مندوبية التخطيط: أزيد من نصف المغاربة خصصوا مزيدا من الوقت للاتصــال والترفيه خلال فترة الحجــر الصحي
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية ــ الرباط
أفادت المندوبية السامية للتخطيط، أن أكثر من نصف المغاربة (5ر51 في المائة) خصصوا، خلال فترة الحجر الصحي، مزيدا من الوقت للاتصال والتفاعل الاجتماعي والترفيه عبر الوسائط الحديثة التي تمكن من التواصل عن بعد.
وأوضحت المندوبية في مذكرتها المتعلقة بالمرحلة الثانية من البحث حول تأثير فيروس كورونا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي للأسر، أنه مقارنـة مع فترة ما قبل الحجـر الصحي، خصـص أزيد من نصف المغاربة (5ر51 في المائة) المزيـد مـن الوقـت لهذا النشاط (3ر53 في المائة من الرجال و4ر49 في المائة من النساء). فيما خصص 8ر8 في المائة (1ر7 في المائة مـن الرجال و8ر10 في المائة مـن النسـاء)، وقتـا أقل لـه.
وأضافت المذكرة أن 5ر1 في المائة (2ر1 في المائة من الرجال و2 في المائة من النساء) مارسـوا هـذا النشـاط لأول مرة خلال فترة الحجـر الصحـي.
وواصلت أنه خلال فترة الحجـر الصحي، اسـتغرق اسـتخدام الوسـائل الإلكترونية، الهاتـف والألواح الإلكترونية والحواسـيب مـن أجـل التواصـل والتفاعـل الاجتماعـي والترفيه سـاعة و40 دقيقة مـن يوم المغاربة في المتوســط، ويصل هــذا الوقــت إلى ســاعة و57 دقيقــة لـدى الرجـال، مقابـل سـاعة و23 دقيقـة لدى النسـاء، وسـاعتين ودقيقة واحدة بالوسـط الحضري مقابـل سـاعة ودقيقـة واحدة بالوسـط القـروي.
كما أن المـدة المخصصة لهذا النشـاط، يضيف المصدر ذاته، هـي أكثر ارتفاعا بين الشـباب المتراوحة أعامرهـم بين 18 و24 سـنة (ثلاثة سـاعات و5 دقائـق)، والأشـخاص الذيـن لديهـم مسـتوى تعليمـي عـال (3 سـاعات ودقيقـة واحـدة) وبين التلاميـذ والطلبـة (3 سـاعات و30 دقيقـة).
ومن جهة أخرى، أشارت المندوبية إلى أن متوسـط الوقـت المخصـص للأشـغال المنزليـة داخـل البيـت (الطبـخ، غسـل الأواني، الغسـيل، إلـخ) سـاعتين و37 دقيقـة في اليـوم (سـاعتان و34 دقيقـة بالوسـط الحضري وسـاعتان و44 دقيقـة بالوسـط القـروي)، بزيادة 33 دقيقـة عـن المعتـاد أي خـارج فترة الحجـر الصحـي (40 دقيقـة بالوسـط الحضري و23 دقيقـة بالوسـط القـروي).
وواصلت المندوبية أن متوسـط الوقـت اليومي الذي تخصصه النساء للأشـغال المنزليـة تتنوع حسب الأنشطة الاجتماعية، إذ تصل 3 ساعات و54 دقيقـة لـدى النساء النشـيطات المشـتغلات مقابل 5 ساعات و30 دقيقة لربات البيوت، و5 ساعات و12 دقيقة للمتزوجات، مقابـل 3 ساعات و17 دقيقـة للعازبـات، و3 سـاعات و23 دقيقـة للنسـاء ذوات مسـتوى تعليمـي عـال، مقابـل 4 ساعات و51 دقيقـة للنسـاء دون مستوى تعليمي.
وأشارت المذكرة إلى أن الرجال أصبـحوا يشاركون أكثر مـن ذي قبل في الأشـغال المنزليـة، حيـث يزاول 45 في المائة منهـم هـذا النشـاط مقابـل 1ر13 في المائة سـنة 2012 (49 في المائة، مقابـل 3ر15 في المائة بالوسـط الحضري و37 في المائة مقابل 7ر9 في المائة بالوسط القروي).
وأضاف البحث أن الرجال الحاصلين على مسـتوى تعليمـي عـال (51 دقيقـة)، والمنتمـون لفئـة 20 في المائة مـن الأسر الأكثر ثراء (سـاعة و4 دقائـق) يعتـبرون الأكثر إسـهاما في هـذه الأشـغال، مضيفا أنه صرح 3ر19 في المائة مـن الرجال بقيامهـم بالأشـغال المنزليـة لأول مـرة خلال فترة الحجـر الصحـي، وخصص لها 1ر40 في المائة مزيـدا مـن الوقـت، و5ر32 في المائة نفـس الوقـت و1ر8 في المائة منهم وقتـا أقـل. وتصل هذه النسـبة على التـوالي إلى 9ر1 في المائة، و2ر35 في المائة، 2ر56 في 7ر6¬ المائة، لدى النسـاء.
وتم تناول هذه المحاور من بين أخرى، في هذا البحث، الذي أنجزته المندوبية خلال الفترة الممتدة ما بين 15 و24 يونيو الماضي لدى عينة تمثيلية تضم ألفين و169 أسرة، مقاربة تطور السلوك الاجتماعي والاقتصادي والوقائي في ظل جائحة كوفيد-19 ،وتقييم آثار هذه الأزمة الصحية على مختلف شرائح السكان المغاربة من حيث الولوج إلى التعليم والعلاجات الصحية والشغل والدخل.