ساكنة القصر الكبير تستغيث
أخبارنا المغربية
مراسلة : إسماعيل حروش
توجه ساكنة نواحي مدينة القصر الكبير خاصة المنتمية إلى جماعة السواكن وأولاد أوشيح وثلاثاء ريصانة نداءا إلى الوزارة الوصية على قطاع التجهيز والنقل، بخصوص تردّي الطريق المؤدية إلى هذه الجماعات الثلاث والتي يفوق عدد دواويرها 60 دوار، أي أزيد من 50 ألف قاطن، جميعهم يعانون من رداءة الطريق الرابطة بين الدواوير ومدينة القصر الكبير والتي تفوق مساحتها 20 كيلومترا.
هذا النداء موجه إلى جلالة الملك قصد دفع الوزارة الوصية على القطاع بالتدخل عاجلا من أجل إصلاح هذه الطريق، بالنظر إلى حيويتها؛ إذ يمر عليها الحافلات والشاحنات والنقل المزدوج وسيارات الأجرى من الحجم الكبير بالإضافة إلى السيارت الخاصة، الأمر الذي يعرقل السير، حيث تجد الحفر من بدايتها (أولاد احميد) إلى نهايتها (دوار الغربية) في استرسال تام، فما تنتهي من حفرة حتى تصطدم بحفرة أكبر من السابقة، الأمر الذي يتسبب في العديد من الحوادث الخطيرة التي تتكرر كل سنة تقريبا مخلفة وراءها العديد من الأرواح.
حيوية الطريق تتمثل في كونها تربط ستين دورا بمدينة القصر الكبير سواء في تنقلاتهم اليومية أو الأسبوعية، على اعتبار أن أيام الأسواق موزعة على مدار الأسبوع بالمنطقة، مما يجعلها في حركة مستمرة، والأمر الذي يخلف غضب هذه الساكنة التي همها الوحيد هو جلب قوتها اليومي إلى أبنائها. فعوض أن تقضي ساعة أو ساعتين، تضطر إلى قضاء اليوم بكامله ذهابا وإيابا على هذه الطريق الرديئة.
تعتبر الفلاحة هي النشاط الرئيس بالمنطقة، حيث تتوفر هذه الدواوير على أراض فلاحية خصبة تتنوع الزراعات فيها؛ من قصب وشمندر سكري وحبوب بكل أنواعها بالإضافة إلى زراعة البطيخ الذي يميز المنطقة، الأمر الذي يعرقل حركية هذه الفلاحة ويعوقها، إذ تعتبر هذه الأراضِ مصدر حيوي لمعامل القصر الكبير المنتجة للسكر والذي يوزع عبر المغرب، فتصوروا لو كانت هذه الطريق معدة بأوصاف الطرق الوطنية، كم ستزداد مردودية الإنتاج وكم ستتحسن أنشطة السكان بهذه المنطقة.
إن ساكنة هذه المنطقة تحمل العائق الوحيد للتنمية بالمنطقة إلى الطريق وحدها. التي لا ترقى حتى إلى مستوى الطريق العادية أو ما يسمى بـ'البيست".