جريمة في حضرة مشعوذ: زوجة الابن تقتل حماتها بمساعدة والدتها
أخبارنا المغربية
أحالت مصالح المركز الترابي للدرك الملكي بسيدي حجاج بإقليم سطات، صباح أمس الثلاثاء، على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بسطات، امرأة متهمة بقتل أم زوجها، بمعية والدة زوجة الابن التي شاركتها في الاعتداء على الضحية. بينما كانت أم الزوج بمعية صديقتها بمنزل أحد فقهاء المنطقة، المشهور بإنجاز التمائم، والذي اعتقل بدوره وتمت إحالته رفقة المتهمتين بتهمة الشعوذة وعدم تقديم المساعدة لشخص في خطر. وكانت منطقة سيدي حجاج أولاد امراح التابعة للنفوذ الترابي لإقليم سطات، اهتزت الأحد الماضي، على وقع جريمة قتل راحت ضحيتها امرأة في عقدها الخامس، لقيت مصرعها على يد زوجة ابنها، التي أصابتها على مستوى الكتف الأيمن والذراع الأيسر، بسكين صغير الحجم. بينما انهالت عليها أم زوجة الابن بقضيب حديدي، ووقع الاعتداء على القتيلة قرب أحد الفقهاء بالمنطقة مشهور بإنجاز التمائم. وحسب شهود عيان، فان الضحية تعرضت لاعتداء من طرف زوجة ابنها ذات الواحد وعشرين ربيعا، وأمها ذات الخمسين سنة، على مقربة من منزل احد الفقهاء المعروفين بالمنطقة بأنه "كيهز الخط". وكانت الضحية لحظة الاعتداء، في زيارة للفقيه من اجل"السبوب"، بسبب معاناتها من نوبات صرع، برفقة صديقة لها كانت تمد لها يد المساعدة، وتزيل عنها كرب الزمن، بسبب فراق ابنها، الذي تغيرت معاملته لها مباشرة بعد زواجه. على مايبدو لم يكن مجديا، إلا أن وصلت المشاكل والمشادات إلى حد يفوق الاحتمال، حتى أنها كانت تنتهي بين ردهات المحاكم. أما بخصوص التفاصيل، فقد كشفت مصادر مطلعة أن الضحية كانت رفقة صديقتها عند الفقيه الذي يدعى سعيد، بعد أن أنهكها المرض، ولحظة تواجدها داخل منزل الفقيه. طرقت زوجة ابنها الباب ليخرج الفقيه، لتأمره بأن تخرج أم زوجها من عنده، بدعوى أنها تأتي من أجل "السحور" وأعمال الشعوذة. مستطردة في السياق عينه، أن تلك "الطلاميس" التي يكتبها تقوم الضحية برميها عليها من أجل إفساد علاقتها الزوجية بابن الضحية. وبعدما ثارت زوجة الابن في وجه الفقيه، أقدم على إخراج الضحية من بيته، حيث شرع الطرفان في الاشتباك، لتبدأ والدة الزوجة بضربها بقضيب حديدي بأنحاء متفرقة من جسدها. بينما أصابتها زوجة ابنها بسكين من الحجم الصغير بجروح غائرة على مستوى الكتف الأيمن والذراع الأيسر، ولم تسعف الجروح التي تعرضت لها الضحية على مقاومتها لتسقط مغشيا عليها.
وأمام هذا الوضع، قامت صديقة الضحية، بربط الاتصال برجال الدرك الملكي، من أجل إخبارهم بالحادث قصد إنقاذ الضحية، لتنتقل عناصر الضابطة القضائية إلى مسرح الأحداث، معية سيارة إسعاف خاصة، إلا أن الضحية كانت لحظتها قد فارقت الحياة. و تم اعتقال الزوجة ووالدتها المعتديين عليها، والفقيه من لدن عناصر الدرك، كما تم حجز مجموعة من الكتب وأدات الجريمة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
المقالات الأكثر مشاهدة
7467 مشاهدة
4
5488 مشاهدة
9