برلماني: "مرشدون سياحيون" يعيشون حالة عطالة بعاصمة السياحة الوطنية
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - محمد اسليم
كشف المستشار البرلماني عبد الرحمان الوفا عن فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، عن وضع العطالة الذي تعيشه فئة واسعة من المرشدين السياحيين بمراكش عاصمة السياحة الوطنية.
الوفا أكد في سؤال كتابي وجهه بهذا الصدد لوزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن "القطاع السياحي عرف ببلادنا تطورا إيجابيا منذ نهاية جائحة كورونا، حيث بلغ مستويات مرتفعة خلال السنة الجارية، وخصوصا بمدينة مراكش التي تشهد انتعاشا سياحيا ملحوظا بفضل جاذبيتها، مما يساهم كذلك في تحقيق رواج اقتصادي تنتعش معه مجموعة من المهن المرتبطة بشكل مباشر بقطاع السياحة كمهنة الإرشاد السياحي البالغة الأهمية و الحساسية، باعتبار أن المرشد السياحي بمراكش هو السفير الأول للمدينة حيث يقدم حضارتها و تاريخها و ثقافتها للسياح الأجانب الذين يقصدونها، وهو ما يتطلب مجهودا معتبرا يجب أن يبدله أي مرشد سياحي يشتغل بمدينة مراكش لتقديم خدمة تنافسية و بجودة عالية ، هذه الأخيرة التي لن تتحقق إذا ما كانت ظروف اشتغال هذه الفئة لا تساعد على ذلك".. منبها إلى أن “عددا من الكفاءات في هذا القطاع تعيش وضعية هشة حتى في ظل هذه المستويات القياسية التي تشهدها المدينة مؤخرا لأسباب عدة ترجع بالأساس إلى اعتماد مرشدين من خارج المدينة، أو الاعتماد على أشخاص دون غيرهم، مما يجعل فئة عريضة من المرشدين السياحيين لا تستفيد من التطور السياحي الإيجابي الذي تشهده مدينة مراكش"، وساءل في الختام الوزيرة عن عن الإجراءات التي ستتخذها وزارتها لضمان تكافؤ الفرص أمام جميع المرشدين السياحيين بالمدينة؟
وارتباطا بموضوع السؤال، فوزارة السياحة تشدد عبر موقعها على أهمية المرشد السياحي، الذي يعد - حسبها - سفيرا ثقافيا للجهة التي يمثلها داخل المملكة، موضحة أن متطلبات السياح الأجانب أصبحت أكبر وأكثر دقة، لعقدهم مقارنات بين المرشدين السياحيين المغاربة والمرشدين ببلدان سبق لهم زيارتها، ما يستدعي اليوم يضيف الموقع اعتماد مرشدين سياحيين مغاربة يقدمون خدمات تنافسية ترضي السياح وتلبي متطلباتهم. هذا، ويفرق قانون الإرشاد السياحي بالمغرب بين فئتين من المرشدين، الأولى ترتبط بمرشدي المدن والمدارات السياحية، حيث تعمل هذه الفئة على مد السياح بجميع المعلومات الجغرافية أو التاريخية أو المعمارية أو الثقافية أو الاجتماعية أو الاقتصادية، أما الفئة الثانية، فتخص مرشدي الفضاءات الطبيعية، الذين يرافقون السياح نحو الجبال والصحاري و القرى و غيرها، راجلا أو على ظهر الدواب أو على متن عربات نقل ملائمة، في تنقلاتهم عبر السبل أو الممرات أو الطرق السالكة دون الاستعانة بتقنيات التسلق أو التزحلق و كذا مدهم بالمعلومات عن المناطق والمواقع التي يزورونها سواء كانت ذات صبغة طبيعية أو تاريخية أو جغرافية أو ثقافية أو اقتصادية أو اجتماعية.