على غير العادة.. ظاهرة "غريبة" تطبع سلوك فئات عريضة من المغاربة خلال ليالي رمضان
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية: عبدالاله بوسحابة
على غير العادة، تعيش مدن مغربية عديدة خلال ليالي شهر رمضان الحالي، على وقع ظاهرة غريبة واستثنائية، تميز سلوك فئات عريضة من المواطنين، باتوا اليوم يفضلون المكوث في بيوتهم على الخروج إلى الشارع من أجل قضاء لحظات ممتعة في المقاهي ومراكز التسوق والفضاءات الخضراء وبجانب الشواطئ..
الملاحظ هذه السنة، أنه فور الانتهاء من صلاة التراويح، تصبح الشوارع شبه خالية من المارة، وقد عاين موقع "أخبارنا" ذلك طوال الأيام الأولى من شهر رمضان، وفي مدن مختلفة من قبيل الرباط، المحمدية، تمارة، وخاصة جماعة الهرهورة التي كانت حتى وقت قريب، قبلة خاصا لـ"أصحاب النشاط"، بفعل تواجد فضاءات مخصصة لألعاب الأطفال وعدد كبير من مقاهي "الشيشة" والعلب الليلية، التي تحيي سهرات موسيقية، تستقطب أعدادا مهمة من الزبائن..
كل هذه السلوكيات سالفة الذكر، أضحت ذكرى من الماضي، ولم يعد لها أثر في السلوك اليومي لفئات مهمة من المغاربة، والسبب بحسب كل المتفاعلين مع هذا الموضوع الذي أضحى حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي، هي أزمة غلاء المعيشة التي استنزفت جيوب المواطنين بشكل غير مسبوق، الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على عاداتهم سلوكياتهم "الرمضانية" التي عمرت لسنوات طوال.
ويضطر عدد كبير من المغاربة إلى المكوث في البيوت خلال ليالي رمضان، وهو قرار أملته قلة الحيلة الناتجة عن غلاء المعيشة، التي أجبرتهم على التخلي عن عادتهم المألوفة، على أمل توفير قسط يسير من المصاريف التي كانت عادة تخصص لـ"الاستجمام"، من أجل سد العجز الحاصل في ميزانية الشهر (الراتب) بسبب غلاء الأسعار.
من جانبهم، يشتكي عدد كبير من أصحاب المقاهي والمحلات التجارية.. من تراجع مداخيلهم المعتادة، في إشارة إلى الرواج الكبير الذي يشهده شهر رمضان خلال السنوات الماضية، وهو ما يفسر بشكل واضح على أن جيوب المغاربة نخرتها الأسعار المرتفعة والمعيشة المكلفة، حيث أضحى التفكير في كيفية تدبير مصاريف المعيش اليومي، الشغل الشاغل الذي يسيطر على تفكير جل المغاربة، ولم يعد للمتعة والاستجمام مذاق وحيز في سلوكهم اليومي.. ..
مواطن
مجرد راي
كانت حتى وقت قريب، قبلة خاصة لـ"أصحاب النشاط"، بفعل تواجد فضاءات مخصصة لألعاب الأطفال وعدد كبير من مقاهي "الشيشة" والعلب الليلية، التي تحيي سهرات موسيقية، تستقطب أعدادا مهمة من الزبائن.حلل وناقش هذه الظواهر وعلا قتها برمضان كمناسبة لقراءة القرآن والقيام والصدقة والتوبة إلى الله
تحية للمغاربة ونبارك لهم رمضان
اللهم احفظ بلدنا من كيد الكائدين
شيء جميل ان تجتمع الاسرة في البيت ومناقشة امورها وايضا الاحساس بشعائر رمضان اما الخروج والتسكع خاصة للبنات والنساء فلا يجلب الا الفساد والاثام . والذنوب . هذا الشهر شهر التقوى ونتمنى ان يبقى المغاربة على هذا المنهج طول السنة ولا يصح الا طريق المولى عز وجل .
ملاحظ
الافضل
اعتقد انها عادة حسنة جدا لعبت فيها كورونا دورا اساسيا ولاعلاقة لها بما جاء في المقال كما ان هذه العادة يراها المغاربة في الدول الاوروبية حيث الكل يخل الى بيته والمتاجر يتم اغلاقها ايضا والمقاهي باسثتناء العلب الليلية .والحقيقة هي عادة جيدة توفر للاسرة فرصة الاجتماع ومراقبة الابناء وغير ذلك نتمنى ان تستمر هذه العادة .....
شكري
رب ضارة نافعة
السلام عليكم، وإنما هو الرجوع إلى جادة الصواب فكثير من الشباب تخلى عن العادات السيئة وعوضها بالذكر وقراءة القرآن، والجلوس مع أفراد العائلة، للإحساس بدفءها في جو رمضاني سليم يستثمر في التقرب فيه إلى الله والبحث عن رضاه، وعوض أن يخسروا أموالهم في نتذكر صاحب المقال فإنهم يوفرون بعضها ويتصدقون بالبعض الآخر، وكما يقال رب ضارة نافعة، فضارة الغلاء ،جعلت العديد يتخلى عن عاداته السيئة وهذا أمر نافع والحمد لله، على كل حال، أسأل الله أن يرفع عنا الغلاء والبلاء وأن يرحمنا ويوفقنا لما يحبه ويرضاه
محمد طنجة
كيف يشتكي أرباب المقاهي من شيء حميد
قال الله سبحانه وتعالى وقوله الخق " وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ". هذا التحول في عادات الناس من ايجابيات غلاء الأسعار. زد على ذلك جشع أرباب المقاهي الذين رفعوا اثمنة مشروباتهم بشكل فضيع. من المفروض ان يفرحوا بتخلي الناس عن اللهو والمجون هلال ليالي رمضان إن كانوا مؤمنين. هذا قد خفف من وزرهم لأن لهم قسط كبير من الإثم لتشجيعهم لما لا يرضى به الله.
مستغرب
هذه هي العادة
ما يظهر لكم انه استثناء، في الحقيقة هذه هي العادة السليمة.