بين مؤيد ومعارض.. لافتة منع الأطفال من دخول المسجد تثير نقاشا كبيرا بمواقع التواصل الاجتماعي
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
أعرب مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك عن انزعاجهم من بعض مظاهر الإزعاج التي يحدثها الأطفال الذين يرافقون أمهاتهم إلى المساجد في صلاة التراويح، حيث طالبوا بتوعية الآباء والأمهات وتثقيفهم بأهمية مراعاة حرمة المسجد وخشوع المصلين.
وانتشرت صورة لورقة معلقة بأحد المساجد تخير النساء بأنه يمنع اصطحاب أطفالهن، وتأمر من لديها أطفال بالصلاة في بيتها، وهي الواقعة التي أثارت العديد من ردود الأفعال المتباينة بين مؤيد لمضمونها وبين رافض لها، حيث يبسط كل طرف دلائله الموضوعية والدينية للبرهنة على رأيه.
وقال أحد المتفقين مع مضمون الورقة الداعية لمنع اصطحاب الأطفال للمسجد: "شيء جيد اصطحاب أولادكم لصلاة التراويح بالمسجد، لكن علموهم أن للمسجد حرمة وهو مكان للصلاة وليس مكان للعب والكلام والجري بين المصلين، فهم يشوشون على المصلين بالكلام والضحك و فيهم من يخلق بلبلة غير مقبولة تماما".
وأضاف آخر؛ " أنا أوافق صاحب الورقة الرأي، هذا أمر جيد، غير أن المسؤولية لا يتحملها الأطفال لوحدهم لأنهم لا يزالون صغارا، ولا يميزون بين الخطأ والصواب، فقط أنصح الأمهات والمصلين بنصح الأطفال قبل اصطحابهم للمسجد، خاصة وأن أغلبهم لا ينصح أطفاله باحترام حرمة المسجد باعتبارهم صغارا، ولا يزالون غير قادرين على استيعابها".
وبينما يفتقر رأي الفئة الأولى للدلائل الشرعية القائلة بعدم اصطحاب الأطفال للمنزل، يسهب أصحاب الرأي الثاني في استحضار بعض الأحاديث والمواقف التي تزكي طرحهم في فضل اصطحاب الأطفال للمساجد قصد تقوية رابطهم بالدين الإسلامي والصلاة كعماد له.
وفي نفس السياق قال أحد النشطاء:"المسجد يا سادة يُعرف بالجامع لأنه يجمع في داخله كل نشاط يمكن أن تتخيله، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسه في المسجد، وكان يمازح أصحابه في المسجد، وكان الصبية يلعبون في المسجد، وكان الحبشة يلعبون التحطيب في المسجد وهم رجال كبار ورسول الله صلى الله عليه وسلم يشاهدهم!".
وأضاف: "أما عن الأطفال فقد كان رسول الله - صلى عليه وسلم - يصلي بالناس وهو يحمل أمامة حفيدته على كتفه فإذا سجد وضعها فإذا قام حملها، وفي إحدى المرات جاء الحسن أو الحسين حفيدا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فركب على ظهره وهو يصلي بالناس؛ فأطال رسول الله السجود فلما قضيت الصلاة قال الناس: يا رسول الله أطلت السجود حتى ظننا أنك قد قبضت! فأخبرهم سيد الخلق صلى الله عليه وسلم أنه أطال سجوده حتى لا يزعج الطفل الراكب على ظهره، بل تخيلوا أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل يومًا في الصلاة ثم سمع بكاء صبي مع أمه في الخلف فخفف من صلاته رحمة بالصبي".
وختم قائلا: "كل هذه المواقف ثم يأتي إنسان ويضع هذه اللافتة في بيت الله عز وجل! هذه الصورة كارثة بكل المقاييس؛ وتزعجني جدا محاولات منع الأطفال من المساجد بحجة أنهم يلعبون، وما المشكلة في لعبهم؟! نعم لا شك أنه على الأهل توعية الأطفال وتعليمهم لكن في النهاية هم أطفال غير مكلفين شرعًا، رب العالمين لا يحاسبهم على أخطائهم ورسول الله صلى الله عليه وسلم عاملهم بهذه الرحمة ثم تريد أن تحاسبهم أنت؟ اتركوهم في بيت الله الذي ليس ببيتكم لتتحكموا في من يدخله".
Mostafa
التوفيق
المساجد فضاءات رحبة وجميلة بالزرابي المبثوثة عكس مساكن الاطفال الدين يعيشون في منازل ضيقة ولا تتوفر على ما يسليهم. لهدا بمجرد حلولهم بالمساجد يحسون بالحرية ويجدون انفسهم في مجال يشجع على الانطلاق واللعب غير عابئين بطبيعة المكان. نفس الشيء يمكن ان يحدث في مستشفى او.... الحل هو التوعية وتخصيص جزء من المسجد لفضاء للعب والالعاب كما هو الشأن في المحلات التجارية الكبرى. لا تمنعوهم لكن فهموهم
محمد
دليل الفئة الثانية غير كافية
نعم غير كافية لأن ما حدث مع النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن معه إزعاج للمصلين بحيث إذا صحت الرواية فالظاهر منها ان الأحفاد لم يقوموا بما يشوش على المصلين أما ما كان يقوم به الكبار امام رسول الله فإن ذلك يكون خارج أوقات الصلاة بحيث إذا حضرت الصلاة توقفوا عن أي نشاط ٱخر و قد جاء في الحديث أرشدوهم لسبع و اضربوهم لعشر فكيف نأتي بهم و هم أبناء السنتين والثلاثون وخلاصة القول إن الطفل الحركي والذي لازال لم يدرك معنى الأمر بالنظام الهدوء هذا من الأحوط أن تصلي والدته في بيتها و لها أجرها بدل أن تصلي في المسجد و تأخذ إثم التشويش على المصلين
متتبع
النفاق
من يريد منع الاطفال من المسجد منافق ودجال نسي قوله تعالى وان المساجد لله.. ونسي ان الصبية هم المستقبل اذا تربوا في بيئة دينية شبوا على الدين الاسلامي. من يمنع الاطفال من المسجد لم يكن يعرف المسجد الا بعد ان اصبح في اواخر عمره. هذبوا الاطفال وربوهم وحببوا لهم المسجد فهم من سيحافظ عليه مستقبلا.
تغزوتي من فاس
اطفالنا ابناءنا
رغم الصخب والضجيج والضحك الذي يتسبب فيه بعض الاطفال يبقى حضورهم في المسجد نورا ينضاف للانوار التي تسطع داخل المسجد ولا يزعجني نثتة ما يفعلون فهم اطفال يجب ان نتحملهم ونعلمهم بالليونة احترام بيت الله بعيدا عن العنف والطرد