عيد الأضحى لـ 2024.. سابقة في تاريخ المغرب
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
على بعد 4 أيام فقط من عيد الأضحى، استفزني كثيرا وأنا أطالع صفحات الفيسبوك، مشهد الحزن العميق الذي يخيم حاليا على الأجواء العامة ببلادنا، ما اجبرني على طرح أسئلة عريضة، للأسف الشديد، لم أجد لها أجوبة شافية.
ما الذي تغير بين الأمس القريب واليوم؟ سؤال مؤرق يختزل حجم البؤس الذي يسكن شوارعنا بعد أن غاب عنها صوت "بعبعة" الخراف وهي في طريقها إلى البيوت، وخلفها أطفال تملأ السعادة وجوههم الصغيرة، فرحا بقدوم ضيف عزيز.
وحتى وقت قريب، كانت كل مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى، تتجسد على أرض الواقع أياما طويلة قبل حلوله، ففي الأسواق كما الأزقة والشوارع، تبرز أنشطة تجارية عديدة موازية، من قبيل تجارة العلف، الفحم، السكاكين، والنقل.. "المهم كانت الحركة دايرة والرواج وكلشي فرحان..".
هذا المشهد تحديدا، كنا حتى زمن قريب، نعاينه كل يوم مئات المرات، بل وكان مصدر سعادة لدى الجميع، قبل أن يتحول لأسباب غير مفهومة تماما، إلى مناسبة حزينة بطعم العلقم، تخلف ورائها مآس اجتماعية، غالبا ما تتسبب في مشاكل نفسية ومادية حادة.
الشاهد على ما قيل، الخطاب "السوداوي" الرائج بين غالبية النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذي أخرج هذا الطقس الديني عن مقاصده الشرعية، بسبب كلفته المادية التي أضحت عبئا ثقيلا على كاهل غالبية المغاربة بفعل الزيادات الصاروخية التي طرأت على أسعاره خلال السنوات الأخيرة.
الحنين إلى الماضي الجميل، أصبح مجرد ذكرى تتقاذفها الأيام، والخوف كل الخوف أن يتراجع المغاربة (خاصة الأجيال القادمة) عن إحياء مناسبات عدة، شكلت على مر التاريخ جزء لا يتجزأ من عاداتنا و طقسا من طقوسنا الدينية الثابتة، بسبب هذه الإكراهات الصعبة المرتبطة أساسا بغلاء المعيشة.
المثير في الموضوع أيضا، هو التحول غير المسبوق في نمط تفكير فئات عريضة من المغاربة، بعد أن باتت تجهر دون حرج بعدم رغبتها في شراء أضحية العيد، كنوع من الاحتجاج على غلاء الأسعار التي فاقت بشكل مفرط القدرة الشرائية لغالبية المواطنين، وهو ما يثير مخاوف العديد من أفراد المجتمع من أن يصبح هذا التمرد الفجائي، عادة راسخة لدى البعض خلال قادم السنوات.
حسن
يجب إنتظار يوم قبل العيد لمعرفة الحقيقة
كل من أعرفهم أصبحوا في السنوات الأخيرة يشترون الكبش ويتركونه عند بائعه حتى يومين أو يوم قبل العيد لأسباب عديدة؛ منها ضيق البيت وعلى الخصوص لتجنب التكلف بالعناية به ونا ينتج عن ذلك من أعمال التنظيف. وآخرون لتجنب تشبث الأطفال به وحزنهم بعد ذبحه يوم العيد. لا تقلق يا أخي لمغاربة معيدين
Tazi
عيد هو العيد
أنا أشاطرك الرأي أخي الحبيب، بفعل الغلاء الفاحش ينسحب البساط من تحت أرجلنا بخصوص طقوسنا الدينية، الغلاء جعل العديد من الأسر تتخلى طوعا أو كرها عن الاحتفال بهده الشعيرة حيث افتدى الرحمان الرحيم سيدنا إسماعيل بدبح عظيم، جزء من ديننا هان علينا بفعل الغلاء فاستبحنا الدين والشعاءر والهوية، الغلاء دفعنا لنربي جيلا يستسهل التخلي عن الفروض وعن السنن ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
امير
امير
خليو الحولي اعيش، اتعجب من واصلة التهافت على شراء الكبش رغم سنوات الجفاف المتتالية ؟؟؟ وقبل بعض السنوات بدأنا نشاهد شراء اناث الخرفان الأضحية وهي التي كانت تسلم من الذبح في ما مضى وهذا ما يزيد من ننقص حاد كل سنة من القطيع، هكذا اجتمع الجفاف وذبح الخروقات وبذلك كل سنة يصبح الخروف نادرا في السوق،فإلى متى.؟؟؟
عبدالخالق الكوتاري
بصح عندك الحق
فعلا مقال يتحدث بصدق أين ايامنا الخالية واين اوقاتنا المفرحة ايام الكروسة وبيع الكوردات وݣربة الما الشربة بربعة دريال شكرا لصاحب المقال فكرتينا، وفنفس الوقت قلبتي علينا المواجع شكرا للاحساس الجميل لي حسيت بيه وانا كنقرا.