موجة اختراقات تستهدف حسابات المغاربة على "فيسبوك" وتنشر محتوى إباحي (صور)

تشهد منصات التواصل الاجتماعي في المغرب، وخاصة موقع "فيسبوك"، موجة من الاختراقات التي تستهدف حسابات المستخدمين، حيث يقوم المخترقون بنشر فيديوهات وصور إباحية مخلة بالحياء، ما يثير قلقًا كبيرًا بين المغاربة، ويعرض الضحايا لإحراجات اجتماعية ومهنية بسبب هذه المحتويات، التي تنشر دون علمهم أو موافقتهم.

أسباب موجة الاختراقات

ويستغل المخترقون ثغرات أمنية وضعف كلمات المرور في حسابات فيسبوك، بالإضافة إلى ذلك، يتم إغراء المستخدمين بالنقر على روابط خبيثة تدعي أنها مرتبطة بمحتوى مثير، مما يؤدي إلى سرقة بياناتهم وتعرضهم للاختراق.

ولا تقتصر هذه العمليات على نشر المحتوى المخالف فقط، بل تستخدم أحيانًا لأغراض احتيالية مثل طلب النقود أو سرقة المعلومات الشخصية، حيث أن العديد من الضحايا لا يكتشفون هذا الاختراق إلا بعد فترة، عندما يقوم أصدقاؤهم بتنبيههم أو عندما يلاحظون تغييرات غير مألوفة في حساباتهم.

كيفية حماية حساب فيسبوك من الاختراق

لتجنب الوقوع ضحية لهذه الهجمات الإلكترونية، ينصح خبراء الأمن السيبراني باتباع مجموعة من التدابير الأمنية. من أبرزها:

1. تفعيل المصادقة الثنائية: تعتبر هذه الخاصية من أفضل وسائل الحماية حيث تضمن أنه لا يمكن تسجيل الدخول إلى الحساب دون تأكيد هويتك عبر جهاز موثوق.

2. تغيير كلمات المرور بانتظام: استخدم كلمات مرور قوية وفريدة من نوعها لكل حساب، وتجنب استخدام كلمات مرور يسهل تخمينها مثل تواريخ الميلاد.

3. الابتعاد عن الروابط المشبوهة: لا تنقر على أي روابط مشبوهة أو تستجيب للرسائل غير المعروفة التي قد تصلك عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل الخاصة على فيسبوك.

4. مراقبة الأنشطة الغريبة: كن على دراية بأي أنشطة غير عادية تحدث في حسابك، مثل تسجيل الدخول من مواقع غير مألوفة أو تغييرات في معلومات الحساب.

دور السلطات المختصة في مواجهة هذه الظاهرة

في مواجهة الاختراقات المتزايدة، يجب على السلطات المختصة تكثيف الجهود لمكافحة هذه الجرائم الإلكترونية واتخاذ إجراءات صارمة تجاه المخترقين، بالإضافة إلى ذلك، يجب توعية المستخدمين بمخاطر هذه العمليات وكيفية التصدي لها.

الوعي هو خط الدفاع الأول

هذا، ويعد وعي المستخدمين بأهمية الأمن الرقمي هو الحل الأمثل لمواجهة هذه الهجمات، فالتكنولوجيا تقدم العديد من الفوائد، لكنها تأتي أيضًا مع تحديات تتطلب الحذر واليقظة الدائمة، حيث يمكن من خلال اتخاذ تدابير الأمان اللازمة تقليل فرص الوقوع ضحية لهذه الهجمات الإلكترونية.