صيادلة المغرب يهددون بإضراب شامل ردا على تقرير المجلس الأعلى للحسابات حول هامش ربحهم
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربيةـ إلهام آيت الحاج
بعدما عرى تقرير المجلس الأعلى للحسابات الاختلالات البينة التي يعيش على وقعها قطاع الدواء بالمغرب والتي تعد أحد أهم أسباب ارتفاع أسعار الأدوية مقارنة بدول الجوار، قرر الصيادلة الرد بطريقتهم الخاصة، حيث شرعت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب في الإعداد لإضراب وطني شامل، لم يتم بعد تحديد تاريخه.
أصحاب الصيدليات اعتبروا أن "سمعة الصيدلاني المغربي باتت محط تشهير في كل المنابر الإعلامية الوطنية والعربية، وذلك بسبب التقرير السالف الذكر، والذي سوق لأرقام وهوامش ربح للصيادلة"، وهي المعطيات التي يعتبرونها مغلوطة ومجانبة للصواب، حسب وجهة نظرهم.
للإشارة فإن تقرير "العدوي" كان واضحا، حيث أكد أن "مقارنة هوامش ربح المؤسسات الصيدلية الموزعة بالجملة والصيدليات المعتمدة بالمغرب مع تلك المعتمدة في البلدان المعيارية، قد أظهرت أن هوامش الربح المعتمدة بالمغرب مرتفعة نسبيا"، مضيفا :"فعلى سبيل المثال، يساوي هامش الربح في المغرب، المطبق على الأدوية التي يكون ثمن المصنع دون احتساب الرسوم أقل أو يساوي 166 درهم، 57 بالمائة بينما لا يتجاوز 25 بالمائة في تركيا، و5.58 بالمائة في البرتغال، و21.4 بالمائة في فرنسا، و 6.42 بالمائة في بلجيكا".
أما بخصوص الأدوية التي يكون ثمن مصنعها دون احتساب الرسوم أقل أو يساوي 588 درهما، فهوامش الربح فيها تتراوح بين 47 %و57 %، بينما تبلغ نسبة الربح في الأدوية التي يزيد سعر تصنيعها عن 558 درهما، ما بين 300 و400 درهم لكل علبة.
عبد العالي
ازمة اخلاق
اظن ان تقرير المجلس الاعلى للحسابات جاء في وقت اصبح فيه المواطن البسيط عاجزا عن اقتناء الدواء. من خلال تجربتي، فقد وصف الطبيب لامي التي كانت تعاني من مرض عضال رحمها الله، دواءا تبلغ تكلفته 18400 درهم شهريا، بالمناسبة هذا الدواء اول اىامر لم يكن قابلا للتعويض، فقد تحملت تكلفته لبضعة اشهر الى حين صدور قرار الوكالة الوطنية للتامين الصحي بالتعويض، الخلاصة اذا لم تستطع شراء هذا الدواء مات المريض بمضاعفات المرض في وقت وجيز.. الله المستعان
نهار سعد
لا للابتزاز من اجل إخفاء الحقائق
هاذا هو الابتزاز الأخلاقي فالتقرير الذي اجراه المجلس الأعلى للحسابات يستند لمعطيات وأرقام دقيقة وليست جزافية والرد على هاذا التقرير من قبل الصيادلة يجب ان يكون بالأرقام والمنطق وليس بالابتزاز والتهديد باضراب عام فموقف مثل هذا يؤكد ما نشر ولا ينفيه