مغربيات يتظاهرن بعد إعلان فوز الإسلاميين بالانتخابات التشريعية مطالبات بالتحرر
عبدالرحمن الماجدي ايلاف
نظمت العديد من النساء المغربيات اللواتي ينتمين لحركة "النساء قادمات" تظاهرة في في العاصمة الرباط تدعو إلى تعزيز حرية المرأة ودعم تطلعاتها السياسية والاجتماعية واحترامها بصفها شريحة مهمة في المجتمع.
بعد ساعات من إعلان النتائج الرسمية للانتخابات التشريعية في المملكة المغربية، انطلقت في العاصمة الرباط تظاهرة لنساء حركة (العيالات جايات- النساء قادمات) في شارع محمد الخامس على مقربة من البرلمان المغربي، وشارك فيها عدد من الناشطين الرجال.
ورددن شعارات تؤكد على حرية المرأة المغربية، ودعم المناضلات من النساء سواء السياسيات أو الناشطات في مؤسسات المجتمع المدني، ومطالبات باحترام النساء كشريحة مهمة في المجتمع الذي لا يقوم بسواهن.
عدد من المتظاهرات تحدثن لـ"إيلاف" عن سبب التظاهرة فقالت فاطمة الزهراء إن هذه التظاهرة غير مسيسة ولا تنحاز لا للسلطة ولا لمعارضيها، بل هي تؤكد على أهمية المرأة والوقوف ضد أي تهميش لدورها.
فيما أكدت ناشظة أخرى تدعى أمينة على أن أي وزارة مقبلة في المغرب عليها احترام النساء، وهذا التظاهرة التي تمت الدعوة لها عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك غايتها أشعار الجميع أننا لن نسكت على أي اضطهاد تتعرض له المرأة.
وعبرت متظاهرة أخرى عن خيبة املها في نتيجة الانتخابات التي ستجلب الاسلاميين للسلطة، متخوفة من تشريع قوانين تحد من الحرية، أو فرص سلوك اجتماعي غريب على المجتمع المغربي المسلم غير المتشدد، قبل أن تتساءل أن الدستور المغربي ينص على احترام حق المرأة، لكن كم دستور عربي او اسلامي يحترم المرأة على الورق فقط؟
الناشط مصطفى، قال إنه يدعم هذه التظاهرة لايمانه بحرية المجتمع الحقيقية. وأضاف أن المرأة في المغرب تتعرض لظلم من البيت الى الشارع. ونريد أن يحترم الجميع هذا الكائن المهم الذي لولاه لما خلق الرجل.
وحول هذه الحركة قالت متظاهرة كانت تمسك بمكبرة الصوت الذي تتناوب عليه مع زمبلة أخى لتثير الحماس بين زميلاتها، إن هذه الحركة تأسست قبل نحو شهرينن ولديها صفحة على فايسبوك تتواصل عليها الناشطات بنفس الاسم (العيالات جايات- النساء قادمات)، حيث اختصرت احدى الناشطات تخوف الحركة من فوز حزب العدالة والتنمية باغلبية مقاعد البرلمان، قائلة: "أتمنى أن لا يحاول حزب العدالة والتنمية الزحف على مكاسب النساء المغربيات ايهاما منه للناس باحداث تغيير ما على الواجهة المدنية لاخفاء العجز عن اي تغيير سياسي. إن فعل ذلك ستتكسر مساعيه على صخرة النساء المغربيات المناضلات وستكون ثورة نسائية بامتياز".
تظاهرة النساء هذه تأتي كأشارة أولى من قبل النساء المغربيات الناشطات في هذه الحركة النسوية الفتية وقاطع كثير منهن الانتخابات.
ويرى مراقبون للشان المغربي أن على حزب العدالة والتنمية والفائز بالانتخابات التشريعية التحالف مع أحزاب اخرى لتشكيل الحكومة، وهي احزاب تختلف معه في طروحاته السياسية والاجتماعية. ولن يسمح الدستور المغربي الذي جرت عليه التعديلات مطلع شهر تموز/يوليو الماضي للحزب الذي يشكل الحكومة ولديه أغلبية في المقاعد البرلمانية بحرية كبيرة في سن قوانين تتعارض مع الدستور.
وكانت حركة "العيالات جايات – النساء قادمات" التي تمتلك فروعاً لها في كافة المدن المغربية، تأسست في الرباط بتاريخ 25 سبتمبر 2011 بمبادرة من مجموعة من النساء الناشطات في حقول مختلفة، يطالبن بالنهوض بقضية المرأة في المغرب و النضال المبدئي من أجلها.
ويهدفن للعمل في أوساط جماهير النساء و إبداع أشكال مختلفة لتوعيتهن و جلبهن للمشاركة في كل التظاهرات الإحتجاجية ضد الأوضاع القائمة من بينها قضية المرأة ببعدها الطبقي.
ويشار إلى أن وزير الداخلية المغربي الطيب الشرقاوي أعلن في مؤتمر صحافي السبت انه بعد معرفة نتائج 288 مقعداً في البرلمان المؤلف من 395 مقعداً حصل حزب العدالة والتنمية على 80 مقعداً. وحل حزب الاستقلال المحافظ الذي يسعى حزب العدالة والتنمية لتشكيل حكومة ائتلافية معه في المركز الثاني وحصل على 45 مقعدا. فيما حصل حزب التجمع الوطني للاحرارعلى 38 مقعدا وحصل حزب الاصالة والمعاصرة الذي أسسه صديق للعاهل المغربي في 2008 على 33 مقعدا. وأحرز حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية 29 مقعدا.
محمد بوجنان
لست أدري مصدر هذا التخوف هل يمكن اعتباره جهلا بالممارسة السياسية بالمغرب أم هي بداية حرب غير مباشرة ضد الحزب ومحاولة لإفشال تجربته منذ البداية أي أن الحركات النسائية تسعى إلى وضع أول حاجو أما الطريق السالكة للحكومة , شخصيا لم أكن أرغب في أن يصعد حزب ديني للحكومة ليس لأنني أشك في نزاهة أصحابه ولا حتى من باب الحذر المشوب بالريبة لما يمكن أن يسفر عن هذا الحزب من ممارسات تكبل الحريات الفردية وتعوق مسار الحرية والتحديث بالمغرب ولكن من خوفي على إجهاض آخر أمل للمغاربة يدخرونه لما يستقبل من الأيام ولعدم ثقتي أن باقي الفرقاء سيساعدون الحزب على ترسيخ تجربته كما يؤمن بها ويتصورها ,بل إيماني راسخ أنهم يجعلون من هذه التجربة محرقة يفقد فيها الحزب مصداقيته وينتهي في سلة المهملات كما حدث مع الحزب الاشتراكي ويفقد المغاربة معه أملا قد يكون أخيرا لانتشال المغرب من براثن الفساد السياسي ولا أقول الأخلاقي لأن المغربة ليسوا في حاجة لمن يؤهلهم عاى المستوى الإيتيقي بل يحتاجون لمن يساهم في تخليق الحياة السياسية والمهنية ولعل هذا هو التحدي الذي ينتظر من حزب يزعم أنه ذو مرجعية دينية أن يطلع به لا أن يدس أنفه في تفاصل الحياة الفردية للأفراد والجماعات ويمارس عليهم الوصاية لأن مثل هذا الخطأ دونه فشل التجربة . نحن نعرف أن الحكومات في المغرب لديها سقف لا يمكن أن تتجاوزه وأن الملكية ترعى بعض القيم كالحداثة والحرية الدينية ويضع الدستور خطا أحمرأمام كل من يتصور أن ولوجه الحكومة يسمح له بحرية التصرف من هنا فلا مبرر لخوف المنظمات النسائية ولكن انتخابات وأنتم بخير
من تنغير
هذه التطاهرة هي تسبيق الاحداث فبل اوانها فالاسلام يعطي للمراة الحق في كل شئ والحرية والعدالة الاجتماعية