اليوسفية: التساقطات المطرية الأخيرة تكشف عن سوء جودة أشغال تهيئة المدينة

اليوسفية: التساقطات المطرية الأخيرة تكشف عن سوء جودة أشغال تهيئة المدينة

أخبارنا المغربية

 

ي.الإدريسي- ن.الطويليع

كشفت التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها مدينة اليوسفية، عن هشاشة البنية التحتية لشوارعها وأزقتها الخاضعة مؤخرا لعملية التبليط والتي أثارت العديد من الاستفهامات لدى متتبعي الشأن المحلي حول جودة الأشغال وحيثيات الصفقة والاعتماد المالي الذي خصصه لها المجلس الحضري بالمدينة، إذ تحولت بعد ذلك شوارعها إلى بؤر سوداء أقلقت بشكل ملحوظ راحة المواطنين خصوصا مستعملي السيارات، في حين وجد الأطفال بغيتهم في البرك المائية المنتشرة على مساحة شاسعة من المجال الحضري للمدينة.

وشهدت أحياء المدينة بعد دقائق من هطول الأمطار ارتباكا ملحوظا في حركة السير، وتحديدا بموقع مكان قنطرة حي السلام والشارع المحادي لحي السعادة الذي يعتبر مدخلا رئيسيا لأكبر تجمع سكني بالمدينة من الجهة الغربية، إذ إن غياب بالوعات خاصة بمياه الأمطار والسيول، جعل من الشوارع جداول مائية تحول دون مرور السيارات والراجلين على حد سواء إلى منازلهم. كما عرفت أحياء أخرى خرابا بعد تدهور البنية التحتية للشوارع والأزقة، وانكشاف حفر كبيرة، نتيجة الأمطار التي عرت الواقع، في غياب تدخل مستعجل من قبل الجهات المختصة قبل استفحال الوضع. وكشف هذا الواقع عن الحاجة الملحة لتفعيل المخطط الاستعجالي الذي وعد به المجلس الحضري للخروج من الحالة المزرية التي وصلت إليها المدينة، بعد الانتقاد الحاد الذي وُجه للمسؤولين المحليين أثناء الزيارة الملكية في سنة 2008، يعلق أحد الفاعلين الجمعويين.

وفي سياق متصل، أبدى أحد شباب المدينة استغرابه للوضع حيث أكّد أنه في كل سنة يتكرر نفس المشهد وتحاصر الطريق بالمياه، ما يضطر المواطن اليوسفي لقطع مسافة طويلة من أجل الوصول إلى وجهته. وتساءل آخر" إلى متى سيبقى الحال على ما هو عليه دون التحرك من أجل إيجاد حل ناجع للمشكل الذي أصبح يؤرقنا كلما استبشرنا بأمطار الخير".

من جانب آخر وجوابا عن استفسار الموقع حول التدابير المتخذة من قبل المسؤولين والإكراهات التي تواجه الفعل الإجرائي إزاء هذا الوضع، أفاد أحد المهتمين بالشأن المحلي أن الإشكال القائم يتجسد أساسا في غياب بنية تحتية تستوعب كميات الأمطار والسيول الجارفة، وهذا الواقع، بحسبه، لم يبرح مكانه على امتداد ولايات المجلس الحضري التي تناوبت على خيرات المدينة دون القيام بإنجازات يشهد لهم بها التاريخ. واستطرد المتحدث في كلامه كون حظ اليوسفيين وأملهم سينبثق من خلال حاجة المكتب الشريف للفوسفاط للمياه بغرض تغسيل منتوجه بعد نضوب المياه الجوفية، ما جعله يفكر في مشروع تطهير السائل والذي يستوجب بالموازاة مع ذلك تهيئة الأحياء بقنوات الصرف الصحي لتكثيف صبيب السائل.

يُشار إلى أن ظاهرة عرقلة السير أثناء هطول الأمطار، أصبحت حديث الخاص والعام خصوصا بعد نشر أشرطة مصورة في بعض صفحات المواقع الاجتماعية الخاصة بالمدينة، تبين بالواضح فظاعة الوضع البنيوي الذي وصلت إليه المدينة.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات
المقالات الأكثر مشاهدة