من المسؤول عن فاجعة وفاة 22 شخصًا في "حادثة خريبكة-الفقيه بن صالح"؟
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية- جمال مايس
ارتفعت حصيلة الوفيات إلى 22 مغربي ومغربية في الحادثة المفجعة التي وقعت صباح اليوم الأربعاء بالطريق الوطنية رقم 11 الرابطة بين الفقيه بن صالح وخريبكة.
وعودةً إلى الأسباب المباشرة لهذه الحادثة، فيُرجح أن السرعة وخطورة المنعرج كانا وراء انقلاب الحافلة، ولايزال رجال الدرك الملكي يواصلون أبحاثهم من أجل تحديد جميع ظروف وملابسات هذه الحادثة.
أما فيما يخُص الأسباب غير المُباشرة، فلابد أن نطرح بعض الأسئلة المُتعلقة بواقع قطاع النقل الطرقي. هل فعلا هذا القطاع أصبح مُؤهلاً لنقل المواطنات والمواطنين في ظروف جيدة وملائمة؟. هل وضعية الحافلات، لاسيما الحالة الميكانيكية، لها القُدرة على نقل الحمولة المسموح بها، فمابالك تجاوز هذه الحمولة وتكديس الركاب المُجبرين على التنقل؟. هل القطاعات المُتدخلة في تنظيم قطاع النقل تُواكب فعليا وميدانيا هذه الحافلات وتُراقبها، وتُراقب العاملين بها على مستوى التكوين والتعامل والسياقة في الطرقات.. ؟ وهل المهنيون واعُون بالمهام الجسيمة التي يحملونها على عاتقهم في نقل أرواح بريئة وضعت ثقتها فيهم ؟.
سأكون مُختصرا في الإجابة عن هذه الأسئلة، ولو أن الإجابة الشُّمولية الشَّافية تتطلب فتح نقاش عمومي يشارك فيه خُبراء في هذا المجال، ومؤسسات وجمعيات ونقابات وأحزاب وغيرهم كلٌّ حسب اختصاصه. فأول ما يُمكن أن أفتح به باب الإجابات، هو قطاع النقل الذي يبقى قطاعا غير مهيكل وتعمه الفوضى في جميع مجالاته سواء على مستوى تنظيم المهنة، أو استغلال المأذونيات ، أو العلاقة بين صاحب الحافلة، والمُستغل، ثم السائق، وهي العلاقة المَبنية على الربح ولاشيء سوى الربح، وهذا الربح طبعا لا يُمكن تحقيقه سوى بالمُنافسة الشرسة بين الحافلات، عبر السُّرعة والحُمولة الزائدة، والزيادات في الأثمنة والإهمال الميكانيكي أحياناً.
ومن جهة أخرى، فالقطاعات المسؤولة عن النقل لابد لها أن تولي الاهتمام اللازم لهذا القطاع الحساس، بدءً بمصالح وزارة الداخلية، ووزارة النقل، أو المصالح الأمنية، خصوصا السدود القضائية، وسدود المراقبة الطُّرقية. هذه السدود وجب أن تُضاعف عملها ومجهوداتها، وأن تراقب الحالة الميكانيكية للحافلات على مستوى الهيكل، والمحرك ومكوناته من زيوت ومياه وأسلاك كهربائية، ثم المكابح، دون أن أنسى العجلات المُهترئة أحيانا التي تكون سببا في حوادث عديدة. فلابد أيضا لمصالح المراقبة الطًُرقية أن تقوم بفحص يومي وروتيني للحافلات قبل انطلاقها من المحطات الطرقية، ومراقبتها في الطرقات بين الجماعات وعلى مدى الليل والنهار، وذلك لضمان نقل المواطنين في أحسن الأحوال، للتقليل من أخطار هذه الحوادث قدر المُستطاع.
فلابد للمهنيين أيضا، أن يتحملوا مسؤولياتهم سواء على مستوى السياقة باحترافية، والاحترافية لا تتمثل في التجاوز "الدوبلاج" الممنوع، والسياقة والهاتف النقال في اليد والحديث مع الآخرين، أو بالامساك بالسجائر ، أو السياقة بسرعة، أو ارتداء أحذية غير ملائمة ك"البلغة" او "الصندالة"، وأن لايسوق في حالة سكر، أو في حالة تناوله للأدوية. كما يتوجب على الشركة المُشغلة توفير الساعات القانونية للعمل، وتعيين سائقين للتناوب في المسافات الطويلة.
وفي الختام ، ولتفادي سقوط الأرواح البريئة التي تُزْهَقُ يومياً، بسبب استهتار ، أو طريق مهترئ ، أو أي عامل من العوامل. يجب أن تتظافر جهود الجميع مهنيين وإدارة وأمن ومجتمع مدني، لعقد لقاءات وندوات وفتح نقاشات وحوارات، للوصول إلى توصيات وحلول واقعية من شأنها الحد ولو نسبيا من هذه الفواجع التي يروح ضحيتها مغاربة أبرياء رجالا ونساءً، شيوخاً وأطفالاً.هذه الحوادث التي تكلف الدولة خسائر بشرية ومادية.
ولا يسعنا، أخيراً، سوى الترحم على أرواح ضحايا حوادث السير عموما، وحادثة خريبكة خصوصا، وتعازينا الخالصة لأسرهم وذويهم.
إنا لله وإنا إليه راجعون
رزين
مغربي حر
حتى لا نقوم بتههريب النقاش بعيدا ،السبب المباشر هو السائق بحكم انه حاصل على رخصة سياقة و يستعمل هذا المسار بشكل يومي بمعنى انه يعرف اين تتواجد المنعرجات و هو ادرى الناس بمستوى جودة الطرق لكنه يسرع ليتدارك ما قد يفوته في المحطة القادمة ثم جشع اصحاب النقل الذين لا تهمهم ارواح عباد الله بقدر ما يهمهم ملأ جيوبهم.
هشام المغربي
البحث عن المبررات ولو من جوف الارض
لا افهم لماذا يحاولوا المسؤولين البحث عن سبب هاته الفاجعة لالساقها بالغير.الاجابة واضحة تماما .لماذا النقل عبر CTM لا يعرف بتاثا حوادث سير مميتة لانه قطاع منظم ومهيكل يختارون الساءق المحترف والمنضبط لا يدخن ولا يتناول المشروبات الكحولية وهو ساءق زد على ذلك الحالة الميكانيكية الممتازة للحافلة.اصلحوا كل هاته العوامل وسترون النتيحة بحول الله وقدرته.
ولد البلاد المواطن
راي من واقع من يعتمد يوميا على وساءل النقل العامة
معاناة وجحيم سيما بالمغرب العميق، سيارات الأجرة مكلفة لمن يسافر يوميا، القطار غير متوفر بالكثير من اقاليم هذا الوطن: فاس، مراكش، ازرو ،خنيفرة ،بني ملال ،قلعة السراغنة، مراكش، الراشدية، فكيك، بوعرفة، وزان،العرائش، تطوان،من اكادير الى الكويرة، الوطن يعاني من لا عدالة وفوارق مجالية حادة، حافلات النقل العام،جحيم كل كادحي المغرب، وسطاء التذاكر، إتاوة وضع الأمتعة ،حالة ميكانيكية مهترءة، ساءق يعاني من قلة النوم، إفراط في المنبهات والمنشطات،. وكامل الاحترام للسائقين المحترفين مهنيا واخلاقيا، أجرة هزيلة، اما النقل غير القانوني فتلك حكاية أخرى
المغرب قبل كل شيء
بلج
في الماضي يمكن أن نقول بالبعيد لم تكن لدينا طرق مثل ما عندنا اليوم وكانت حوادث السير لا تقع الا نادرا. لكن اليوم السرعة هي السبب. ركبت يوما من حافلة متجهة من تطوان إلى مكناس اقلعت الحافلة في الساعة الرابعة ليلا ونعرف ان هذه الطريق فيها كثير من المنعرجات لكن السائق كان يسير بسرعة جنونية ولما عاتبته على هذه السرعة قال لي انزل اذا شءت فأنا لابد أن أكون في مكناس في الساعة الثامنة مهما حصل.
عائشة
شهادة
كنت اتنقل عبر الحافلات.غالبا ما أقتني المقعد خلف السائق نظرا للألم الذي اعانيه من الركب. السائق الهاتف لا يفارق أذنه.بتحدث مع زميله الذي سبقه ليتبادلا الزبناء..وإذا أخبره الاول أنه قريب من المكن الذي يلتقيا فيه..يزيد في السرعة. طبعا لا اركب في حافلة واحدة..بل تتغير الحافلات والسلوك عند السائقين واحد. وبالتالي يسارعون الوقت ليقلوا المسافرين الواقفين جنبات الطريق. هذا سلوكهم كلهم إلا من رحم ربي.
عبد الله سيسو
الامانة
انا شخصيا أرى أن المسؤول الأول هو المشرع المغربي إذ لابد من مراجعة كيفية اجتياز امتحان رخصة السياقة ولا ان أهله إلى نقطة مهمة وهي عامل السن فينبغي على المترشح لنيل رخصة سياقة الحافلات ان لا يكون تحت الأربعين وان يدلي بشهادة طبية من طبيب محلف ومتخصص في الأمراض النفسية، وأدخلت عامل السن لأن التهور يكون غالبا لدى السائقين الشباب ولاحظت دلك مرارا فتجد الحافلات تتعدى سرعة المئة إلا أنه لا يسمح لها باكر من التمانين ،وزاد على ذلك غض البصر على كثير من النقط التي تستوجب التوقف عندها إلا أنه ستدفع بنا إلى كتابة كتاب تام وليس تعليقا .
لمعني محمد
الكارثة
المسؤول الاول وزير النقل والتجهيز من حيث حالة الطريقة اما الشركة صاحبة المصيبة هاته الحافلة تسير بسرعة لكن الدرك لا يراقب ادوات المراقبة حتى لا اتهم احد انا لله وإنا اليه راجعون البقاء لله