2018..السنة التي غيّب فيها الموت العديد من الشخصيات المغربية

2018..السنة التي غيّب فيها الموت العديد من الشخصيات المغربية

أخبارنا المغربية ـ و.م.ع

 

غادرتنا إلى رحاب الله وجواره، سنة 2018، شخصيات وأعلام هوت بموتها نجوم متألقة، مفكرون وسياسيون ودبلوماسيون ورياضيون وفنانون وجمعويون وثقوا، بأحرف من ذهب، أسماءهم في رقيم الذاكرة الوطنية. 

ففي المجال السياسي، لبى داعي ربه يوم 20 شتنبر بالدار البيضاء الوزير الأول الأسبق محمد كريم العمراني، عن عمر 99 عاما. 

وكان الراحل شخصية وطنية بصمت مراحل مهمة من تاريخ المغرب المعاصر. وقد تقلد مناصب مهمة في تدبير الشأن العام الوطني، وارتبط اسمه بمجموعة من الإصلاحات المهمة التي عرفتها المملكة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن دوره الكبير في منح المكتب الشريف للفوسفاط بعدا استراتيجيا، وتشجيع الرأسمال الوطني على الاستثمار داخل المغرب. 

وانتقل إلى عفو الله يوم 24 يناير بالدار البيضاء، أحمد العراقي، كاتب الدولة الأسبق المكلف بالبيئة، والقيادي السابق في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عن عمر يناهز 69 سنة. 

وتولى الراحل منصب كاتب الدولة لدى الوزير المكلف بإعداد التراب الوطني والبيئة والتهيئة العمرانية والسكن مكلفا بالبيئة سنة 1998. وعمل الراحل أستاذا بكلية الطب بالدار البيضاء، كما تقلد منصب رئيس اللجنة العربية للبيئة في الأمم المتحدة (1998-1999)، ورئيس الجمعية المغربية للدراسات والأبحاث حول التغيرات المناخية. وخلف الراحل العراقي العديد من الإصدارات العلمية في مجالات الطب والبيداغوجيا ونظم التعليم والصحة العمومية والبيئة والعلوم الإنسانية. 

وتوفي يوم 6 نونبر عبد الحميد الجمري، عضو مجلس الجالية المغربية بالخارج ورئيس لجنة الأمم المتحدة للحماية الدولية لحقوق العمال المهاجرين وأفراد أسرهم، عن سن تناهز 61 عاما. وشغل الفقيد، وهو أحد أكبر المدافعين عن حقوق المهاجرين، عدة مناصب في المغرب وخارجه كخبير في هندسة مشاريع التنمية والتكوين والتعاون. كما شغل منصب رئيس لجنة الأمم المتحدة للحماية الدولية لحقوق العمال المهاجرين وأفراد أسرهم. 

وفي مجالات الثقافة والأدب والعلوم والبحث الأكاديمي، وبعد مسيرة حافلة بالعطاء والإبداع والبحث لبى داعي ربه يوم 23 نونبر الأستاذ محمد بن شريفة، أستاذ كرسي الأدب الأندلسي في جامعة محمد الخامس بالرباط، عن سن تناهز التسعين عاما. 

وكان الراحل محمد بن شريفة، الذي يعتبر عميد الدراسات الأندلسية، والذي أغنى المكتبة بأبحاثه وتحقيقاته، عضوا في أكاديمية المملكة المغربية منذ تأسيسها، ومقرر لجنة التراث فيها، وعضوا بالأكاديمية الملكية للتاريخ في إسبانيا، وعضو مجمع اللغة العربية بدمشق. 

ويوم 29 يناير، غادر إلى دار البقاء، التهامي الراجي الهاشمي، الأستاذ الجامعي وأستاذ كرسي القراءات، بعد عمر حافل في خدمة القرآن الكريم واللغة العربية. وشغل الراحل منصب أستاذ كرسي علوم القرآن بكلية الآداب التابعة لجامعة محمد الخامس الرباط، وأستاذ كرسي القراءات القرآنية بمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء. وكلف بمهمة مراقبة الأساتذة العاملين في المدارس الإقليمية لتكوين المعلمين جنوب الدار البيضاء بين 1970 إلى 1972، وأستاذ التعليم العالي مكلف بالقراءات القرآنية والدرس اللساني بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط من 1972 إلى 1974، والمندوب الدائم للرصيد اللغوي، وأستاذ التعليم العالي بالرباط من 1974 إلى غاية وفاته. كما كان أستاذا زائرا بكلية الآداب ببوردو (فرنسا) وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بانجامينا بتشاد، والمدرسة العليا للقراءات القرآنية بصنعاء باليمن. 

كما فقد المشهد الثقافي يوم 6 نونبر الشاعر والأديب علي الصقلي الحسيني عن عمر يناهز 86 سنة. 

وعرف الراحل بتأليف النشيد الوطني للمملكة فضلا عن إبداعات أدبية متنوعة، وتميز الفقيد بتأليف العديد من الروايات والمسرحيات الشعرية، وحصل على الجائزة الكبرى للمغرب سنة 1982 وعلى جائزة الملك فيصل العالمية لأدب الطفل سنة 1992. 

واستأثرت عناية الله، يوم 5 فبراير، بالصحافي والكاتب محمد أحمد باهي، عضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية "كوركاس"، عن سن 72 سنة. 

وساهم الفقيد في تأسيس تجارب صحفية رفقة العديد من الإعلاميين المغاربة، كما كانت له تجارب بالعديد من المؤسسات الإعلامية الوطنية، إلى جانب عمله كمراسل للعديد من وسائل الإعلام الدولية. 

ويوم 27 يناير توفي الصحفي والكاتب المغربي آمال سامي، عن عمر ناهز 63 سنة. 

ودشن الراحل مسيرته المهنية كأستاذ للغة الفرنسية قبل أن يصبح صحفيا في 1992. التحق بجريدة (ليبيراسيون) التي كان يكتب فيها أعمدة ثقافية. وخلف آمال سامي، الذي عرف بعموده الشهير بمجلة (ماروك إيبدو) خلال تسعينيات القرن الماضي وأوائل القرن الحالي، عددا من الروايات من ضمنها "أعرني هذيانك" و"الموت من أجل فكرتين" و"أرز وحيتان الأطلس" التي توج عنها، في عام 1991، بجائزة الأطلس الكبير. 

وفي 27 غشت انتقل إلى عفو الله محمد المنور، عضو المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. 

وقد أسدى الراحل خدمات جليلة للثقافة الأمازيغية، ولمؤسسة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. وأنتج عددا من المؤلفات التي تشمل مختلف ميادين المعرفة. 

وفي 9 فبراير، توفي إبراهيم أخياط، المثقف والحقوقي الأمازيغي، عن عمر 77 سنة. 

عمل الراحل، منذ ستينيات القرن الماضي، على إعطاء مكانة متميزة للأمازيغية باعتبارها رصيدا مشتركا لجميع المغاربة، إذ يعتبر من الأوائل الذين كانوا وراء ولادة الفعل الجمعوي الأمازيغي، والمساهمين في التحسيس بأهمية الدفاع عن الأمازيغية ونفض الغبار عليها بعقلانية ونكران ذات. وشغل أخياط عضوية مجلس إدارة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، ورئاسة لجنة الشؤون الثقافية والتربوية والتواصل بالمجلس بعد تأسيسه، وصدرت له مؤلفات حول الأمازيغية منها ديوان "تابرات" (الرسالة) بالأمازيغية، وكتاب "لماذا الأمازيغية ؟"، و"رجالات العمل الأمازيغي .. الراحلون منهم"، و"الأمازيغية هويتنا الوطنية"، وكتاب "النهضة الأمازيغية كما عشت ميلادها وتطورها". 

وتوفي، يوم 8 أكتوبر، الفنان التشكيلي عبد الباسط بن دحمان، عن عمر 69 عاما. 

ويعتبر الراحل بن دحمان من بين أبرز الفنانين المرموقين بالمغرب، إذ ظل لحقبة طويلة مغمورا قبل أن تساهم معارضه التي نظمها بإسبانيا في منحه حضورا متميزا واعترافا من لدن هواة هذا الفن خاصة بهذا البلد الأوروبي.

وفقد الوسط القضائي، يوم 6 دجنبر، عبد المجيد اغميجة، مدير المعهد العالي للقضاء، ورئيس غرفة بمحكمة النقض، عن سن 62 عاما. وكان الراحل اغميجة عضوا في الهيئة العليا للحوار الوطني حول إصلاح منظومة العدالة، وعضوا في اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات ذات الطابع الشخصي، وعضوا في اللجنة الوطنية للنظر في الطعون الجبائية، وعضوا في لجنة تدبير الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، وعضوا بمجلس إدارة المركز المغربي للوساطة البنكية، وقاضيا سابقا في المحكمة العربية للاستثمارات (جامعة الدول العربية في القاهرة)، وخبيرا وعضوا في عدة لجان لمجلس وزراء العدل العرب - جامعة الدول العربية، ومؤسسا وأول رئيس لجمعية نشر المعلومات القانونية والقضائية (2004 - 2006). 

وفي مجال الصحافة والإعلام، غيبت يد المنون يوم 6 فبراير عبد الجليل فنجيرو، المدير العام الأسبق لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن عمر يناهز 84 سنة. 

ويعتبر الراحل فنجيرو مرجعا حيا للصحافة الوطنية، وارتبط اسمه بالخصوص بوكالة المغرب العربي للأنباء، التي شغل منصب مديرها العام طيلة الفترة الممتدة من 1974 إلى 1999، ليعين بعد ذلك سفيرا للمغرب في لبنان. وطيلة مساره المهني، عرف الراحل بحسه العالي للمسؤولية والصرامة والاحترام الدقيق لأخلاقيات المهنة. كما أن إسهامه المهني لم يقتصر فقط على صحافة الوكالة، بل طبع ببصمته الخاصة المشهد الإعلامي الوطني. 

وفي 15 ماي انتقلت إلى عفو الله الإعلامية ماريا لطيفي، عن عمر ناهز 66 عاما. 

وقد شغلت الراحلة منصب مديرة القناة الثقافية (الرابعة) بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة منذ إطلاقها سنة 2005 وإلى غاية سنة 2017. وبصمت على مسار مهني متميز بالتلفزة المغربية من خلال برامج ذات طابع ثقافي وتربوي، خاصة برنامج "التلفزة المدرسية" وكذا برنامج "نماذج" الذي كانت تعده وتقدمه لسنوات على القناة الثانية (دوزيم). 

ويوم 29 يونيو ودع إلى دار البقاء محمد بن الصديق الصحافي السابق بوكالة المغرب العربي للأنباء، ويوم 27 يوليوز الصحافي السابق بوكالة المغرب العربي للأنباء إبراهيم عاليا، ويوم 20 شتنبر إدريس بوعلام الصحافي السابق بالوكالة كذلك، ويوم فاتح غشت المكي الزرهوني الصحافي السابق بالوكالة. وفي مجال الصحافة الرياضية غيبت يد المنون يوم 21 يونيو الصحفي عبد الجبار والزهراء، أحد أفراد أسرة تحرير جريدة "المنتخب" وأحد أعلام الصحافة الرياضية الوطنية. 

وعرف الراحل والزهراء بتكريسه لكثير من وقته لخدمة الإعلام الرياضي ولقضايا الرياضة بكل أنواعها. وكان مرجعا مهما بالنسبة للصحافة الرياضية لإلمامه الشديد بكثير من الأحداث الرياضية الوطنية، كما كان يعتبر ذاكرة الرياضة الوطنية وأحد موثقيها الأمناء. 

وتوفي يوم 16 يناير مصطفى التراي، رئيس الفيدرالية المغربية للصحفيين والكتاب في المجال السياحي. وكان الراحل يشتغل بمهنة التدريس، وهو مؤسس ورئيس تحرير مجلة "السياحة والطبخ". وقد عرف بعشقه لمهنة الصحافة التي جعل منها "شغفه الثاني". 

وفي المجال الفني، هوت من شجرة الغناء المغربي عدة أوراق، حيث غيب الموت يوم 5 أكتوبر الممثلة المغربية خديجة جمال، عن عمر يناهز 83 سنة. 

وقد فقدت الساحة الفنية برحيلها واحدة من رائدات فن التمثيل اللواتي بصمن على مكانة خاصة لدى أجيال من الجمهور المغربي. وعرفت الراحلة بعطائها الفني المتميز والغزير كواحدة من السباقات الرائدات في الممارسة الدرامية الاحترافية المغربية في المسرح والتلفزيون والسينما. كما عرف عن الراحلة مساهمتها في الكفاح الوطني إبان فترة الاستعمار حيث ساهمت بفعالية في جهود المقاومة. 

وفي 29 يناير ذوت من عالية الغناء المغربي ورقة وارفة بوفاة الفنان محمد المزكلدي، عن سن 86 عاما. 

ويعتبر الراحل المزكلدي أحد الرواد الذين وضعوا اللبنات الأولى للأغنية المغربية، ومن الجيل الأول الذي رسخ أسسها وصرحها، كما أنه كان سفيرا لها، بامتياز، بالمشرق العربي. 

وفي 6 مارس فقدت الساحة الفنية المغربية عازف الكمان المتميز والملحن المغربي الجيلالي بلمهدي، عن عمر يناهز 84 سنة. 

والراحل الجيلالي بلمهدي هرم من أهرامات الموسيقى وأحد رواد الأغنية المغربية. وترك الراحل وراءه العديد من الأعمال الفنية الخالدة التي أغنت الساحة الفنية المغربية، من أبرزها المقطوعة الخالدة "فرحة ورزازات"، إحدى التحف الفنية التي عزفتها مختلف الفرق الموسيقية المغربية والأجنبية. 

وفي 2 غشت اختار الله إلى جواره الفنان الشعبي بشر علي المعروف ب"قشبال"، عن عمر يناهز 86 سنة. وقد أسس الفنان قشبال، بمعية الفنان زروال (بشر محمد)، أحد أشهر ثنائي فكاهي على الصعيد الوطني. وبدأ الثنائي قشبال وزروال مسيرتهما الفنية الفكاهية في إطار الحلقة، قبل الانتقال لتسجيل أسطوانات انتشرت على نطاق واسع على المستوى الوطني. 

وفي 10 دجنبر، توفي الفنان حميد بن الطاهر، الذي اشتهر باسمه الفني حميد الزاهير، عن عمر يناهز 82 سنة. 

وعرف الراحل، الذي بدأ مسيرته الفنية بالغناء في الوسط العائلي وبين الأصدقاء، قبل أن ينشئ سنة 1957 أول فرقة موسيقية خاصة به، بتقديم أغاني مستوحاة من الفولكلور الشعبي تتغنى بالأشعار المستلهمة من التراث المراكشي الأصيل. واشتهر حميد الزاهير صاحب أغاني "للا زهيرو" و"للا فاطمة" و"اليوم ليلة الخميس" و"أش داك تمشي للزين" و"عندي ميعاد"، بالجمع بين الغناء والتلحين والعزف على آلة العود، كما يعتبر أحد رواد الأغنية الشعبية المغربية خلال بداية عقد الستينيات من القرن الماضي. 

وفي 3 نونبر غادر إلى جوار ربه ميمون الوجدي، مغني الراي الشهير، عن سن 68 عاما. 

ويعد ميمون الوجدي أحد الوجوه البارزة في الموسيقى المغربية، إذ جمعت موسيقاه بين الإيقاعات المستوحاة من فن الراي ومن الألوان الغنائية بالجهة الشرقية.  

كما لبى داعي ربه يوم 21 يونيو الفنان التشكيلي المغربي حسن الكلاوي عن سن يناهز 94 عاما. 

وقد بصم الراحل على مسار فني متميز، ويعتبر من رواد ومؤسسي الفن التشكيلي المعاصر بالمغرب. كما نالت لوحاته الفنية شهرة عالمية. وع رف الراحل، بالخصوص، بلوحاته حول خيول "الفانتازيا" وكذا باللوحات الطبيعية. 

وفي 16 يوليوز غيبت يد الموت المخرج المغربي التلفزيوني عبد الرحمان ملين، عن سن 75 عاما. وقد كانت للراحل، الذي ينتمي إلى الرعيل الأول من المخرجين المغاربة، عدة إسهامات فنية، أشهرها سلسلة (من دار لدار) التي كانت محط متابعة واسعة من طرف الجمهور المغربي. ومن بين الأعمال التي أخرجها الراحل الفيلمان التلفزيونيان "صفحات خالدة" ، و"آخر طلقة"، فضلا عن شريط سينمائي سنة 2000 عنوانه "نداء التحرير"، الذي يؤرخ لفترة من المقاومة المغربية للاحتلال الفرنسي من نفي الملك الراحل محمد الخامس ثم الحصول على الاستقلال عام 1956، و"الغريق" و"رجل الأسفار"، كما كتب سيناريو شريط سينمائي يحمل عنوان "بن يوسف إلى عرشه". 

وفي المجال الرياضي ودعنا إلى دار البقاء، يوم 8 ماي، اللاعب السابق للمنتخب المغربي في ستينيات القرن الماضي، محمد بابا. 

وتألق الراحل بابا (83 سنة) مع فريق نجم الشباب البيضاوي، وهو الذي جعل العديد من الفرق تتسابق للظفر بخدماته وفي مقدمتها الرجاء والوداد والراسينغ البيضاوي. وذكرت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في برقية تعزية أن كرة القدم الوطنية فقدت أحد رجالاتها الذي أعطى الشيء الكثير لكرة القدم الوطنية، حيث لعب لفريق نجم الشباب وحمل قميص المنتخب الوطني في أكثر من مناسبة في سنوات الستينات من القرن الماضي. 

وفي 29 مارس توفي عبد الله السطاتي، المدرب الأسبق للمنتخب المغربي واللاعب السابق لفريق نهضة سطات. وجاء في نعي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للراحل أن "كرة القدم الوطنية فقدت بوفاة عبد الله السطاتي أحد أساطيرها، الذي سبق له أن اشتغل مدربا مساعدا للمدرب فيدينيك الذي أشرف على قيادة المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم لسنة 1970 بالمكسيك، كما قام بتدريب العديد من الفرق الوطنية من بينها المغرب الرياضي الفاسي ونهضة سطات والوداد الرياضي والنادي المكناسي". 

وفي 13 يناير انتقل إلى ذمة الله، حارس المغرب الفاسي والمنتخب الوطني المغربي سابقا حميد الهزاز، عن عمر يناهز ال72 عاما. 

ويعتبر الراحل من أمهر الحراس في تاريخ نادي المغرب الفاسي والمنتخب الوطني المغربي الذي فاز معه بكأس إفريقيا للأمم سنة 1976، وشارك معه أيضا في مونديال المكسيك سنة 1970. ولعب الفقيد في كافة الفئات العمرية بنادي المغرب الفاسي من الصغار بدء من سن ال13 ثم الفتيان والشبان قبل التحاقه بالكبار، كما أنه لعب في صفوف المنتخب الوطني للأمل من 1965 إلى 1967، ليلعب في صفوف المنتخب للكبار بداية من سنة 1968. وشغل الحارس الهزاز منصب رئاسة نادي المغرب الفاسي سنة 1994، وأيضا منصب رئيس اللجنة الإدارية للنادي ذاته في كافة فروعه. 

كما لبى داعي ربه، يوم 4 نونبر، الإطار التقني الوطني مصطفى مديح، وذلك عن عمر ناهز 62 سنة. 

وكان الفقيد، خلال مسيرته الرياضية، أشرف على تدريب مجموعة من الفرق الوطنية، علاوة على تدريب المنتخب الأولمبي المغربي حيث حاز معه الميدالية الذهبية للألعاب الفرنكفونية في كندا سنة 2001، ومع الفريق الوطني في كأس العرب (الكويت 2002) حيث فاز بالميدالية النحاسية. 

وفي 19 ماي توفي، بالولايات المتحدة الأمريكية، اللاعب السابق للمنتخب المغربي والرجاء البيضاوي في ستينيات القرن الماضي، محمد جرير الملقب بـ"حمان" عن سن يناهز 74. 

وذكرت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن كرة القدم الوطنية فقدت أحد رجالاتها الذي أعطى الشيء الكثير لكرة القدم الوطنية، حيث لعب لفريق الرجاء البيضاوي، وحمل قميص المنتخب الوطني في أكثر من مناسبة أبرزها نهائيات كأس العالم لسنة 1970 بالمكسيك، حيث كان أول لاعب مغربي يسجل هدفا في المونديال وكان ضد منتخب ألمانيا. 

وتوفي، يوم 18 يوليوز، حارس مرمى فريق الوداد الرياضي البيضاوي سنوات الستينيات وبداية السبعينيات، محمد الخالدي، الملقب ب(ياشين)، عن سن يناهز 75 سنة. ويعد الفقيد من كبار الحراس الذين حظوا بشرف حراسة عرين القلعة الحمراء، حيث اشتهر بتصدياته الاستثنائية ما جعل وسائل الإعلام الرياضية تطلق عليه لقب (ياشين) في إشارة للحارس الأسطوري الشهير للمنتخب السوفياتي ليف ياشين. وبعد مسار كروي حافل، ولج الفقيد مجال التكوين والتأطير بفريق الوداد، حيث تولى الإدارة التقنية لمدرسة تكوين الحارس بنادي الوداد الرياضي سنة 2006، والتي كانت الأولى من نوعها على الصعيد الوطني. 

وفي 27 نونبر توفي عن سن 78 عاما عبد اللطيف العسكي، المسير السابق لفريق الرجاء البيضاوي. 

ويعتبر الراحل العسكي من قيدومي مسيري فريق الشياطين الخضر، وشغل على مدى 35 عاما منصب نائب الرئيس عدة مرات، إلى جانب تقلده لعدة مهام أخرى داخل الفريق. 

وفي مجال المقاومة، لبى داعي ربه، يوم 4 أبريل، المقاوم الخماني بن سالم الخمني. 

ويعتبر هذا المقاوم الراحل وجها لامعا من وجوه المقاومة والتحرير والوحدة، انخرط في صفوف جيش التحرير بالجنوب المغربي برتبة قائد الرحى ضمن تشكيلاته بالمقاطعة السابعة بمركز المحاميد، كما شارك في العديد من المعارك التي دارت رحاها بالصحراء منها "السويحات" و"أم لعشار "وغيرها. وأكدت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، في نعيها للراحل أنه سيظل رمزا شامخا في أنفته الوطنية، وعنوانا كبيرا في صموده وتحمله وإخلاصه الصادق للوطن الذي ساهم في تحريره من ربقة الاستعمار الأجنبي بتفان ونكران للذات. 

وفي 10 غشت التحق بالرفيق الأعلى المقاوم محمد طباش، الذي انخرط في معترك النضال الوطني والتحريري، حيث التحق بصفوف جيش التحرير بشمال المملكة. 

وشارك الراحل طباش مشاركة وازنة ومتميزة في العديد من العمليات التي استهدفت مصالح المستعمر وتعرض بسبب نشاطه الدؤوب للاعتقال والسجن سنة 1955. واضطلع الراحل بأدوار رائدة وطلائعية في ساحة الشرف ومعترك المقاومة والتحرير، جامعا بين عمق المواقف البطولية ومحاسن البذل والعطاء، ومزايا التفاني ونكران الذات من أجل الدفاع عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية. 

وفي المجال الجمعوي الاجتماعي، لبت داعي ربها، يوم 7 غشت، بييريت مجيد، أرملة الرئيس السابق للجامعة الملكية المغربية للتنس، محمد مجيد، عن عمر يناهز 67 عاما. وقالت مؤسسة مجيد، في شهادة في حق الراحلة، "لقد فقد المغرب سيدة عظيمة. وفقدت مؤسسة مجيد نصفها الثاني"، مضيفة أنه "إذا كان العمل التطوعي لا يزال موجودا، فمن خلال أشخاص مثل بييريت مجيد ... هذه السيدة ذات القلب الكبير التي جعلت من شرف مساعدة الآخرين أمرا تؤمن به". 

وفي إطار مساهمة المغرب في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، توفي، يوم 24 أبريل، العريف أول رشيد أبركي، أحد أفراد التجريدة المغربية ضمن بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا). 

(إعداد : إدريس اكديرة)


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة