أرقام رسمية مثيرة: أكثر من 80% من النساء في المغرب يرفضن المساواة في الإرث

أرقام رسمية مثيرة: أكثر من 80% من النساء في المغرب يرفضن المساواة في الإرث

أخبارنا المغربية- بدر هيكل

يُعتبر اليوم الوطني للمرأة المغربية فرصة مميزة لإبراز التقدم الذي أحرزته المملكة في تعزيز حقوق النساء ومشاركتهن في تنمية المغرب. وبهذه المناسبة، كشفت المندوبية السامية للتخطيط في تقرير صادر عنها بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمرأة هذا الأسبوع عن تصورات المغاربة حول المساواة في الإرث.

ويشير التقرير، الذي اطلعت عليه "أخبارنا"، بخصوص المساواة بين الرجال والنساء في الإرث إلى أن 86.8% من المغاربة يرفضون فكرة المساواة في الإرث، وكان هذا الرفض أكثر وضوحاً في المناطق الحضرية (89.2%) مقارنة بالمناطق القروية (82.8%).

ويضيف التقرير أن الرجال أكثر معارضة لهذه الفكرة، حيث أبدى 92.3% منهم رفضهم القاطع لأي تعديل يقر المساواة في الإرث. ورغم أن النساء هن المستفيدات الرئيسيات من هذا الإصلاح، فإن حوالي 81.4% منهن شاركن الرجال في هذا الرفض وعبرن عن معارضتهن لفكرة الاستفادة من حصص متساوية في الميراث.

ومن المؤكد أن موضوع المساواة في الإرث أصبح نقاشاً مطروحاً بين جميع فئات المجتمع، نظرًا لراهنيته وحساسيته، فهو لا يمس الفرد فقط بل يتعلق بالقواعد الدينية، حيث إن الإرث في المغرب يخضع لأحكام الشريعة الإسلامية.

وفي سياق متصل، صرح الأستاذ حميد شنطار، الباحث في الشؤون الدينية، لـ"أخبارنا" قائلاً: "إن المرأة المغربية أصبحت تطالب بالمساواة والمناصفة بعد تبني المجتمع الدولي لإعلان بيجين، وكذلك رفع كافة أشكال التمييز من خلال اتفاقية سيداو. هذه الاتفاقيات امتنعت العديد من الدول عن التوقيع عليها، بينما تحفظت دول أخرى، مثل المغرب، على بعض بنودها، لأن الهدف الأساسي من وراء هذه الاتفاقيات يتمثل في إبعاد الناس عن دينهم وعقيدتهم وحضارتهم وثقافتهم."

وأضاف الباحث أن "هذه الاتفاقيات تشن حرباً على جميع التشريعات الدينية، حيث تُقصي اتفاقية سيداو الهويات الدينية والوطنية للشعوب، وتحتوي على بنود تتعارض مع مقاصد الشرع وثوابت الدولة. وهذا ما يجعل مثل هذه المواضيع مثيرة للجدل، مثل الإعدام والإجهاض، بسبب وجود نصوص شرعية تتعارض مع بعض الاتفاقيات التي تدعي حماية المساواة. فمبادئ الشريعة وحدها الكفيلة بحماية حقوق المرأة، والدولة المغربية كانت حريصة في أغلب الاتفاقيات على التحفظ على أي بند يمس الهوية الدينية."

ويشار إلى أن العالم احتفل أمس، 15 أكتوبر، باليوم العالمي للمرأة القروية الذي أقرته الأمم المتحدة. هذا الاحتفال لم يشهد الجدل ذاته الذي يشهده موضوع إرث النساء، رغم معاناة النساء القرويات. وهو فرصة للتفكير في الظروف الصعبة التي تعيشها النساء القرويات في مواجهة التمييز والاستغلال الاقتصادي، والدعوة إلى تكثيف الجهود لضمان حقوقهن في العدالة والتعليم والصحة والرعاية الاجتماعية.


عدد التعليقات (7 تعليق)

1

بلحسن

القران دستور المؤمنين

ألا يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير لا نقاش مع النص و أعلموا أن الله هو . خالق الكون

2024/10/16 - 04:17
2

Rachid

التعصيب

التعصيب غير مذكور في القرآن الكريم

2024/10/16 - 04:36
3

كفى مغالطات

كفى

.كل النساء يطلبن المساواة في الإرث وما قيل مجانب الصواب والحقيقة ورقم مغلوط ولم يتم اي استطلاع للراي

2024/10/16 - 04:43
4

Karim

نتائج طبيعية

اي مسلم سيرفض ذلك سواء كان رجلا او امرأة، فنحن نؤمن بعدالة الله و ليس هناك من هو اعدل منه، كوننا مسلمين يجب ان ندافع عن قوانين الله و هذه الارقام ليست بمثيرة و انما طبيعية فهي تعبر عن تشبت المغاربة بدينهم

2024/10/16 - 05:06
5

عزيز

الجمعيات والخبت

إن النساء يعرفن أن الاب والاخ والزوج والأمان في الحياة والإسلام أعطى للمرأة الحق في التصرف في مالها

2024/10/16 - 06:17
6

اسماعيل

راي

لدينا رجل ورث عن ابيه 100 الف درهم و امرأة ورثت عن ابيها 50 الف درهم تقدم الشاب للزواج من الفتاة فاعطاها مهرا قدره عشرة آلاف درهم واشترى الهدايا بعشرة آلاف درهم و أدى مصاريف الزفاف 40 الف درهم ثم اشترى اثاث المنزل ب 40 الف دهم فبقي له في الاخير صفر درهم اما الفتاة فحصلت على عشرة آلاف درهم ثمن الصداق و عشرة آلاف درهم هدايا و أربعين ألف درهم ثمن اثات المنزل اذا اضفناها إلى الإرث أصبحت تملك في آخر المطاف 11 عشرة الف درهم فالدين الإسلامي كل لا يتجزأ

2024/10/16 - 07:30
7

الحسين

النساء المغربيات مسلمات مؤمنات

إن الذين ينادون بهذه المساواة الزائفة ،نكارون للدين الإسلامي، دين دولتنا و دين آباء هؤلاء الحداثيين المزورين الجاهلين و المتجاهلين لمصيرهم الأخروي .تحية عالية لهؤلاء الرافضين لهذا النداء البخس ،المتشبتين بدينهم الحنيف .اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا .

2024/10/16 - 11:32
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة