في عز الأزمة.. رؤساء جماعات تابعة لنفوذ الوالي "اليعقوبي" يتحدون تعليمات وزير الداخلية

في عز الأزمة.. رؤساء جماعات تابعة لنفوذ الوالي "اليعقوبي" يتحدون تعليمات وزير الداخلية

أخبارنا المغربية

أخبارنا المغربية- عبدالإله بوسحابة

في الوقت الذي دعا فيه وزير الداخلية "عبد الوافي لفتيت"، عبر دورية وجهها شهر أكتوبر الأخير إلى ولاة وعمال عمالات ومقاطعات المملكة، إلى ضرورة "رشيد نفقات ميزانية سنة 2023"، يصر عدد من المنتخبين على ضرب هذه التعليمات عرض الحائط، من خلال استنزاف ميزانيات جماعاتهم في أمور ذات طابع شخصي، من قبيل اقتناء سيارات فاخرة جدا، لن تقدم أي خدمة أو إضافة للمواطن، تماما كما يحصل في جماعات تابعة لتراب إقليم الصخيرات- تمارة.

وشدد وزير الداخلية في دوريته على أن الجماعات الترابية تنتظرها تحديات عميقة سيكون لها تأثير مباشر على وضعيتها المالية، مشيراً إلى أن الظرفية التي تمر منها بلادنا تزامنا مع نهاية فترة جائحة كورونا والجفاف وموجة غلاء المعيشة، تفرض نجاعة وعقلنة تدبير مالية الجماعات الترابية لاستكمال الأوراش الإصلاحية والتنموية، والعمل على الاستجابة لمتطلبات وخدمات المواطنين بكل مسؤولية.

بيد أن اللافت للانتباه أن تنبيهات وزير الداخلية لم تجد لها اذان صاغية، خاصة إذا علمنا أن رئيس جماعة صغيرة من حجم الهرهورة اقتنى قبل أيام سيارة رباعية الدفع فارهة جدا، قالت بعض المصادر أن كلفتها المالية تتجاوز 60 مليون سنتيم وقد تصل إلى 89 مليون سنتيم، دون الخوض في تفاصيل هذه الصفقة التي تمت خارج القوانين المعمول بها (لم يتم المصادقة على اقننائها في دورات المجلس السابقة)، بحسب ما أكده أحد مستشاري المجلس.

وفي ذات السياق، طالب مستشار الهرهورة سالف الذكر، والي الرباط (عامل تمارة بالنيابة) بضرورة فتح تحقيق عاجل في الموضوع، من أجل الوقوف على الكيفية التي تمت بها هذه الصفقة، مشيرا إلى أن هذا المبلغ الذي خصصه أصغر رئيس جماعة بالمغرب، لاقتناء سيارة فخمة (آخر ما كاين في التوارݣ)، كان بالأحرى استثماره في أشياء أخرى ذات الصلة بالصالح العام، موضحا أن ميزانية الجماعة تواجه دائما صعوبات كبيرة بالنظر إلى حجم النفقات المتراكمة على ذمتها.

وارتباطا بما جرى ذكره، كان "لفتيت" قد وجه انتباه الولاة والعمال إلى ضرورة العمل على نجاعة وعقلنة التدبير المالي للجماعات الترابية، عبر ترشيد نفقات التسيير للجماعات الترابية، وتحديد الحصص الإجمالية من الضريبة على القيمة المضافة، وترشيد نفقات التجهيز للجماعات الترابية، ومواكبة الجماعات الترابية في تنزيل برنامج "أوراش"، وتدبير العمليات بالحسابات الخصوصية للجماعات الترابية، وكذلك تحسين أداء الجماعات الترابية.


عدد التعليقات (5 تعليق)

1

مواطن عربي

من يتحمل المسؤولية

التعليمات صدرت واعطيت الأوامر لترشيد النفقات ولكن هل هناك متابعة لماذا أجهزة الدولة الرقابية تبقى مكتوفة الأيدي في حين يجب معاقبة كل من سولت له نفسه خرق التعليمات لقد اصبح مألوفا لدى المغاربة مصادفة سيارات الدولة أمام المقاهي والحمامات والشواطئ وحتى يوم الأحد والعطل الرسمية إلى متى

2023/03/03 - 02:48
2

Abdo

ههههه

قاليه لو كان مكنتش نعرفك يا.... يحساب لي غير مدفع

2023/03/03 - 03:45
3

متتبع

يجب اقالته فورا

اذا اردنا الخير لبلدنا فيجب اقالته فورا ومحاسبته لان هذا مال الشعب ويجب ان يكون حريص عليه اكثر من ماله ، ،، اعيش في مدينة اسبانية معروفة مداخيلها و ميزانية تسييرها تفوق مدينة الرباط (العاصمة) ولا توجد في حظيرة سيارات مصالح البلدية سيارة يفوق سعرها 7500 يورو ، كلها من نوع dacia الاقل سعرا وذات اللون الابيض الارخص في السوق ، لماذا نحن جماعة لا توفر حتى الكهرباء والماء للساكنة ورئيسها يركب التوارك والهونداي والمرسيدس ، اين العدل

2023/03/03 - 03:58
4

Mostafa

الرد

لإنجاح مثل هده السياسات هناك شيء مهم جدا وحيوي وهو إعطاء المثل أي يجب أن يرى المعني بالأمر رءيسه يلتزم بالتعليمات. Exemplarité

2023/03/03 - 04:31
5

عبد الصمد ولاد الكريان

من المسؤول .

هؤلاء فقط منتخبين وولات و عمال فما بالك بالبرلمان و المستشارين و الوزراء و الجنرالات و حتى الملك أين الثروة و هل يستفيد منها جميع المذوايخ المغرب أفضل من فرنسا و بلجيكا المغرب عبارة عن كعكة تقتسم بين نفس الشرذمة لا ناهي و لا منتهي الكل ينهب و يسرق قدر المستطاع المال السيب كيعلم السرقة

2023/03/03 - 04:38
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة