الفيزازي لـ "أخبارنا": التحرش ظاهرة عالمية ورأيته بأم عيني في الكعبة

أخبارنا المغربية

بعد واقعة التحرش الجماعي بفتاة طنجة، أثار الشيخ محمد الفيزازي الجدل بتصريحاته حول ظاهرة التحرش الجنسي، واعتبر أنها ظاهرة عالمية لا تقتصر على مجتمع بعينه. الفيزازي قال: "إن التحرش الجنسي ظاهرة عالمية موجودة في كل مكان، أنا رأيت التحرش الجنسي بأم عيني أثناء الطواف في الكعبة ببيت الله الحرام" وأشار إلى أن التحرش قد يحدث حتى في أكثر الأماكن قدسية، مستدلاً بما شاهده من تصرفات غير أخلاقية في الحرم المكي، حيث يستغل البعض الزحام للاحتكاك بالنساء.

وأكد الفيزازي أن هناك بعض "الزنادقة" الذين يستغلون الازدحام الكبير في الأماكن العامة، كما يحدث في وسائل النقل العمومية، ليتحرشوا بالنساء، قائلاً: "إذا فإذا كان التحرش موجوداً في كل مكان فما بالك بشوارعنا، هذا شيء طبيعي" لكنه شدد على أن "كونه طبيعياً لا يعني أنه مقبول ومنطقي، بل هو سوء خُلق وانحطاط خُلُقي"، قبل أن يربط بين انتشار هذه الظاهرة وبين ضعف الوازع الديني، معتبراً أن المتحرش لا يستحضر مراقبة الله له، وأن التحرش هو الخطوة الأولى للوقوع في الزنى.

ورغم إقراره بأن هناك بعض النساء قد يسهمن في تشجيع التحرش بسبب ملابسهن أو تصرفاتهن، إلا أن الفيزازي شدد على أن الرجل المؤمن والمتقي لن يتحرش، حتى لو كانت المرأة "عارية تماماً كما ولدتها أمها"، على حد تعبيره، مضيفا أن "ضعاف الإيمان هم من يتحرشون بضعيفات الإيمان أيضاً من العاريات اللواتي أظهرن صدورهن ومفاتنهن، واللواتي يعجبهن ويسرهن أن يتم التحرش بهن."

وأشار المتحدث إلى أن التحرش قد يطال حتى المتحجبات والمنقبات، ولكنه أكد أن النسبة تكون ضئيلة، قبل أن يختتم حديثه بتشبيه مثير للجدل قائلاً إن المرأة التي تتعمد إظهار مفاتنها في الشارع كمن "يعرض طعاماً شهياً أمام الجياع"، مما يجعل من الطبيعي أن يسعى الجائع للحصول على ذلك الطعام بأي وسيلة.

وأثارت هذه التصريحات موجة من الجدل، خاصة أنها تطرقت إلى التحرش من زاوية تختلف عن المعتاد، حيث ربط الفيزازي بين المسؤولية الفردية والدينية لكل من المتحرش والمرأة على حد سواء، ما فتح الباب أمام تساؤلات حول كيفية معالجة هذه الظاهرة اجتماعياً ودينياً.

قراءة التعليقات (2)

المقالات الأكثر مشاهدة