عندما عرى فيروس "كورونا" واقع "لهطة" المغاربة في وقت الأزمات
أخبارنا المغربية
بقلم : اسماعيل الحلوتي
لم يشهد العلم بأسره على مدى عدة عقود من الزمن رجة قوية من الهلع الشديد بمثل هذا الحجم الكبير، الذي تعيش على وقعه هذه الأيام ومنذ مطلع العام الميلادي الجديد 2020 كافة شعوب الأرض، إثر تفشي فيروس كورونا المستجد أو ما بات يطلق عليه "كوفيد -19"، الذي ظهر في أواخر شهر دجنبر 2019 بمدينة ووهان الصينية، ثم لم يلبث أن اجتاح معظم بلدان المعمور، لا يفرق بين دولة متقدمة أو نامية ولا بين مسلم أو مسيحي ولا بين وزير أو غفير ولا بين إنسان أبيض أو أسود.
وزاد من ارتفاع وتيرة الذعر والقلق لدى الكثيرين ببلادنا تقاطر الأخبار الكثيفة عن الأعداد المتزايدة والمرعبة لضحايا هذا الوباء اللعين، حيث وقوع آلاف الإصابات والوفيات هنا وهناك، دون أن يتمكن الباحثون والعلماء إلى الآن من اكتشاف لقاح مضاد. فضلا عن تناسل الإشاعات المغرضة والهادفة إلى زرع بذور الترويع والفتنة وزعزعة الأمن والاستقرار، وكذا انتشار العديد من الأشرطة المصورة على أوسع نطاق عبر منصات التواصل الاجتماعي، منها ما يدعو إلى توخي الحيطة والحذر من بعض العادات والممارسات واتخاذ ما يلزم من احتياطات كفيلة بالوقاية من الإصابة التي لسنا بحاجة إلى إعادة التذكير بها، ومنها أيضا ما يتحدث عن الحروب البيولوجية والتسابق نحو قيادة العالم بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها كثير...
والمثير للاستغراب أنه على غرار ما أقدم عليه الفرنسيون مساء يوم الخميس 12 مارس 2020 عقب إنهاء الرئيس إيمانويل ماكرون كلمته بخصوص أزمة فيروس كورونا وتداعياته الوخيمة، التي أمر من خلالها بإغلاق المدارس والجامعات والتزام المواطنين بالبقاة في بيوتهم وعدم الخروج منها إلا عند الحالات القصوى، من إقبال غير مسبوق على شراء المواد الغذائية والمستلزمات المنزلية الضرورية... لم يتأخر المغاربة بدورهم في التهافت على المتاجر والأسواق ليلة الجمعة 13 مارس، مباشرة بعد إعلان وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي رسميا عن تعليق الدراسة بجميع الأسلاك التعليمية ابتداء من يوم الإثنين 16 مارس 2020، لاسيما بعد تسجيل حوالي تسع إصابات تهم أشخاصا قادمين من بلدان أوربية، واتخاذ السلطات سلسلة من التدابير الاحترازية، حرصا منها على التخفيف من ذعر المواطنين، الحفاظ على أمنهم الصحي ومحاولة تطويق الفيروس والحيلولة دون انتشاره، منها إقامة الجيش إلى جانب المستشفيات العمومية لمعسكرات خاصة بعزل الحالات المصابة عند اكتشافها، توقيف الرحلات الجوية من وإلى عديد البلدان العربية والغربية وتجميد جميع التظاهرات والأنشطة التقافية والرياضية...
إذ بالرغم من أن وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي أكدت في بلاغ لها على أنها ومن خلال تتبعها لتموين السوق الوطنية بالمواد الغذائية الأكثر استهلاكا، تطمئن جميع الأسر بتوفر العرض الكافي لتلبية جميع احتياجاتها، بما في ذلك احتياجات شهر رمضان المعروف بتضاعف منسوب الاستهلاك لديها، فإنه في ظل غياب الوعي وانعدام الثقة في المؤسسات والمسؤولين، وعلى إثر ترويج بعض الإشاعات الملفقة الداعية إلى عدم مغادرة المواطنين لمنازلهم تفاديا للإصابة بالفيروس القاتل، عرفت معظم الأحياء والشوارع بالدار البيضاء وسائر المدن المغربية استنفارا كبيرا وكأننا على وشك اندلاع حرب لا تبقي ولا تدر، حيث غصت المتاجر والأسواق ومحطات الوقود بالزبناء المتعطشين إلى التزود بأكبر قدر ممكن من البضائع ومختلف المنتجات الضرورية، تحسبا لأي طارئ يحتمل حدوثه في القادم من الأيام، لتمتد بذلك هستيريا التبضع إلى يومي السبت والأحد 14 و15 مارس 2020، مما أدى إلى نفاذ بعض السلع وارتفاع أثمنة أخرى...
وهو ما أثار استياء واسعا لدى عدد من الملاحظين والمواطنين على حد سواء، الذين استفزهم كثيرا استمرار مثل هذا السلوك الأناني الأرعن، الذي لا يتناسب مع المقومات الحضارية والقيم الأخلاقية، وإلا ما معنى كل هذا التهافت على إفراغ مخزون المحلات والأسواق من البضائع والمنتجات الاستهلاكية في ظرف وجيز والعمل على تخزينها في البيوت؟ فهل تحول البشر أمام هذا الوباء الكارثي إلى مجرد جراد لا يخلف وراءه عدا الفراغ الرهيب؟
إننا هنا لسنا ضد أن يتخوف الناس من هذا الفيروس القاتل وغيره من الأوبئة، لكننا نرفض استقباله بسخرية واستهجان أو ربطه بخلفيات غيبية واعتباره مجرد لعنة من الله، ولا أن تستمر عقلية القطيع تتحكم في الكثيرين منا، وتلعب دورا كبيرا في محاكاة بعضهم البعض والتسابق على الشراء والتخزين، دون الانتباه إلى ما يترتب عن مثل هذه الظاهرة المشينة من تكاثر المضاربين وارتفاع الأثمان وحرمان آخرين. أما كان حريا بكل أولئك المتهافتين الانشغال بما هو أجدى لسلامتهم عوض التركيز على بطونهم؟ فليس هناك من وسيلة أنجع لمواجهة الوباء سوى الحرص الشديد على نظافة اليدين واحترام نصائح وزارة الصحة في الوقت الراهن، الذي يتطلب تظافر جهود جميع فعاليات المجتمع في اتجاه التوعية والتحسيس بالمخاطر المحذقة بنا.
ب . ع
وهو القاهر فوق عباده
الله خالق كل شيء وبيده مقاليد الامور قدرته نافدة في كل شيء الذي من صفاته ملك السماوات الارضين وما بينهما أليس من الضروري الفرار اليه والانكسار بين يده لطلب رفع البلاء والاعتراف والبوء له بالذنوب الزلات اللهم اننا نشكو اليه كثرة ذنوبنا وتثاقلنا عن طاعتك اللهم رد بنا ردا جميلا ولاتآخذنا بسوء اعملنا اللهم اشملنا برحمتك معذرة اليك ربي عما صدر منا رحمتك نرجو ولاتكلنا الى انفسنا طرفة عين
مغربية
ما رأت عيناي بالامس لن أنساه ماحييت!!! دخلت لمركز بيم كعادتي لاقتناء 4أغراض كنت في حاجة ماسة لها فإذا بي أُفاجأ بكثير من الناس يتبضعون بكثرة فسألت السيدة التي أجدها دائما أمام المركز بصفتها حارسة فقالت(ها نتي اتشوفي هاذ الحالة من التاسعة)فما هذه اللهطة والفتنة؟والطامة الكبرى صدرت من أناس مثقفين واعين!؟!؟!؟ فاللهم اهدينا وابعد عنا الفتن والمحن وخاصة محن الاسواق والطرق التي تزيد من التعرض للإصابات ،تُرى مٓنْ بين هؤلاء من قام الليل مُتضرعا لله أن يرفع عنا غضبه؟من لا يكف لسانه عن الدعاء والذكر والاستغفار لعل الله يقينا شر هذا الفيروس؟من اكتفى بشراء القليل وفكر في ذاك الذي لا ولن يستطيع اقتناء ولو جزء مما اشتراه؟من فكر في جاره أو أحد أفراد عائلته وحمل له قفة هو الآخر؟فكروا كيف سنلقى الله؟ نرجو من الله تعالى أن يرفع عنا هذا الداء ويُبعده عنا وعن كافة المسلمين بل وعن البشرية جمعاء،وأن تبقى هذه الشهرين الجديدين من سنة 2020 ذكرى راسخة لمحنة فائتة نعيش فيها الخوف،سنة استقبلها البعض منا بطرق بشعة حيت الفسوق والانحلال الاخلاقي على مرأى ومسمع الجميع دون حياء ووقار.....ورغم ذلك فربنا بعباده رحيم،فاللهم الطف بِنَا يا لطيف ولُطفك نرجو،ربنا لا تُؤاخذنا بما فعل السفهاء منا بِنَا.
Adam
حيطة وليست لهفة
أعتقد أنه من الطبيعي أن تقوم الأسر باقتناء جميع المستلزمات لتفادي الخروج المتكرر في مثل هذه الأحوال، حيت من الحكمة أن يلتزم الجميع بالبقاء في منازلهم واجتناب الخروج من غير ضرورة وعدم الاحتكاك المتكرر بالمحلات وخصوصا عدم الاحتكاك المتكرر بالنقود التي تعتبر حامل للفيروسات.
عادل
عادي
هذه اللهطة شيء عادي. كنت اعتقد عندما كنت اعيش في المغرب ان المغاربة مجواعة ولكن لاحظت هذه الأشياء هنا في كيبيك بكندا. اشياء لا يصدقها العقل حتى ظننت أنني من كوكب آخر والله احس بانني تقولبت مزيان المتاجر شبه فارغة من المواد الغذائية وما تتوفر عليه بالبيت لا يكفيني لأكثر من اسبوع واليوم الاحد بغيت نتقدى كالعادة ما لقيت والو. الله يحفظ وصافي. خلاصة القول هذه اللهطة التي تنسبونها المغاربة هي ظاهرة عالمية صحية لا حرج منها فالآن الناس في ايطاليا وإسبانيا محبوسون في بيوتهم لا يستطيعون الخروج للتبضع. وقد يصبح نفس الشيء في المغرب ومن يدري في مدينة كيبيك أيضا.
الراضي
لا بأس.
المغاربة يفعل ما يفعله سكان العالم كله.إنه الخوف من المجهول لأن حتى المختصون لا يعرفون كم سيدوم هذا الوباء و حين يقال لهم إننا في المرحلة الأولى يعرفون أن هناك مرحلة ثانية و ثالثة.وصف المغاربة بهذا الوصف القدحي"لهطة"لا يليق بجريدة إليكترونية لها مكانتها أخبارنا و لا شك أن مسؤولي هذه الجريدة يدركون أن نشر صور الناس بدون إدنهم يعاقب عليه القانون.و في المغرب بلد الحريات المضمونة بالدسنور كل واحد حر في أن يشتري ما يريد.
مغربية
ما رأت عيناي بالامس لن أنساه ماحييت!!! دخلت لمركز بيم كعادتي لاقتناء 4أغراض كنت في حاجة ماسة لها فإذا بي أُفاجأ بكثير من الناس يتبضعون بكثرة فسألت السيدة التي أجدها دائما أمام المركز بصفتها حارسة فقالت(ها نتي اتشوفي هاذ الحالة من التاسعة)فما هذه اللهطة والفتنة؟والطامة الكبرى صدرت من أناس مثقفين واعين!؟!؟!؟ فاللهم اهدينا وابعد عنا الفتن والمحن وخاصة محن الاسواق والطرق التي تزيد من التعرض للإصابات ،تُرى مٓنْ بين هؤلاء من قام الليل مُتضرعا لله أن يرفع عنا غضبه؟من لا يكف لسانه عن الدعاء والذكر والاستغفار لعل الله يقينا شر هذا الفيروس؟من اكتفى بشراء القليل وفكر في ذاك الذي لا ولن يستطيع اقتناء ولو جزء مما اشتراه؟من فكر في جاره أو أحد أفراد عائلته وحمل له قفة هو الآخر؟فكروا كيف سنلقى الله؟ نرجو من الله تعالى أن يرفع عنا هذا الداء ويُبعده عنا وعن كافة المسلمين بل وعن البشرية جمعاء،وأن تبقى هذه الشهرين الجديدين من سنة 2020 ذكرى راسخة لمحنة فائتة نعيش فيها الخوف،سنة استقبلها البعض منا بطرق بشعة حيت الفسوق والانحلال الاخلاقي على مرأى ومسمع الجميع دون حياء ووقار.....ورغم ذلك فربنا بعباده رحيم،فاللهم الطف بِنَا يا لطيف ولُطفك نرجو،ربنا لا تُؤاخذنا بما فعل السفهاء منا بِنَا.
بلجيكا
انعدمت الثقة بين الحاكم و الحكوم