شوهة وزارة الصحة ببني ملال ... عائشة تموت ببطء داخل حجرة منزلها والورم الخبيث ينهش جسدها بعيدا عن مستشفيات الوردي
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - جمال مايس
انها ليست صورة من فيلم هتشكوكي ، ولكن صورة للشابة عائشة التي تعيش ماساة حقيقية داخل حجرة منزلها بحي اورير ببني ملال ، فحالتها تجعل مصداقية مستشفيات وزارة الصحة في مهب الريح ، وتؤكد بما لا يدعو لشك ان الكلام عن حق المغاربة في العلاج مجرد وهم وخيال ، والحديث عن بطاقة الرميد ضرب من الجنون ومضيعة للوقت .
فالشابة عائشة لم تكن تتوقع يوما ان تجد نفسها امام كابوس حقيقي بعد اصابتها بالمرض الخبيث الذي الم بها بداية 2013 وشخصه لها الاطباء بالمستشفى الجهوي ببني ملال ، وما كان امامها سوى التوجه الى مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء لكن طال انتظارها ولم تحصل على سرير واغلقت الابواب في وجها ورجعت ادراجها الى بني ملال.
والغريب ان حالتها الخطيرة وتورم ذراعها وظهرها ويدها اليسرى ، لم يشفع لها كل ذلك في الحصول على بطاقة المساعدة الطبية الرميد ،وهو ما يطرح معه علامات استفهام حول من له الاحقية في هذه البطاقة الوهمية !
عائشة تنتظر كل ساعة من يطرق باب منزلها من المحسنين الذين يفدون عليها من اجل تنظيف ذراعها و اطراف جسدها و يقتنون لها بعض الادوية التي تهدأ من المها المتواصل طيلة كل ليلة ،رغم ان مكانها الطبيعي هو المستشفى .دعواتنا لذوي النيات الحسنة بالالتفاتة الى حالة عائشة التي تصارع المرض دون بطاقة راميد و دون امكانات مادية.