الفنيدق : استمرار الاحتجاجات تنديدا بالاختطاف و الاغتصاب الذي تعرضت له متزوجة من طرف إفريقي .

الفنيدق : استمرار الاحتجاجات تنديدا بالاختطاف و الاغتصاب الذي تعرضت له متزوجة من طرف إفريقي .

أخبارنا المغربية

لليوم الثالث على التوالي، نفذ مساء اليوم -الجمعة 14 مارس 2014-المئات من سكان مدشر "بني مزالة" ومدينة الفنيدق وقفة احتجاجية حاشدة أمام مفوضية أمن الفنيدق، تحولت إلى مسيرة حاشدة جابت أهم شوارع المدينة، تنديدا بالانفلات الأمني الذي يشهده المدشر المذكور الذي يبعد عن الفنيدق ب 4 كيلومترات جراء اتخاذ المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين من غاباته وحواشيه ملاذا لهم، مما أفضى إلى إقدام أحدهم يوم الأربعاء الماضي على اغتصاب إحدى السيدات باستعمال العنف ليلوذ بعدها بالفرار، مما تسبب للضحية التي لازالت إلى حدود الساعة طريحة الفراش بالمستشفى المحلي بالفنيدق في أزمة نفسية حادة وأضرار صحية جسيمة بلغت بها حد تفكيرها في الانتحار، ولازال الجاني حرا طليقا إلى حدود كتابة هذه السطور، رغم المحاولات الحثيثة التي قامت بها السلطات الأمنية بالفنيدق وتطوان للوصول إليه بعد انفجار الأوضاع بالمنطقة والغضب العارم الذي انتاب ساكنتها التي تطالب بالثأر للضحية والاقتصاص من الجاني، لكن دون جدوى.

وقد أقدمت القوات العمومية في البداية على منع سكان مدشر بني مزالة من تنفيذ مسيرتهم اتجاه مفوضية أمن الفنيدق بالقوة، إلا أن إصرار الساكنة على ذلك ودخولها في مواجهات مباشرة مع القوات العمومية أجبرت هذه الأخيرة على فسح المجال لهم لتنظيم مسيرتهم، هذه الأخيرة طالبوا من خلالها السكان الذين كانوا مؤازرين بعدة هيئات مدنية وحقوقية وسياسية بالمدينة بوضع حد للتسيب الأمني الذي تشهده منطقتهم وترحيل المهاجرين السريين منها لما باتوا يشكلونه من خطر محدق على أمن المنطقة وسكانها وإلقاء القبض فورا على الجاني وتقديمه للعدالة لتقول كلمتها الفصل في حقه. وقد قامت عدة جمعيات حقوقية ونسائية وعلى رأسها الجمعية الفتية "دعم للنساء في وضعية صعبة" كل من تطوان وسبتة المحتلة بزيارة تضامنية للضحية بالمستشفى وأبدت استعدادها لتبني قضيتها وتنصيبها طرفا مدنيا في الملف.

هذا، وقد بات هؤلاء المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء يقضون مضجع أهالي المنطقة نظير ما يشكلونه من خطر حقيقي عليهم وعلى سلامتهم، في غياب تام للسلطات الأمنية والمحلية المفروض عليها تحمل مسؤوليتها اتجاه العدد المتزايد بشكل مضطرد لهؤلاء والذين أضحوا يشكلون عصابات إجرامية تروع السكان المحليين، وما الاعتداء الشنيع الذي تعرضت له الضحية السالفة الذكر إلا نموذجا على ذلك. وتجدر الإشارة إلى أن أربعة من هؤلاء الأفارقة كان قد سبق لهم أن تهجموا الأسبوع الماضي على إحدى السيدات بمنطقة الرأس الأسود (كابونيكرو) محاولين اغتصابها بالعنف، إلا أنها تمكنت من الفرار من قبضتهم، كما سبق لأحد هؤلاء كذلك أن قام باقتياد إحدى السيدات بحي زيانة بمدينة تطوان إلى داخل المقبرة الإسلامية محاولا اغتصابها بنفس الطريقة لتتمكن من الإفلات من بين يديه كذلك...

- آدم الفيلالي -


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات