الشيخ السلفي "التائب" الفيزازي يؤكد أن طقوس حفل الولاء "ليست ركوعا"

الشيخ السلفي "التائب" الفيزازي يؤكد أن طقوس حفل الولاء "ليست ركوعا"

أخبارنا المغربية

 

أخبارنا المغربية : المهدي الوافي

خصص الشيخ السلفي المثير للجدل محمد الفيزازي تدوينة مطولة على حسابه الفايسبوكي للرد على ما اعتبره الجدل الساخن الذي يدور حول مشروعية الطقوس الرافقة لحفل الولاء الذي يترأسه العاهل المغربي.

الفيزازي قدم من خلال تدوينته عرضا مفصلا عن تلك الطقوس مستدلا بما كان عليه السلف الصالح ليخلص في النهاية إلى أن ما يحدث أمام الملك خلال حفل الولاء ما هو إلا انحناء مبالغ فيه لا يرقى إلى مقام الركوع الحقيقي الذي تضبطه مجموعة من الشروط.

وفيما يلي النص الكامل "للفتوى الفيزازية":

يدور في هذه الأيام جدل ساخن حول مدى مشروعية الطقوس التي تقام في حفل الولاء للملك. وبالتحديد مسألة "الركوع" كما هو مشاهد في أعياد العرش أو لدى تعيين وزراء أو سفراء جدد وما شابه. وأضع الركوع بين قوسين لأنه في الواقع انحناء مهما كان مبالغا فيه وليس ركوعا بالمعنى الشرعي للركوع.

إن هذه الطقوس قديمة قدم المملكة نفسها. منها ما هو مقبول شرعا ومنها ما هو عليه مؤاخذات...

دعوني في البداية أقرر ما هو مقرر عند أهل الإسلام قاطبة منذ بعثة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى الآن وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وهو أن الركوع والسجود لغير الله كفر بواح وشرك صراح. وهذا بإجماع الأولين والآخرين، وأنه لا يجوز صرف شيء من الركوع أو السجود لغير الله تعالى، ولا ركعة واحدة، ولا سجدة واحدة... أقول بعد البعثة المحمدية وليس قبلها حيث كان سجود التحية، وليس العبادة، من شريعة من قبلنا كما هو الحال بالنسبة لأمر الله تعالى لإبليس بالسجود لآدم، وسجود إخوة نبي الله يوسف ليوسف عليه السلام.

ومن أراد الأدلة على صحة هذا الحكم، فهي كثيرة جدا يكفينا منها قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ} - الحج:77 – وفي الآية عطف للعام على الخاص، لأن الركوع والسجود من أهم العبادات التي لا تصرف إلا لله تعالى...

ولا أريد أن آتي بالأدلة على وجوب السجود لله وحده دون سواه لأن ذلك غير مراد ولا نرى أحدا يسجد لأحد إلا لله تعالى. فليس السجود لغير الله موضع نزاع. هذا ومعلوم أنه لا يجوز هذا الركوع وهذا السجود حتى لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو من هو بأبي هو وأمي... بله غيره من مخلوقات الله تعالى كائنا من كان هذا المخلوق. فكيف يمكن أن يخطر على بال أحد أن الركوع أو السجود يمكن أن يجوز لغير الله عز ثناؤه؟.

وهنا نأتي إلى الطقوس المغربية بخصوص حفل الولاء وما شابه...

فهل ما يجري في هذا الحفل من انحناء للملك فرادى وجماعات يدخل في مسمى الركوع لغير الله أم لا؟

هذا السؤال..

أنا أجزم أن الانحناء المبالغ فيه أمام الملك، وأقول الانحناء، وليس الركوع، لأن للركوع صفة معلومة في الإسلام، وصورة مقررة كيف يكون الظهر، وأين يكون اليدان من الركبتين... وإلخ. أجزم أن ما يُفعل في حفل الولاء وغيره انحناء شديد وليس ركوعا بالمعنى الشرعي، وأنه لا أحد يشترط في ذلك أن يكون على طهارة مثلا... ولا أتصور أن الشخص المنحني بشدة حبا أو تملقا، رغبة أو رهبة، أمام الملك يمارس شيئا اسمه "الركوع" أو العبادة، ولا أظن أن الملك نفسه يقبل أن يركع له الناس... فهو نفسه – أي الملك - يركع ويسجد لله تعالى فكيف يقبل أن يركع له الناس...؟

إذن، في نظري، هذه طقوس متوارثة منذ زمن. ويراد منها الحفاظ على الهالة والمهابة للسلطان... والحفاظ على بعض المعاني التي تميز الملكية في المغرب عن غيرها من نظم الحكم وأنماطه في العالم... حيث كل ملكية لها من الطقوس ما هو أكثر تعقيدا ربما، كما هو الحال في ابريطانيا مثلا، وهي من العالم المتقدم...

وأنا مع تقديري البالغ لشخص الملك، وتقديري الكامل لما يقوم به ليل نهار لصالح هذه الأمة خصوصا في مجالات تهييئ البنية التحتية للمملكة والتنمية البشرية...

واعتقادي أنه يمثل بحق رمزا لوحدة هذه البلاد، وشخصا يكاد المغاربة يجمعون على أنه القطب الأمثل الذي يدور الناس حوله درءا لكل تقسيم للبلاد أو تمزيق لها على أساس عرقي أو لغوي أو قبلي أو قومي أو لغوي أو ما شابه... وأنه بحق ضمان استقرار مؤكد لهذه البلاد بإذن الله تعالى... لا سيما بعدما تجاوز مد الحراك العربي بحكمة بالغة بل وسبق هذا الحراك على طريق الإصلاحات بما هو مشاهد بالعين المجردة. وقد شهد له بهذا العدو قبل الصديق. أقول مع تقديري ذاك، واعتقادي هذا تجدر الإشارة إلى أنه ليس كل شيء على ما يرام... والإصلاحات لا تزال في بدايتها... والفساد لا يزال مستعصيا ومستحكما في غير قليل من المرافق وعند غير قليل من اللوبيات... وأمام الملك وحكومته والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والنخب وغيرهم ممن له يد أو بصمة في حاضر هذه الأمة ومستقبلها كما في ماضيها طريق طويل وشائك وصعب... لا شك في ذلك. نسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق والسداد.


عدد التعليقات (7 تعليق)

1

الشيخ التائب هههه حيت باع لماتش اوكيبوس ليدين ولا تايب ههه غدا قدام الله او قليه يشهد بحال هاكا

2016/08/01 - 08:41
2

Alawiya

???

Ce pov con de terroriste reconverti en mkhazni,ose donner des lecons???C de la prosternation pure et dure,c peche dans la religion de l'islam de se prosterner a un etre humain...Il est redevenu KHADDAM DAWLA,il a beneficie de centaines de biens du palais pour nous endormir avec ses preches a la con...Marie a 4 femmes,n'ayant aucun diplome ou qualification,ce menteur que qq pov marocains incultes ecoutent n'est qu'1 serviteur du piuvoir sur le dos des pauvres..Please insert.Thanks.

2016/08/01 - 10:01
3

لقد صلينا عليك صلاة الغاءب قبل تبعث من جديد، فهذه المرة لن نصلي عليك. متى كان يستدل بأعمال الكفار فيما يخص دين الاسلام؟ ما دخل بريطانيا في الموضوع؟ وليت تدخل و تخرج ، يا ليتك سكت! والله كلامك لا يدخل الى قلبي و لا يقبله عقلي! حتى في مراحله الاولى لم نقبل كلامك، لأنك تحب التطرّف. كنت متطرفا في جانب و اليوم في الجانب الاخر، الله يهديك و يتوب عليك من هذه الفتنة التي انت فيها

2016/08/01 - 10:37
4

السلام عليكم أيها التائب انت تعلم ولا علم لك بأن قوله تعال إن الاعمال بالنيات النية الحسنة في الولاء وهي مبنيا على الاحترام المتبادل بين الملك والراعية وتبادل البيعة السنوية بمناسبة عيد العرش المجيد الدين بنوه أسلافنا علماء المغرب يرحمهم الله من اجل ألا تكون فتنة بينهم إنه ليس ركوع يعلمه الله عز وجل أنت الدي تركع عند صعودك السلم

2016/08/01 - 11:27

حربائية 360 درجة

حربائية 360 درجة..أن تكون حربائيا ب360 درجة ، فتلكم مرتبة لا يصلها إلا من خبر واستخبر، فأصبح بلاطيا أكثر من أهل البلاط أنفسهم .قال ابن الجوزي رحمه الله : من طالت لحيته ، كثر حمقه .

2016/08/01 - 12:37
6

خالد من فاس

[email protected]

كلام الفزازي صحيح و علمي في هته المسألة رغم انني اختلف معه في الكثير من أمور . ولا يحق لكل من هب و دب ان يتكلم في الدين خصوصا في دقائق أموره إلى إن كان عالم و حتى على المجتهد و طالب العلم ان يتحرى و يبحث قبل الحكم و من يرد الرد عليه ان يقرأ اولا ما قاله و يجادله بعلم .

2016/08/01 - 05:55
7

aziz

et oui

ههه؛ أ دعو ربك وإنتظر أن يستجيب دعائك يا علي؛الضعيف الذليل هو من يدعو؛يظن نفسه ستحل مشاكله بالدعاء؛أستغرب وجود أناس مازالوا يؤمنون بالدعاء

2016/08/01 - 07:02
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات