تقرير: زيادة هيمنة الرجل في القرارات الأسرية وتراجع المساواة في العمل بالمغرب
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية - بدر هيكل
لا زالت قضية المساواة بين الجنسين تثير الكثير من الجدل في المغرب والعالم العربي، وفي هذا الإطار يأتي تقرير "توجهات الرأي العام حول الجندر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، الذي استقى نتائجه من خلال إجراء 13 ألف مقابلة مع أشخاص بالمنطقة.
التقرير الصادر عن الشبكة البحثية "الباروميتر العربي" أعدّته مديرة التكنولوجيا والابتكار في الباروميتر العربي د. ماري كلير روش. وتعتمد نتائجه على سبعة استطلاعات رأي عام شملت الدول التالية: المغرب، الأردن، الكويت، تونس، فلسطين، لبنان، وموريتانيا، والتي جرى تنفيذها بالمنطقة في عامي 2023 و2024 ضمن الدورة الثامنة للباروميتر العربي.
يُعتبر الباروميتر العربي شبكة بحثية مستقلة تقدم نظرة عن الاتجاهات والقيم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للمواطنين العاديين في العالم العربي. تقوم الشبكة بإجراء استطلاعات للرأي العام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ عام 2006.
من صاحب القرار داخل البيت؟
ارتفعت نسبة المغاربة (بما فيهم الإناث) الداعين لإعطاء الأحقية للرجل فيما يخص اتخاذ القرارات داخل البيت، حيث يشير التقرير إلى أنها انتقلت من 46% سنة 2018 إلى 61% سنة 2023، فيما ارتفعت نسبة المغربيات المؤيدات لأحقية الرجل في اتخاذ القرار في الشؤون العائلية من 34% سنة 2018 إلى 53% سنة 2023.
وسجلت نتائج استطلاعات الباروميتر العربي (2023-2024)، بخصوص "توجهات الرأي العام حول الجندر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، زيادة ملحوظة للأصوات التي تعتبر أن "القول الفصل" في القرارات الأسرية للرجل.
يعتبر المغاربة أن الرجل له القول النهائي في المجال الأسري، إذ تصدر المغرب لائحة دول المنطقة بنسبة 61%، تليه الأردن 59%، موريتانيا 58%، تونس 53%، الكويت 53%، فلسطين 49%، ثم لبنان 37%.
وأوضح التقرير أن المغرب عرف زيادة واضحة في تأييد فكرة أن يكون للرجل القول الفصل في القرارات الأسرية، ليصل إلى أعلى مستوى دعم لهذه الفكرة منذ بدء استطلاعات الباروميتر العربي، بعد فترة من التراجع الحاد بين 2016 و2018، تلتها زيادة بطيئة في التأييد.
نصف الرجال المغاربة لا يؤيدون عمل المرأة!
في سياق متصل، أظهرت نتائج استطلاعات الباروميتر العربي (2023-2024) تباينًا في العوائق أمام النساء في سوق العمل، ويعود ذلك إلى ندرة الوظائف وتدني الأجور، إلى جانب غياب آليات رعاية الأطفال، وعدم توفر مرونة في ساعات العمل، والتحيز ضدهن في التوظيف.
أشارت المستجوبات إلى أن عائق رعاية الأطفال يحول دون انخراطهن في سوق العمل، وذلك بسبب الكلفة المرتفعة التي لا يمكن للأسرة توفيرها لتغطية نفقات أي شكل من أشكال رعاية الأطفال.
في ذات الوقت، كشفت 26% من المستجوبات في المغرب أنه بغض النظر عن الكلفة، فإن خدمة رعاية الأطفال غير متوفرة في محيطهن.
كما كشف التقرير تباينًا كبيرًا في دعم المساواة بين الجنسين في فرص العمل، حيث سجلت أدنى نسبة دعم للرجال في المغرب بواقع 54%، بينما دعم الرجال في تونس ولبنان المساواة في العمل بنسبة 77%.
وأوضح التقرير أن تراجع تأييد المساواة في العمل لا يحركه الرجال وحدهم، بل النساء أيضًا. ففي المغرب، على سبيل المثال، النساء أقل تأييدًا للمساواة في العمل بواقع 11 نقطة مئوية مقارنة بسنة 2007.
ومن الخلاصات التي نبه إليها تقرير الباروميتر العربي، بناءً على هذه الأرقام الجديدة التي تشابهت نتائجها في جل الدول العربية وليس فقط المغرب، أن الحركات المؤيدة للمساواة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد تعطلت وتدهورت في أسوأ تقدير.
رزين
مغربي حر
من خلال ما عايشناه فإن جميع الاسر التي تسيرها المرأة أو تسيطر على قراراتها المرأة فمصيرها الفشل . فلا تربية و لا تكوين ولا مستقبل للابناء .