مطلّقات على إنستغرام .. كيف تقدّم المؤثرات المغربيات نصائح زوجية رغم فشلهن الشخصي؟

مطلّقات على إنستغرام .. كيف تقدّم المؤثرات المغربيات نصائح زوجية رغم فشلهن الشخصي؟

أخبارنا المغربية

أخبارنا المغربية ــ الرباط

أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة "إنستغرام"، منصة رئيسية لظهور فئة من المؤثرات المغربيات اللاتي يجذبن آلاف المتابعين، ولكن اللافت في هذه الظاهرة هو بروز عدد من المؤثرات المطلقات اللاتي يُقدمن النصائح حول العلاقات الزوجية والحياة الأسرية، على الرغم من فشلهن في حياتهن الزوجية الشخصية. ومع أنهن يروجن لخبراتهن في التعامل مع الرجال وإدارة الحياة الزوجية، إلا أن التساؤلات حول مصداقيتهن وتأثيراتهن تتزايد يوماً بعد يوم.

 تناقض بين الحياة الشخصية والنصائح الزوجية

من خلال متابعة صفحات هذه المؤثرات، يُلاحظ أن العديد منهن قد مرّ بتجارب زواج فاشلة، بعضهن مطلقات أكثر من مرة، ولديهن أطفال من زيجات مختلفة ومع ذلك، تجد هؤلاء المؤثرات يتحدثن بثقة عن الحلول المثلى لتجاوز مشكلات الحياة الزوجية، ويقدمن نصائح في كيفية التعامل مع الشريك وحل الخلافات الأسرية، هذا التناقض الواضح بين واقعهن الشخصي والمحتوى الذي يقدمنه يثير استغراب الكثير من المتابعين، خاصة أنهن لم ينجحن في تطبيق هذه النصائح في حياتهن الخاصة.

 تأثيرهن على المراهقات والمتزوجات

الغريب أن جمهور هؤلاء المؤثرات يتألف في معظمه من المراهقات والنساء المتزوجات، اللواتي يستهلكن هذه النصائح وكأنها دروس أساسية في إدارة الحياة الزوجية، هذه الفئة من المتابعات، غالباً ما تكون لديها معرفة محدودة أو نقد قليل تجاه المحتوى الذي يُقدم، مما يجعلها تتأثر بشكل كبير بالنصائح، حتى وإن كانت بعيدة عن الواقع أو مناقضة لتجارب المؤثرات نفسها.

السخرية من المحتوى والتفاصيل غير المنطقية

لا تخلو هذه الظاهرة من السخرية، فقد أشار العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى التناقضات الواضحة في سلوكيات بعض المؤثرات، بدءًا من الاعتماد المفرط على "الصباغة" و"الماكياج" لتقديم صورة مثالية، إلى استخدام لغة فرنسية متكلفة في محاولة للتباهي بالثقافة والمعرفة، هذا النمط من التصرفات يُظهر تبايناً صارخاً بين المظهر الخارجي والمحتوى الداخلي الذي قد يفتقر إلى العمق أو المصداقية.

وفي تدوينة ساخرة حول هذه الظاهرة، علق أحد النشطاء قائلاً: "زوجة المذكورين أعلاه، مطلقة ثلاث مرات ولديها بنات من آباء مختلفين، وتخصصت في إسداء النصح للعوانس والباحثات عن السعد غير لمجرد"، مضيفاً أن هؤلاء المؤثرات يعتمدن على تقديم وصفات سحرية للتعامل مع الرجال المتكبرين، في حين أنهن أنفسهن يعانين من الفشل في علاقاتهن الخاصة.

 غياب النقد والتفكير المستقل

من بين الانتقادات الأبرز التي تُوجه لمتابعات هذه المؤثرات، هو غياب الحس النقدي والتفكير المستقل، فالكثير من المتابعات يقعن في فخ تصديق كل ما يُقدّم لهن من نصائح دون التساؤل عن جدوى هذه التوجيهات أو مدى نجاح المؤثرة نفسها في تطبيقها، ويصبح التأثير هنا مضاعفاً عندما تتحول هذه النصائح إلى مرجع أساسي في حياة هؤلاء المتابعات، رغم أنهن قد لا يكنّ على دراية بتفاصيل حياة المؤثرة الشخصية.

 تساؤلات حول المسؤولية والمصداقية

مع تزايد عدد المتابعات والانتشار الواسع للمحتوى، يُطرح السؤال: أين المسؤولية تجاه تقديم نصائح منطقية وواقعية؟ هل يجب أن تكون هناك رقابة على المحتوى الذي يُقدّم في هذا المجال، خاصة عندما يتعلق الأمر بنصائح حول العلاقات الزوجية؟ فالجمهور الذي يتابع هذه المؤثرات ليس بالضرورة ناضجاً بما يكفي لتفكيك الرسائل أو التمييز بين النصيحة السليمة وغير السليمة.

 في الختام

إن ظاهرة المؤثرات المغربيات المطلقات على "إنستغرام" تعكس تناقضاً كبيراً بين واقع الحياة الشخصية لهن والمحتوى الذي يُقدّمنه للمتابعات، وعلى الرغم من أن هذه الفئة تحقق انتشاراً واسعاً، إلا أن مسؤولية المحتوى وتأثيره السلبي على الفئات الشابة والنساء المتزوجات يجب أن تكون موضع نقاش أوسع. فالأمر لا يتعلق فقط بعدد المتابعين أو الشهرة الرقمية، بل بمصداقية النصائح وتأثيرها على حياة الناس.


عدد التعليقات (8 تعليق)

1

متزوجة

فاقد الشيء لا يعطيه

فاقد الشيء لا يعطيه كون كانت امرأة بمعنى الكلمة كون حافظت على عشها الزوجي باغين يبينوا للمتزوجات أن المطلقة كتعيش حياة أفضل وهذا كذوب المتزوجة في الحلال هي أسعد امرأة ومربية الأجيال أما مطلقات مواقع التواصل غير خليو النصائح ديالكم عندكم لا يطرا لينا كيما طرا ليكم الحمد لله على نعمة الزوااااااج

2024/09/29 - 05:50
2

مشرق

فاقد

فاقد الشيء لا يعطيه... ولكان الخوخ يداوي كن دوا رسو!

2024/09/29 - 05:57
3

Ahmed

بدون شك

ينطبق على هؤلاء المطلقات صاحبات الانستغرام المثل (لو كان الخوخ ايداوي لوكان داوا راسو) اما من تنصت اليهن ينطبق عليهن المثال( مشات الى المطلقة تسحرلها)

2024/09/29 - 06:22
4

عبد الله

قولوا الحقيقة

فاقد الشيء لا يعطيه،الرجل ضحية حقيقية يتم استنزافه من طرف المرأة وبمجرد انتهاء مهمته في الحياة وهي الانفاق على الاسرة،وقدرة الأبناء على انفسهم،تنحاز المرأة إلى الابناء،لان هدا المخلوق ينحاز الى من له المال اكثر ويتم رمي الاب جانبا،ويصبح المنتوج الدي بدل فيه الرجل مجهود كبير يعود الى الوالدة مسكينة وكان الاب ابا لهب،ياله من ظلم تلعب فيه المرأة دور محوري.

2024/09/29 - 06:30
5

مغربي وافتخر

تحية للمغاربة

فاقد الشيء لايعطيه انصح كل امرأة متزوجة ان تحافظ على استقرار بيتها و حياتها الزوجية و لا تعطي اي اهتمام لهؤلاء التافهين مصالحهم يوفرونهم لانفسهم هم لاينصحونكم لوجه الله بل من غيظهم و حقدهم على كل بيت مستقر يعيش في أمان

2024/09/29 - 07:01
6

لميلء

مؤثرات مزورات

انا لا اعتبر هؤلاء مؤثرات .لانهن فاشلات .والغرض من نشر التفاهة هو الشهرة الزاءفة .كل وحدة عندها شي وجه جميل ومكياج تبغي تستغلو في مثل هذه التفاهات والضحية هم المراهقات والنساء الاميات .لان المتابعين غاليا من الطبقة الشعبية الأمية. حان الأوان للحد من هذه التفاهة عبر فرض رقابة صارمة على هاد النوع من المحتوى. وترك النصائح لذوي الاختصاص من علماء نفس وعلماء الاجتماع وفقهاء.

2024/09/29 - 07:02
7

مراقب

اللهم أصلح حالنا

الزواج الحلال نعمة والطلاق ليس عيب لكن ان يخرج الانسان كما كان نوعه ويبدأ في الاشهار والتفشي وقذف الغير والتباهي فهذا عيب ولا يرقى الى مستوى الوعي والادب والتربية.بعدنا عن الدين هو السبب في كل الكوارث التي نتخبط فيها يوميا

2024/09/30 - 01:07
8

Karim karimi

نصائح الصعلوكات

أقول لكن قد أصبحتم كمراحض الشوارع

2024/09/30 - 12:31
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة