ارتفاع المتابعات القضائية التي تجرم العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج وآثاره

ارتفاع المتابعات القضائية التي تجرم العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج وآثاره

أخبارنا المغربية - محمد اسليم

كشفت منظمة "امرأة/مرا" المتخصصة في الدفاع عن حقوق المرأة عن ارتفاع في عدد المتابعات القضائية خلال سنة 2022، والتي تتم بموجب المادة 490 المُجرّمة للعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، حيث ارتفعت المتابعات الجنائية بتهمة الفساد (العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج) خلال السنة المذكورة لتصل إلى 14,335، مقابل 13,406 في السنة التي قبلها.

وحسب منشور للمنظمة، فإن الإحصاءات الرسمية الواردة من التقارير السنوية لرئاسة النيابة العامة لتنفيذ السياسة الجنائية، توضح بالملموس وجود فجوة كبيرة بين نسب المتابعات بموجب المادة 490 من القانون الجنائي والمتابعات القضائية بموجب مختلف جرائم العنف ضد النساء، الواردة في القانون 103-13. هذا التفاوت الكبير جسدته "امرأة" في شريط الفيديو السنوي الرابع الصادر عنها هذا الأسبوع بعنوان "احميني لا تسجني"، والذي يقارن بين مدى حماية النساء من العنف الممارس ضدهن ونسب المتابعات القضائية بموجب المادة 490. على سبيل المثال، خلال سنة 2022، لم يكن هناك سوى 10 متابعين بتهمة التحرش الجنسي في مكان العمل، وفقط 15 متابعًا بعد انتهاكهم لتدابير منع الاتصال.

ووفقًا لتقرير سابق لبحث عملي صادر عن منظمة "مرا"، فإن المواد 490-493 من القانون الجنائي تقوض جهود الدولة، كما المنظمات غير الحكومية، لمكافحة العنف الممارس ضد النساء. فتجريم العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج لا يحول فقط دون تبليغ الضحايا عن العنف الذي يتعرضن له، بل يبرر العنف ضد النساء، ويشجعه، ويديمه. ونتائج البحث العملي توضح الحاجة الملحة والمستعجلة إلى إلغاء هذه المقتضيات من أجل توفير حماية فعلية للنساء من جميع أشكال العنف، وضمان التطبيق السليم للقانون 103-13 وقانون الأسرة، والقضاء على التمييز ضد النساء.

 


عدد التعليقات (5 تعليق)

1

ملاحظ

كذب وخداع

موقف وتبربرات لا علاقة لها بالواقع لا يجد وجه مقارنة بين العنف الذي وجب الوقوف ضده أيا كان الطرف الضحية خاصة المرأة الواجب حمايتها واحترامها سواء في البيت، مقرات العمل أو الفضاء العام الخ وبين الفساد الذي يستهوي بعض الناس ومن بينهم نساء يذخلن في مغامرات جنسية تليها ولادات غير شرعية يتحمل المجتمع أثارها فيما بعد الدفاع عن المرأة يقتضي تكوينها الفكري والنفسي لكي تفرق بين ما هو قانوني وما هو ممنوع من قبل النظام الاجتماعي التي تنتمي اليه

2025/01/26 - 04:05
2

كلمة واحدة

كلمة واحدة

الزنا عوض العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج لغرض التخفيف من وقع الجرم

2025/01/26 - 04:12
3

عبد الله

قولوا الحقيقة

ولماذا الربط بين المادة 490 والعنف ضد المرأة يعني بغيتي تقولي يخليوها تمارس حريتها الجنسية وعلاش القضاء حازم في محاربة الجنس خارج اطار الزواج،ببساطة الدين الرسمي للدولة هو الإسلام ولي بغا يمارس الرذيلة يمشي لدول العلمانية وخليو عليكوم المغاربة فالتيساع

2025/01/26 - 04:58
4

عبدالله بن عبدالله

بعض ارقام تركب عليه جمعيات في حد.داته خياليه وتخليه من صحه

كلم فتحت جريده او قناة تلفزيون والا اجد بعض جمعيات تعطي ارقام خياليه حول ضاهرة عنف ضد المراه وانا اقطن بحي شعبي اكثر من 30سنه عدد ساكتته يفوق 18الف منزل دون تكلم على سكان 6 عمارات ولا يوم واحد شاهدنا تعنيف زوجه او مراه الا في بعض حلات مرأة تعنيف مرأة او مرأة داز شابه تكون مرتبطه بمحرم او مقرقب او تجار مخدرات او بعض نساء تسب وتشتم جار ظلما ..وعدوان لم تفسر ماهي مشكله الكل يقول هدك سيده خبيثه ادا الرجل ورب اسره هو ضحيه في مغرب ليس له من يدافع عنه الا الله

2025/01/26 - 05:22
5

الميرعلي

إنتهت التعليقات

لا أريد التعليق خوفًا من اتصرفيق وما ابقيتش انتيييييييق

2025/01/26 - 06:34
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات