بالتفاصيل: جماعة الصخيرات تشرع في تنفيذ "مشاريع" هامة عرت فضائح المجلس السابق

بالتفاصيل: جماعة الصخيرات تشرع في تنفيذ "مشاريع" هامة عرت فضائح  المجلس السابق

أخبارنا المغربية

أخبارنا المغربية : عبدالاله بوسحابة 

بعد سنوات من الانتظار، وفي إطار مسلسل النهوض بالبنيات التحتية لمدينة الصخيرات، زف رئيس المجلس، البيجيدي "أحمد فاقيهي" إلى عموم الساكنة، أخبارا سارة جدا، تتعلق ببعض المشاريع التي سترى النور قريبا، والتي شكلت في ما مضى من السنوات، مطلبا أساسيا للساكنة.

وبالرجوع إلى تفاصيل ما جرى ذكره، أكد رئيس الجماعة د. أحمد فاقيهي في تدوينة مطولة عبر حسابه الفيسبوكي أنه: "بعد انجاز المشروع المهم المتعلق بإعادة تأهيل قنوات الشبكات الخارجية للصرف الصحي بكل من تجزئتي الكوثر والمهاجر، البالغة ميزانيته 3.85 مليون درهم، والذي ترافع من أجله المجلس لدى شركة التدبير المفوض بتتبع حثيث من جمعية الحي مشكورة، والذي قطعنا به جميعا مع حالة كارثية دامت لعقود..أقول، بعد هذه الخطوة المهمة في مسلسل النهوض بالبنيات التحتية المتعلقة بقنوات الصرف الصحي و المجاري الشتوية تمكنت الجماعة من رصد مبلغ مالي قيمته حوالي مليون درهم من ميزانية الاستثمار الخاصة بريضال من أجل ربط تجزئة عبدو فلوري بالشبكة الخارجية عوض نظام الحفرة fosse septique التي تم إنجازها لهذا الغرض منذ بداية تهيئتها"، قبل أن يشير إلى أن: "هذه التجزئة توجد بمحاذاة من شارع الحسن الثاني، و للأسف الشديد، كانت من بين الملفات العويصة التي وجدناها أمامنا، حيث تبين بعد عدد من الشكايات التي توصلنا بها أنها غير مكتملة الربط مع الشبكة الخارجية لريضال، مما تسبب في تدفق المياه العادمة في أكثر من مناسبة على سطح الأرض و تسرب روائح كريهة باستمرار للساكنة المجاورة..الشيء الذي طرح لدينا أكثر من تساؤل حول السبب الذي جعل الجماعة آنذاك تمنح شهادة التسليم الجزئي Attestation de Réception Provisoire".

وتابع رئيس جماعة الصخيرات حديثه موجها مدفعيته للمجلس السابق، حيث قال: على أي، مادام واجبنا هو تحمل مسؤولية إرث التدبير مهما كانت مخلفاته، فقد أخذت الجماعة على عاتقها الترافع المستمر، من أجل برمجة مشروع متكامل يرمي الى ضخ المياه الى الشبكة الخارجية على مسافة تقدر بمائة متر تقريبا، ونحمد الله أن تمت جميع مراحل المشروع، وتم بحر الأسبوع الماضي القيام بآخر المعالجات التقنية لآلة الضخ و إنطلاق العمل بهذا النظام الجديد و طي ملف أرق الساكنة لسنوات".

وأكد فاقيهي أيضا أنه: "بتوفيق من الله أيضا، تمت، المصادقة و البدء في إنجاز مشروع مهم، لطالما ترافعنا من أجله، و يهم تقوية شبكة التطهير الرئيسية، بالنسبة لأحياء عين الحياة 1/2/3،  و ذلك لما تمت معاينته من تدفق للمياه العادمة على سطح الأرض، مع كل تساقطات مطرية، زهو مشروع محوري تمت برمجته بغلاف مالي قدره 2.4 مليون درهم، وهي الأشغال التي باشرتها الشركة قبل أيام انطلاقا من مدخل الشارع الرئيسي لعين الحياة و شارع الحسن الثاني"، موضحا أنه: "في نفس الاطار، وتبعا لعمليات التشخيص المستمرة التي تقوم بها المصالح الجماعية لمجمل المشاكل التي تتخبط فيها البنيات التحتية المرتبطة أساسا بالصرف الصحي، فقد تمت، و لله الحمد، المصادقة والبدء فعليا في الدراسة الميدانية، الأسبوع الماضي، من أجل إنجاز القناة الخارجية الرئيسية للمياه العادمة بدوار لحجر كخطوة مهمة تحد ولو جزئيا من آثار مخاض عسير تعيشه هذه الشريحة من الساكنة المهمة، جراء تدفق مياه الصرف الصحي على سطح الأرض، ومما يمكن أن يخلفه من أمراض لا قدر الله".

وارتباطا بالموضوع، شدد ذات المتحدث أن: "مجموعة أخرى من المشاريع تهم قطاع تعزيز شبكة الصرف الصحي هي قيد المصادقة وسنعلن عنها في حينها، و وضعنا ملفات متكاملة عنها لدى شركة التدبير المفوض ريضال، وتهم أساسا تقوية محطة الضخ المتواجدة بمركز الصخيرات (قرب دار الشباب)، وإعادة تهيئة محطة معالجة المياه العادمة بأولاد عثمان la STEP، وإصلاح الاختلالات الكبيرة التي رصدناها على مستوى تجزئتي المستقبل والحوض(جبالة) و سيكون لها بدون شك الأثر الإيجابي والعميق على الساكنة".

كما أكد البيجيدي فاقهي أن: "عملية الاصلاح التي تقوم بها الجماعة و مجمل الملفات التي تباشرها تكشف باليقين عن عمق ما كانت تعانيه الصخيرات من مشاكل مرتبطة بوضعية البنيات التحتية لشبكات التطهير، لكن في نفس الوقت، تعبر عن عدد من الاجراءات غير المسبوقة والمسؤولة التي يتم القيام بها في هذا الانتداب، و التي نفتخر بها بدون شك، فالمدينة تعاني من تلك المشاكل منذ عشرات السنين، و ليست وليدة هذه الفترة الانتدابية، لكن منطق المسؤولية يفرض أن تكون المعالجة شاملة تأخذ بعين الإعتبار أيضا الملفات الموروثة كيفما كان مستوى فداحتها، وهذا لا يعني ان جميع الملفات العالقة المرتبطة بمشاكل التطهير تمت معالجتها، لكن وجب القول أن عددا كبيرا منها تمت مباشرة إصلاحاتها، وأن الجماعة ماضية في هذا الخط الإصلاحي المتصاعد، بما يلزم من مسؤولية وبما يُتَوفَّر لنا من آليات نجتهد في تجويدها".

وختم رئيس جماعة الصخيرات تدوينته التي لاقت تفاعلا كبيرا وصدا طيبا، بتوجيه رسالة قوية للجميع، خاصة المنتخبين السياسيين في سدة التدبير، حيث قال: "إن إصلاح حال المدينة يحتاج لسواعد حقيقة تترافع بشكل قوي لدى المصالح المختصة، وتتابع الملفات بشكل يومي ومستمر، أكثر من حاجتها لفكر تنظيري صرف"، مشيرا أن: "المشاكل يعرفها الصغير قبل الكبير، ومن السذاجة اعتبار التذكير بها، في كل وقت وحين، نجاحا سياسيا باهرا، بل النجاح الحقيقي للمنتخب المساهم في التدبير، يكمن في الإجتهاد من أجل إيجاد الحلول الناجعة وتبنيها والترافع عنها".


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات