العنوسة تنخر المجتمع المغربي و "دويتشه فيله" الألمانية تنشر تحقيقا صادما حولها
دويتشه فيله : مريم مرغيش
"بَايْرَة"، هكذا ينعت المجتمع المغربي غير المتزوجات، في الوقت الذي تصف فيه مجتمعات عربية أخرى هؤلاء بـ"عانسة"، يبقى العامل المشترك لهذه الأوصاف القدحية، هو الدلالة التي يحملها المصطلحين، في مجتمعات يؤمن الكثير من أفرادها أن معيار نجاح المرأة: زواجها.
هذا الوصف المحط في قيمة المرأة يعود مجدداً إلى واجهة الجدل في وسائل التواصل الاجتماعي المغربية بشكل خاص، بعد بث القناة الثانية المغربية الواسعة الانتشار لإحصائيات تفيد بأن عدد النساء غير المتزوجات في البلد بلغ أكثر من 8 ملايين امرأة، أي ما يعادل 60 بالمائة من النساء في سن الزواج، الذي يحدده المشرع المغربي بـ 18 عاماً.
التقرير الذي عُرض ضمن فقرة "نبض المجتمع" في نشرة ظهيرة القناة مطلع مايو الجاري أعدته المؤسسة البريطانية "فاميلي أوبتيميز" المتخصصة في بحوث الأسرة والحياة الزوجية.
وقد كشف التقرير على أن عدد المغربيات غير المتزوجات تضاعف بنحو 4.6 في المائة، في حين ارتفعت نسبة الرجال غير المتزوجين بنسبة 2.6 في المائة.
وفي ذات السياق، أشارت الاحصائيات إلى أن سن الزواج في المغرب انتقل إلى 28 سنة لدى الفتيات، و27 سنة بالنسبة للرجال. كما ذكرت أن نسبة التأخر في الزواج عند الفتيات التي تتراوح أعمارهن بين 18 و24 سنة، شهد ارتفاعاً أيضاً.
حول هذا الجدل تقول الناشطة الحقوقية ورئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان سابقاً خديجة الرياضي في حوار مع DW عربية إن "منطق إحصاء النساء على أساس الزواج من عدمه هو منطق متخلف، فاختيار المرأة لحالة عائلية دون أخرى هو حرية شخصية وقرار مرتبط بالمرأة نفسها". وقالت إنه "بدل التطرق لنسبة غير المتزوجات، كان من الأجدر على هذه الاحصائيات دراسة ارتفاع سن الزواج الجنسين على حد سواء".
جدل بين المحافظين والليبراليين
لكن: "لماذا لم يتم إحصاء العازبين الرجال أيضاً؟"، هذا ما طرحته المدونة المغربية والكاتبة أسماء بلعربي في تصريح خصت به DW عربية. بلعربي التي تمثل مغربيات كثيرات عبرن عن غضبهن من تقرير "فاميلي أوبتيميز"، بسبب عدم كشفه عن عدد الرجال المغاربة غير المتزوجين أيضا.
وبالرغم من الصورة القاتمة التي يقدمها التقرير، إلا أن الجدل لم يخل من آراء محافظة ألقت باللوم على المرأة لدخولها سوق العمل، وعزت إليها السبب وراء "تأخرها" عن قطار الزواج.
مقابل ذلك، رجحت مواقف ليبرالية كفة تحرر النساء من وصاية الرجل، هذا التحرر الذي دفع المرأة المغربية إلى الخروج عن الصورة النمطية التي تنتظر فيها "فارس أحلامها"، وتبقى "عالة" على الرجل طول حياتها.
وفي الاتجاه ذاته، اعتبر مغردون كثر أن عزوف المرأة في المغرب عن الزواج ناجم عن قوة الشخصية التي صارت تتمتع بها المغربيات، والتي تدفعهن للبقاء عازبات بعيداً عن المشاكل الأسرية والمسؤوليات التي يفرضها الزواج عليهن باعتبارهن في مجتمعات محافظة.
وهو ما أكدته بلعربي قائلة: "كما كان الرجل يضع شروطاً أثناء بحثه عن زوجة، أصبح من حق المرأة أيضاً تحديد الشروط التي ترغب في توفرها في شريك الحياة". وتضيف المدونة المغربية بالقول: "نجاح المرأة المغربية لم يعد مختصراً في الحصول على زوج".
لماذا العزوف عن الزواج؟
وبينما يعرض بعض المغردين الاحصائيات، يفسر آخرون السبب الذي يدفع النساء إلى العزوف عن الزواج، البعض يرى أسباب ذلك تكمن في جملة أسباب كارتفاع قيمة المهر مثلاً.
في المقابل، تنظر المغربيات إلى أن جزءً من ابتعادهن عن الزواج هو السبب الاقتصادي الذي يدفع البعض منهن إلى تحمل نفقات البيت لوحدها.
وفي هذا الإطار، تقول خديجة الرياضي إن الجانب الاقتصادي، سبب وجيه يدفع الرجال كما النساء في عدم دخول القفص الذهبي. فضلا عن المسؤوليات التي تتبع الارتباط بشخص آخر كتوفير السكن وتربية الأطفال.
منظور رجعي
يحتل المغرب مراتب متقدمة ضمن قائمة الدول التي تعاني من ظاهرة التأخر في الزواج، حسب التقرير. فقد أشارت الإحصائيات إلى أن أعلى نسب العزوبة في العالم العربي سجلت في المغرب ولبنان وسوريا ومصر و السعودية والإمارات، بينما سجلت فلسطين أقل نسبة منها في العالم العربي.
وفي هذا السياق، قالت الرياضي: "إذا كانت الدولة المغربية تتبنى قضية حقوق النساء والدفاع عن كرامتهن وبناء مجتمع حداثي كما تزعم وتقدم نفسها في العالم، فعليها أولاً نشر قيم احترام المرأة وحقوقها، علاوة عن إنسانيتها". كما دعت الناشطة الحقوقية المغربية إلى التوقف عن النظر إلى المرأة انطلاقاً من وضعها الاجتماعي.
ولأن شبح "العنوسة" يجعل المغربيات، كما هو حال النساء في المجتمعات المحافظة، يتعرضن لأحكام مسبقة غالبيتها سلبية، أشارت الرياضي إلى أن "المسألة مرتبطة بالقيم المجتمعية، وأنه من واجب الدولة المغربية أن تقوم بدورها للحد من هذه النظرة، باعتبارها مسؤولة على تحضير المناهج التعليمية وسيطرتها على المؤسسات التعليمية والدينية. وهو الأمر الوحيد الذي يمكنه أن ينشر قيم احترام المرأة وحقوقها في المجتمع المغربي".
لمهيولي
كل يؤول الأسباب بمنظوره الخاص
من أهم هذه الأسباب غلاء المعيشة وصعوبة الحصول على السكن الملائم وعدم المقدرة على تكوين أسرة وضمان الحياة الرغيدة لها ، كما أرى من الأسباب أيضا افول العواطف والإعجاب بين الشباب الراغبين في الزواج ومن الأسباب أيضا القصص المفزعة التي يسمعها العزاب عن المشاكل الزوجية الخطيرة التي تحدث بين المتزوجين والتي يصل فيها الزوجان إلى المحكمة لتنتهي بالطلاق وعلى رأس هذه الخلافات الخيانة الزوجية.
حسن
هناك أسباب أساسية
الأسباب الرئيسية لهذه الآفة الخطيرة هي: غلاء المعيشة وغياب فرص العمل.فأغلبية الشباب عاطل عن العمل. تكاليف الزواج كثيرة وصعب على الشباب تحملها. طغيان العامل المادي . العديد من العائلات تعيش بناتها في الأحلام الخيالية والطلبات المجنونة التي لا علاقة لها بديننا. ظهور بنات بلباس غير محتشم بل تجاوزوا حتى لباس بعض الغربيات وهذا ضد ثقافة وأخلاق المجتمع .من يتقدم لخطبة امثال هؤلاء النساء كاسيات عاريات؟؟؟ والسبب الخطير جدا.هو الانحلال الأخلاقي فالشاب الذي يحصل على فتاة احلامه بكل سهولة وينتقل من واحدة إلى الأخرى ومنهم من الشباب من عنده العديد من اللقاءات في يوم واحد. وعندما اتكلم عن الانحلال فأنا أتكلم عن انحلال المجتمع ذكورا وإناثا .ولكن من عنده قنوات المغرب القنوات التي تدعو إلى الرذيلة كل يوم فلا تنتج إلا مجتمعا أشد انحلالا. نرجو الله السلامة والعافية وأن يرحم مجتمعنا ويأخذ بيدنا إلى طريق الحق والهداية.
محمد العربي الادريسي
الحرية للجميع
النساء والرجال احرار في تقرير المصير ما دام ان الدولة لا تخطيط لها ووزيرة الاسرة ما مسوقاش . جزء من نساء المغرب ليس بالقليل فهمن ان تحقيق الذات يكمن في العمل والكسب والاستغناء الكلي عن الرجل وعن وظيفتها في كونها مشروع ام لوجود رحم في بطنها وثديين خلقهما الله لوظيفة معينة سابقة لجميع الوظائف وتسعد المرأة سعادة لا مثيل لها حتى ولو جمعت كل اموالها لتنالها ما نالتها ولكن هذه المرأة اختارت ان تبور وتعمل حتى تتقاعد وتشيخ وهذا حقها. اما الرجال فالحمد لله الذي خلقنا هكذا فنحن لا نبور ابدا والنساء كثر ويمكننا الانجاب في اي سن وهناك نساء لا يردن لا عمل ولا تحقيق ذاتهم ماديا ،يردن فقط الزواج وانجاب وليدات ويربيوهم تربية صالحة وعيشة سعيدة ازواجهم ومن ارادت الزواج فعليه بالدين والسمع والطاعة لله ورسوله وليس للجمعيات النسوية والحقوقية ديال البايرات...
رضوان
العنوسة
فعلا الزواج اصبح متل الدخول الى جهنم ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم فسبب عدم الزواج عديدة واصبحت معقدة وغامضة فامعنى الحقيقي للزواج هو بناء بيت مشترك و عيش الحياة السعيدة بالتعاون وتربية الاولاد والتغلب على صعوبات الحياة لكن نجد العكس ان عامل المادة والطمع والزواج الفاشل والزواج المادي هدا مانراه في الوقت الحالي ......
رضوان
التحايل على الزواج
اصبحنا نرى عديد من الشبان يتزوجون بعدها لبضعة اشهر يتم الطلاق فعديد من الفتيات يردون الزواج تم يريدون الطلاق من اجل المال حيت نجد العديد من الازواج لا يفهمون لمدا تغيرت عليه زوجته رغم انه يحاول ارضاءها لكن تخلق له اسباب لكي يفشل الزواج.....والكلام طويل وهدا واقع نعيشه ونستنتجه من عدة مشاكل زوجية....
عزوز المصطفى
سبب العزوف عن الزواج هو الخروج عن العادات والتقاليد وتعويضها بالجمعيات الحقوقية التي سببت في خلط عد من الاوراق . وكذاك مناك سبب آخر هو ارتفاع طلب المراة بداية من التعارف الى الخطوبة مرورا بالعرس الاسطوري الذي غرق فيه المجتمع المغربي.