تطوان : معاناة المواطنين من روائح كريهة بالمقابر الإسلامية

تطوان : معاناة المواطنين من روائح كريهة بالمقابر الإسلامية

أخبارنا المغربية

منذ مدة و ساكنة المنطقة السفلية للمقابر الإسلامية تعاني من انبعاث روائحة كريهة و قوية من الجهة المستصلحة للمقابر الإسلامية ، حيث شك البعض في بداية الأمر أن يكون مردها نوع ما من النفايات أو تحلل جثة إحدى الحيوانات الضالة ، لكن بعد وقت أفصح البعض بأن هذه الروائح القوية و الكريهة هي نتاج تحلل جثث الموتى ، إذ أن حفرة القبر لم تعد بالعمق الذي كانت عليه ، و لا تستعمل في بناء العمق إلا لبنتين حجريتن لا تكاد تحتوي الروائح المصاحبة لعملية تحلل الجثث .


و في تعقيب لأحد المشتكين ممن أزكمت هذه الروائح أنوفهم خلال مروره مع جنازتين في فتريتين متباعدتين يقول : " لا يكاد المرء يصل المقبرة حتى تجده مضطرا لحبس النفس حتى لا تتسرب تلك الرائحة الكريهة إلى أنفه و تخنق أنفاسه ، و للشهادة بالحق ، فإن المنظر العام للمقبرة الآن بعد الإصلاحات يسر الناظرين ، لكن أمر الرائحة يمنع العين من رؤية جمالية المنظر عندما يضطر المار عبر المقابر إلى حبس أنفاسه على طول ممرات المقبرة حتى يغادرها "
تجدر الإشارة إلى أن الصفحة قد أشارت سابقا إلى هذه الإشكالية التي تؤزم حياة ساكنة المنطقة و معهم المارون عبر المقابر الإسلامية ، و تزيد من معاناتهم ، لكن المعنيين بالأمر تجابوا مع الإشكالية بنوع من السطحية ، حيث أرسلوا قبل يومين شاحنة نظافة و عمال الإنعاش لجمع النفايات و تنظيف المقبرة ، و كأن مرد الروائح إلى النفايات ، كما علمت الصفحة أن ساكنة المنطقة قد نظموا عرائض و احتجاجات على الوضع ، و لا زالت دار لقمان على حالها إلى اليوم ، مما يجعل الوضع قابلا للإنفجار ، خاصة و أن هذه الروائح تؤثر بشكل خطير على صحة المواطنين

جمال السماحي


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات