ليالي الرعب في الدارالبيضاء مستمرة
أخبارنا المغربية
اعتداءات في ساعات الصباح الأولى وبعد غروب الشمس يوميا… نشل واختطاف … إنارة عمومية ضعيفة تشجع على الفوضى… شبابيك بنكية أوتوماتيكية صارت محرمة على المواطنين بفعل الاعتداءات المتكررة… دراجات نارية عليها مراهقون مستعدون للانقضاض في أي مكان من المدينة … حالة كاملة من عدم الأمان… إنها الدارالبيضاء هذه الأيام. شابتين تعرضتا لاعتداء في حي الشرفا والطلبة مساء الجمعة الماضي أمام بيتيهما بعدما قام مراهقان بنزع سلستهما الذهبيتين، في نفس المساء قام مراهق آخر بتهشيم زجاج عدة سيارات وهو في حالة سكر وتخدير ظاهرين. غير بعيد عن المكان، وفي زنقة الخطابي بحي 2 مارس، انقض شاب من المقعد الخلفي لدراجة نارية، واختطف هاتفا محمولا لفتاة كانت تحدث والدتها فيه أمام الملأ ولاذ بالفرار. في درب ميلا التي لا تبعد كثيرا، وضع شاب حدا لحياة صديقه بعد نزاع بسيط، انتهى بغرس الأخير لسكين في رقبة الضحية، و تركه ينزف حتى الموت الأحد الماضي.
بول لونويل، مستخدم فرنسي في شركة «أوروجيرم» المتخصصة في الصناعة الغذائية التي يوجد مقرها بالمنطقة الصناعية لعين السبع، فقد كل أوراقه الشخصية وهاتفه المحمول ومبلغا ماليا يقدر بآلاف الدراهم في ضربة واحدة، لم يحسب لها أي حساب. فبينما كان بمعية صديقته الفرنسية أمام أحد الشبابيك المصرفية بحي روش نوار، فوجىء بوقوف ثلاثة أشخاص مدججين بالسيوف يطالبونه بتسليمه ما بحوزته. المواطن الفرنسي أذعن دون مقاومة لرغبة المعتدين، وقرر بعد ذلك تقديم شكاية لدى مصالح الأمن بالمنطقة. هناك سيكتشف واقعا آخر. فقد أمضى المعني بالأمر ثلاثة ساعات كاملة في الدائرة الأمنية قبل أن يحرر له محضر بتفاصيل الواقعة !!
مع إنارة عمومية ضعيفة جدا في مختلف مناطق الدارالبيضاء، تبدو الفرص ملائمة للاعتداء على المواطنين. وفي غياب الدوريات الأمنية عن بعض المناطق، تنطلق جحافل النشالة والخطافة على متن دراجاتها النارية لتطلق أيديها القذرة على المواطنين… تفعل ما تشاء وتعود سالمة إلى قواعدها في كل الأحياء الشعبية. حالة واسعة من اللا أمن يشعر بها البيضاويون اليوم. أحد الضحايا الذي فقد هاتفه المحمول حاول تهدئة المحيطين به مساء الجمعة الماضي وهو يقول متندرا « لاباس باقين غير كنتشفرو … قريبا غادي تولي تخرج يا قاتل يا مقتول».
صبيحة أمس الأحد، وفي حدود الساعة السادسة صباحا، اعتدى خمسة أشخاص على مواطن عند بداية شارع امكالة غير بعيد عن المحطة الإذاعية الجهوية لعين الشق. المعني بالأمر الذي قضا الصبيحة بأكملها في مركز الديمومة الأمني القريب للتبليغ عن الاعتداء، قال للأحداث المغربية، بأن الأشخاص الخمسة هددوه بالسلاح الأبيض وأشبعوه لكما ورفسا، قبل أن يستولو على مبلغ 3300 درهم كانت بحوزته ثم يختفون عن الأنظار. فهل تؤدي الدارالبيضاء ثمن الفراغ الأمني في أعلى هرم السلطة بغياب والي الأمن، أم أن على البيضاويين طلب تراخيص حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم قريبا جدا ؟
سعيد نافع
عدد التعليقات (3 تعليق)
3
أمنية أنوار
ليس الحل هو القبض على المجرم و تقديمه للمحاكمة و ادخاله السجن ليأكل و يبيت بالمجان و انما الحل هو القبض على المجرم و تعديبه بالضرب حتى يفقد وعيه ليس مرة واحدة و انما عدة مرات و اذا قبض عليه مرة ثانية يعدب حتى الموت . اما الذي يقوم بعملية اغتصاب و يقبض عليه فيجب رجمه في ساحة عمومية حتى الموت. اما الذي يقتل فيجب قطع رأسه امام العموم و لي اليقين ان مثل هذه الاجراءات الزجرية اذا طبقت سينعم المغاربة في الامان. ان القانون الالاهي واضح و هو الحل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
المقالات الأكثر مشاهدة
7978 مشاهدة
1
5908 مشاهدة
2
4024 مشاهدة
5
sousou
انا مواطنة من مدينة الدار البيضاء اقطن باقامة الواحة بسيدي مومن هاتة الاقامة التي كان الكل يتمنى السكن فيها اصبح سكانها يبيعون بابخس الاتمان و ينتقلون الى مكان امن خوفا على انفسهم و على فلدات اكبادهم بعدما عمت الفوضى و الجريمة و بيع المخدرات علما ان هده الاقامة تتواجد بالقرب من مركز شرطة الدي لا يكلف عناصره اي مجهود سوى التفرج على المشادات بالسيوف او تصياد البنات و الشراب او الحشيش على مراى من اعينهم مما زاد من تسبة الجريمة بهدا المكان.