سيدي علي يطرد "الأرواح الشريرة" في المغرب

سيدي علي يطرد "الأرواح الشريرة" في المغرب

أخبارنا المغربية

 
الرباط ــ أ ف ب
 
 
تشارك "مدام خياط" في مهرجان سيدي علي في مدينة مكناس المغربية، وتقول "نحن هنا لنطهر انفسنا من الارواح الشريرة" في حدث تتعايش فيه الشعائر الاسلامية والممارسات والمعتقدات الشعبية.

على بعد عشرات الكيلومترات من مكناس، وفي قلب الريف المغربي، تقع بلدة مغرسين حيث يقام سنويا هذا المهرجان "موسم سيدي علي بن حمدوش" ذو الطابع الصوفي.

ويأتي المريديون الصوفيون لاحياء ذكرى هذا الشيخ الذي كان من اعلام التصوف في القرن التاسع عشر، ويتناقل الناس اخبار كراماته وعجائبه.

واضافة الى هذا الشيخ القادم من سوريا، بحسب الروايات، يكرم المريدون الصوفيون ذكرى لالا عائشة، التي يقال انها كانت ابنة ملك السودان قبل ان تصبح "ولية من اولياء الله".

لكن هذا الرأي يلقى معارضة في صفوف الكثير من المسلمين الذين يرفضون ان يكون للانسان واسطة بينه وبين الله لتطهيره.

وتقول مدام خياط "كثير من الناس يرون ان هذا الامر همجي...حتى ان زوجي لا يحبذ ان آتي الى هنا، لكني اغافله وآتي".

ويتضمن المهرجان ممارسات وطقوس غريبة الاطوار، تنطوي أحيانا على ذبح حيوانات ورقص صوفي.

ويقول عالم الاجتماع عزيز حلاوة ان طقوس المهرجان تتضمن ذبح ثور وديكة سوداء بهدف "تهدئة الارواح الغاضبة".

في وسط حلقة من المريدين، يكسر رجل صحنا من الفخار على رأسه، بينما تشعل النساء الشموع وعيدان البخور في مغارة لالا عائشة، طلبا للمدد منها.

وفي المساء، يجتمع المريدون باعداد كبيرة في جلسات للتأمل، وبعد ساعات من الانشاد الصوفي، يهز أحد المريدين رأسه بقوة ثم يسقط مغشيا عليه على الارض، بينما يتردد بعض رواد المهرجان على قارئات الطالع لاستشارتهن حول مستقبلهم العاطفي، مقابل بعض القطع النقدية.

في السنوات الاخيرة، اثار مهرجان سيدي علي الكثير من الجدل في المجتمع المغربي، ولا سيما بسبب جذبه للكثير من المثليين الجنسيين في البلاد. ويساهم في ذلك ما تردده القصص الشعبية من ان لالا عائشة تحولت الى رجل اثناء محاولة أحد الرجال اغتصابها.

وفي المغرب ينتشر الايمان بقدرات "الارواح" بين الكثير من الناس، ولا يقتصر ذلك على الطبقات الفقيرة منهم فقط.

ففي دراسة اعدتها مجموعة من الخبراء الاميركيين في العام 2012، تبين ان 86 % من السكان يؤمنون بتأثير الارواح.

وبموازاة ذلك، تنتشر الطرق الصوفية في المغرب منذ مئات السنين، لكنها شهدت ازدهارا بتشجيع من الملك محمد السادس، بحسب حلاوة.

وفي العام 2002 عين احمد توفيق وزيرا للشؤون الدينية، وهو معروف بقربه من الطرق الصوفية.

ويقول الصوفيون بشكل عام انهم يدعون الى اسلام "معتدل ومتسامح"، وينتقدون التشدد الديني.
 

عدد التعليقات (6 تعليق)

1

sido

honte

hasbeya lah wanehma wakil

2014/01/29 - 11:47
2

محب ليلده

سبحانك هذا بهتان عظيم

عجبا لهذا الزمان عندما تحث الناس على سنة النبي صلى الله هليه و سلم يقلون رجعي و متخلف و عندما يأتي أناس بخزعبلات و مسائل تناقض شرع الله يسمنها إسلام معتدل و متسامح و كفاكم من إلصاق كل شيئ بالملك . المدد لا يطلب إلا ممن بيده مقاليد السماوات و الأرض مالفرق بين هؤلاء و قوم نوح الذين تشبتوا بالأموات دون الحي القيوم كفا بالزوار المثليين إلى تلك الأماكن دليلا على بطلانها اللهم إني أبرء إليك مما يفعل هؤلاء

2014/01/29 - 01:17
3

يوسف

بلوطي

نحن البشر : البشر ليس للااغبياء

2014/01/29 - 01:42
4

helala

ila kan titrad arwa7 chérira 3lach maysta3mlouhch itrad chi résponsables chérirén

2014/01/29 - 04:27
5

Sami

Alh

Alahoma Ina hada monkar

2014/01/29 - 09:54
6

résponsable

monkar

اللهم إني أبرء إليك مما يفعل هؤلاء

2014/01/30 - 09:32
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة