اليوسفية : تخوفات من تحويل وجهة مشروع مركز استشفائي متعدد الاختصاصات نحو بن جرير

اليوسفية : تخوفات من تحويل وجهة مشروع مركز استشفائي متعدد الاختصاصات نحو بن جرير

أخبارنا المغربية

 

ي.الإدريسي – ن. الطويليع

 

تضاربت الأنباء بشأن تحويل وجهة اعتماد مستشفى الشيخ زايد المزمع إنشاؤه  بمدينة اليوسفية بتمويل من المكتب الشريف للفوسفاط، نحو مدينة بن جرير التي شهدت استقطاب العديد من المشاريع التنموية، خصوصا بعد عمليات الإصلاح والترميم الذي يشهدها المستشفى الفوسفاطي المحلي.

 

وقد أثار اهتمام المجمع الشريف للفوسفاط  بمدينة بن جرير ردود أفعال في أوساط اليوسفيين الذي يرزح  إقليمهم تحت وطأة التهميش والإهمال وغياب المؤسسات الصحية المتعددة الاختصاصات، إذ  تكاد تجتمع هذه التخوفات الاستباقية على موقف موحّد مفاده تكريس المركزية بانتهاج سياسة الكيل بمكيالين واعتماد المعايير المزدوجة بين المواقع الفوسفاطية، متخوفين في ذلك بأن تتحول مدينتهم إلى ما آلت إليه مدينة جرادة ومن ثم تنضاف إلى قائمة المدن المنجمية التاريخية.

 

وبخصوص صحة هذه الأنباء أوضح مصدر من داخل المؤسسة الفوسفاطية أن المعلومات الواردة بشأن تحويل وجهة المستشفى نحو مدينة بن جرير لا تعدو أن تكون مجرد ترجيحات بالنظر إلى حجم المشاريع التي تمكّنت عاصمة الرحامنة من جلبها، والتي أفرزت تخوفات لدى ساكنة اليوسفية بسبب تأخر المشروع الصحي وأيضا الإصلاحات الترميمية الجارية بالمستشفى المحلي للمكتب الشريف للفوسفاط.

 

من جهته أكّد أحد المتتبعين للشأن الصحي أن مدينة اليوسفية في حاجة إلى دعم وتمويل المجمع الشريف للفوسفاط لمشاريع تنموية تعود بالنفع على الساكنة، لاسيما أن هذه الأخيرة لم تستفد من المجمع بالشكل المرغوب، وإذا كان قد تكلف ببناء مشاريع كبرى بابن جرير في ظرف قياسي، فأهالي اليوسفية كان ولايزال مطلبهم الوحيد منذ سنوات، يتمثل في إحداث مصحة متعددة الاختصاصات تكفيهم معاناة الانتقال بالمرضى إلى المدن المجاورة  يضيف ذات المتحدث .

 

وفي السياق ذاته، أفاد أحد الفاعلين الحقوقيين أنه في حالة تأكيد صحة هذه الأخبار ستكون ضربة موجعة للمواطن اليوسفي الذي ظل ينتظر مثل هذه المبادرات لتعزيز القطاع الصحي الذي يشكو من اختلالات بنيوية طالما عانت منها الساكنة، التي بدورها لم تنل حظها من المكتب الشريف للفوسفاط سوى الأمراض التنفسية و هشاشة العظام. ويضيف نفس المصدر أنه بات ملزما للهيئات الحقوقية وفعاليات المجتمع المدني الوقوف باعتدال أمام الوضع الراهن منتهجين بذلك فعلا إجرائيا يروم تطوير أساليب تدبير الشأن المحلي وحماية المواطنين من التدابير الانتهازية.

 

إلى ذلك، قال أحد المسؤولين النقابيين المحليين، إن أعضاء لجنة مناديب العمّال الفوسفاطيين كانوا قد طالبوا في لقاء خاص مع مدير الإدارة الفوسفاطية بمركز الكنتور، بتوضيحات في هذا الشأن  وأيضا بحث سبل انخراط الإدارة المحلية في التنمية المجالية لمدينة اليوسفية وعلى رأسها القطاع الصحي على غرار منا طق فوسفاطية أخرى انفردت بحصة الأسد من المشاريع التنموية، ليخلص اللقاء إلى تأكيد  المسؤول الفوسفاطي أن إحداث المشروع الصحي الضخم  تقرّر بمركز اليوسفية ومركز بن جرير دون تفضيل مواقع على أخرى  في إطار إنجاز مشروع مؤسسة صحية لكل من المركزين.

 

 


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات