صالون "فيمينست" يناقش سبل محاربة العنف الرقمي ضد النساء والفتيات

صالون "فيمينست" يناقش سبل محاربة العنف الرقمي ضد النساء والفتيات

أخبارنا المغربية-جمال سماحي

 في إطار مشروع "إعلام المساواة" الذي أطلقته جمعية المرأة المناضلة بشراكة مع جمعية ملتقى المرأة بالريف بدعم من الوكالة الكطلانية، احتضن المركز الثقافي "إكليل" تطوان، أول أمس الثلاثاء، لقاءً تفاعليا مفتوحاً تحت اسم "صالون فيمينست" خصص لمناقشة ظاهرة العنف الرقمي المبني على النوع الاجتماعي، وآليات الحد منها، بمشاركة ثلة من الوجوه البارزة في مجال الدفاع عن حقوق النساء وعدد من المهتمين.

العنف الرقمي: تهديد متزايد للفتيات والنساء

قالت ثريا البراج، رئيسة جمعية المرأة المناضلة، في تصريح لجريدة "أخبارنا" إن العنف الرقمي يعتبر من أخطر أنواع العنف الذي يهدد الفتيات والنساء، مشيرة إلى مظاهر متعددة مثل "الانتقام الإباحي"، التنمر، وخطابات الكراهية. 

وأضافت البراج، أن "الحالات التي تلقتها الجمعية لفتيات تعرضن للابتزاز الإلكتروني والانتقام الإباحي، وأصبحن يعانين من اكتئاب حاد، دفعتنا للتفكير في طرق فعالة لمحاربة هذه الظاهرة. وكان هذا من بين أسباب نشأة فكرة مشروع إعلام المساواة" وفق تعبيرها.

وأوضحت المتحدثة ذاتها، أن المشروع يسعى إلى تدريب الصحفيين والصحفيات وصانعي المحتوى والجمعيات المشتغلة على مشروع الإذاعة الجمعوية، على تبني مقاربة النوع الاجتماعي في كتاباتهم وحواراتهم، بهدف خلق إعلام بديل يركز على قضايا النساء والمساواة.

وأشارت إلى أن "صالون فيمينست" هو المحطة الثانية ضمن المشروع، حيث يعتبر أول صالون في سلسلة تضم ثلاث صالونات حول العنف الإلكتروني، وتم تنظيم هذا الحدث في ختام الأيام الأممية لمناهضة العنف ضد النساء.

حلول جماعية وتوصيات ملموسة

من جانبها، اعتبرت وفاء بوشمال، أمينة المال بجمعية المرأةالمناضلة، أن اللقاء هو فرصة للتفكير الجماعي لإيجاد حلول عملية لمحاربة العنف الرقمي، مؤكدة أن "الهدف من تنظيم صالون فيمينست، هو تعبئة الجهود لإطلاق حملات رقمية مضادة تسلط الضوء على مخاطر العنف الرقمي على الفتيات والنساء، مع التركيز على توعية الأهل وتنظيم حملات تحسيس في المدارس"، مشيرة إلى أن الحل الأساسي يتمثل في إصدار قانون إطار لتجريم العنف الرقمي، ومشددة على أهمية إشراك الإعلام في التوعية بحقوق الإنسان والمساواة لتحقيق مكتسبات مُرضِية.

أبرز التوصيات الصادرة عن اللقاء

وأوضحت بوشمال أن من بين أبرز ما خلص إليه اللقاء، التوصيات التالية:

1. تعزيز التوعية والتثقيف: إطلاق حملات إعلامية ورقمية تعرف بمخاطر العنف الرقمي وطرق الوقاية منه.

2. تنظيم ورشات عمل: تستهدف النساء والشباب لتكوينهم على وسائل حماية البيانات الشخصية وكيفية التعامل مع المواقف العنيفة على الإنترنت.

3. تحديث التشريعات: مراجعة القوانين الحالية وتطبيقها بصرامة لمعاقبة المتورطين في العنف الرقمي.

4. توفير الدعم النفسي والقانوني: إنشاء خطوط مساعدة لتقديم الدعم النفسي والقانوني للمتضررات من العنف الرقمي، إلى جانب خدمات المشورة النفسية.

5. تشجيع الدراسات والأبحاث: دعم الأبحاث لفهم أسباب وآثار العنف الرقمي بهدف إيجاد حلول فعالة.

نحو إعلام بديل ومجتمع واعٍ

وترى الهيئة المنظمة أن صالون "فيمينست" هو خطوة مهمة في درب محاربة العنف الرقمي وإذكاء الوعي حول مخاطره، معتبرة أنه في ظل التزايد المقلق لهذه الظاهرة، فإن الأمر يتطلب المزيد من الجهود بين الجمعيات المشتغلة في مجال العنف المبني على مقاربة النوع، وكذلك إلى التنسيق بين المؤسسات الإعلامية والجمعيات الحقوقية لوضع حد لهذه الظاهرة التي تهدد أمن واستقرار الفتيات والنساء.


عدد التعليقات (1 تعليق)

1

وفاء

جميعا من أجل إصدار قانون إطار لتجريم العنف الاكتروني

العنف الالكتروني ظاهرة تتطور بتطور العالم الرقمي حيث أصبح من الصعب التحكم به،لذلك يجب على المشرع المغربي التفكير في إصدار قانون إطار لتجريم هذا العنف و الحد من آثاره الكارثية.

2024/12/12 - 08:36
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة