل لهم سوى البحث في القضايا المثارة إن كانت تزعزع عقيدة المجتمع وتمس ثوابته على مقاس قناعاتهم الشخصية.

هكذا صورت يومية "الصباح" في ملفها المعنون بـ:(المحافظون تشدد باسم الأخلاق) الذي نشرته في عددها ليومي السبت الأحد 13-14/06/2015 بعض العلماء والدعاة الذين شاركوا في النقاش الدائر حول ما أثير مؤخرا بخصوص مهرجانات وأعمال يدعى أنها فنية، وغيبت في الوقت نفسه أو تناست أن موقف هؤلاء الفضلاء لا يعنيهم وحدهم؛ بل هو موقف السواد الأعظم من المشاركين في هذا النقاش.

فكل من عارض العري والزنا واللواط.. والمسَّ بأحكام الشريعة.. فهو من وجهة نظر الصباح ومثيلاتها (سلفيٌّ) متطرف يرفض الحداثة، ويعيش الماضي ولا يعيش الحاضر.

فهذا النوع من الخطاب الرجعي الذي يقصي الآخر؛ وينحو اتجاه إصدار الأحكام الجاهزة عوض التحليل والنقاش، يكشف عن سطحية كبيرة لدى هيئة تحرير الصباح في معالجة قضايا حساسة داخل مجتمعٍ له مرجعية واضحة محددة معترف بها، لذلك لا يجد المتابع عناء كي يدرك أن هذا المنبر يمارس (الاستعراض الإعلامي) ويحاول إثبات وجود الذات ولفت الأنظار باستهدافه لشخصيات علمية ودعوية معروفة ومشهورة لا يجمع بينها رابط تنظيمي.

الحمائم العلمانية

أحمد عصيد، وخديجة الرويسي، وإدريس لشكر، وزينب الغزوي، وابتسام لشكر، حمائم علمانية وديعة، تكسر طابوهات المحافظين، وتطالب بالمساواة التامة بين الرجل والمرأة، وتدافع عن الحريات الجنسية بين بالغين من الجنس نفسه أو من الجنسين (الزنا/اللواط/السحاق)، وعن حرية اللباس (العري) والإفطار العلني في رمضان. 

فهؤلاء وفق يومية الصباح (فرسان في مواجهة الطوفان)!!!

فالمتطرف عصيد الذي وصف رسائل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالإرهابية، وإدريس لشكر الذي طالب بتغيير حكم الله تعالى في الإرث ووصف حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (انصر أخاك ظالما أو مظلوما) بالمثلة الجاهلية، وخديجة الرويسي التي تطالب دوما بحقوق المثليين وحرية احتساء الخمور والردة والإجهاض... هؤلاء فرسان!!!

يكفينا هذا الثناء على هؤلاء النماذج لندرك حال المنبر الذي يسوق لأشخاصهم وأطروحاتهم.

حتى لا ننسى تاريخ "الصباح" الحافل..

أذكر القراء الفضلاء بأن يومية «الصباح» لها سجل حافل في الكذب والافتراء على الإسلاميين عموما والسلفيين خصوصا؛ وقد سبق لها أن افترت على السلفيين أنهم جردوا فتاة من ثيابها بالسويقة بالعاصمة الرباط، وقد كشف تحقيق ميداني مصور أعده الأستاذ مصطفى الحسناوي -فك الله أسره- أن هذه الرواية لا أساس لها من الصحة؛ وأن هذا الخبر لا يعدو أن يكون تحاملا على الإسلاميين كما دأبت على ذلك الجريدة في خطها التحريري.

كما سبق لـ«الصباح» أيضا أن ادعت بأن سلفيين مغاربة دمروا نقوشا صخرية عمرها 8000 سنة يعود تاريخها إلى عهد الفينيقيين؛ في الموقع التاريخي المعروف باسم «ياغور» فوق قمم جبال الأطلس الكبير، وهو الخبر الذي حرك لحساسيته وزارات الداخلية والعدل والثقافة؛ واستلزم تفريغ وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة وتنقله إلى عين المكان ليعلن للرأي العام الوطني أن الخبر لا أساس له من الصحة.

ختاما

أؤكد على ضرورة الوعي بالدور الذي يقوم به هذه المنبر المشبع بفكر إقصائي استئصالي؛ والموظف بشكل مشبوه في قضايا مختلفة؛ وأدعو كل عاقل حر إلى التثبت أكثر من مرة مما تنشره الصباح التي هي في منأى تماما عن (ميثاق الشرف الإعلامي) وأخلاقيات المهنة.

 

عدد التعليقات (17 تعليق)

1

نور الله طريقكم الى الجنة وعلى أولاءك ما يستحقون

2015/06/16 - 06:34
2

نجاة

الصباح

هؤلاء ليسوا حمائم بل خفافيش الظلام يسلكون دروب النفاق المظلمة قاتلهم الله أنى يؤفكون

2015/06/16 - 06:39
3

سلفي متشدد

الحرب على الله

خاب و خسر من يحارب الله بنشر الفسق و الموبقات و يدعي ذالك تقدما و رقيا

2015/06/16 - 06:53
4

ايمن

شكرا

شكرا لصاحب المقال لا فض فوك والشكر كذلك لجريدة اخبارنا الشريفة

2015/06/16 - 07:07
5

ايمن

شكرا

شكرا لصاحب المقال لا فض فوك والشكر كذلك لجريدة اخبارنا الشريفة

2015/06/16 - 07:08
6

ايمن

شكرا

شكرا لصاحب المقال لا فض فوك والشكر كذلك لجريدة اخبارنا الشريفة

2015/06/16 - 07:09
7

ahmed de bxl

Allahom salit 3alyhom ghadabak. Fi had l3wachar

2015/06/16 - 07:22
8

sayfo alhaq

morocco

hadchi machi maa9oul 7na fi balad islamic ol7ami lhad al islam lkbir howa lmalik .okhas lmalik ytdakhal bach iwa9af had lrnam 3and 7adhom.olmaghrib ma3ando maydir bl afkar dyal trikt l bgar ola man3raf lchgar

2015/06/16 - 08:03
9

مصطفی

ما قلته صح وما خفي اعظم.والله المستعان.والله يمهل ولا يهمل.

2015/06/16 - 08:26
10

بولتام

شكر

ليس لدي تعليق الا اريد ان اشكر الأخ نبيل على مقاله

2015/06/16 - 08:38
11

mohamed

ce sont des dechets de la societé marocaine,ils ne sont pas dignes d'etre des etres humains,ces gens comme assid,lachgar,ruissi,zaineb laghziwi,

2015/06/16 - 09:42
12

mohamed

concernant ce qui est dit sur rayssounni,nhari

assid,laghziwi zaineb,ibtissam lachgar,rwissi khadija,ce sont des des dechets de la societé marocaine,ils ne meritent pas d'etre des etres humains,ils doivent etre jeter à la poubelle de l'histoire

2015/06/16 - 09:49
13

سعيييد

ظهر الحق وزهق الباطل

شكرا لصاحب التعليق نرجو منكم كموقع وجريدة معروفة ومشهورة الدفاع عن أصحاب الحق والنصح وفقكم الله ونور طريقكم

2015/06/16 - 10:26
14

مغربي حر

حرية

نعرف جيدا انه كلما انتشر الوعي بالحرية و الديموقراطية و حقوث الإنسان كلما اصيب المتطرفين بالحنق و الضيق فزيدوا في حنقكم و تطرفكم فالعلمانية قادمة لا محالة و التحرر هو المآل.اما صاحب التعليق رقم 8 فقد بين بشكل جلي عن الوجه القبيح و الوحشي الذي يدافع عنه صاحب المقال و كذلك اغلب اصحاب التعاليق . كفى من الظلامية و التطرف  

2015/06/16 - 10:52
15

السرحاني عبد الحق

تعليق على المقال

شكرا اخي على المقال.نحن بلد مسلم شرعنا ما جاء به رسولنا صلى الله عليه وسلم. حسبي الله ونعم الوكيل فيهم

2015/06/16 - 11:17
16

فاضل

هل يجوز للفنان أن يمثل ما شاء من الأدوار، أو أن ينطق بما شاء من الكلام، وأن يرتكب ما شاء من الذنوب والآثام؛ بدعوى أن الفن رسالة مرفوع عنها الأقلام؟ من أراد دار السلام، فالجواب عند رسول الإسلام ـ عليه أفضل الصلاة والسلام -؛ فلقد قال صلى الله عليه وسلم: ( رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثلاث: عن الصَّبِى حَتَّى يَبْلُغَ، وَعَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يُفِيقَ ). أخرجه أحمد، وأبو داود، والنسائى، وغيرهم. فالقلم مرفوع عمن أخذهم النعاس فأصبحوا نائمين، أو ذهبت عقولهم فأصبحوا من المجانين، أو كانوا أطفالا ولأفعالهم وأقوالهم غير مدركين؛( فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون )!

2015/06/16 - 11:23
17

sayfo alhaq

morocco

hadchi machi maa9oul 7na fi balad islamic ol7ami lhad al islam lkbir howa lmalik .okhas lmalik ytdakhal bach iwa9af had lrnam 3and 7adhom.olmaghrib ma3ando maydir bl afkar dyal trikt l bgar ola man3raf lchgar

2015/06/17 - 01:09
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات