بيان تضامني للتنسيقية الموحدة للأطر العليا المعطلة مع المقصيين من محضر 20 يوليوز

بيان تضامني للتنسيقية الموحدة للأطر العليا المعطلة مع المقصيين من محضر 20 يوليوز

 

اللجنة الإعلامية للتنسيقية الموحدة للأطر العليا المعطلة

   إحسان الزكري

تناقلت مختلف المنابر الإعلامية الوطنية كما مواقع التواصل الإجتماعي حدث الحريق الذي اندلع في أجسام ثلاثة من المعطلين حاملي الشواهد العليا الذين لم يشملهم محضر 20 يوليوز الذي التزمت من خلاله  الحكومة المنتهية ولايتها بإدماج الدفعة الثانية من المعطلين في أسلاك الوظيفة العمومية وشبه العمومية. ويبدو من خلال الشريط المتداول عبر مواقع التواصل الإجتماعي الذي وجلت عند مشاهدته قلوب ودمعت عيون أن المعطلين الذين دبت في أجسامهم النار لم تكن لهم نية الإحراق بقدر ما توفرت لديهم نية التهديد. نعم كانوا فقط يريدون أن يجعلوا من التهديد مسلكا  للوصول إلى  طعام يسد رمقهم وماء يروي عطشهم وكساء يقيهم شر البرد في ليالي يناير. هكذا سكبوا البنزين على ذواتهم قصد التهديد ليس إلا كما يصرح زملاؤهم  الذين رافقوهم في معتصمهم .لكن في غفلة منهم اندلعت شرارة النار في جسم أحد المعطلين فانطلق في شكل كتلة نار ملتهبة مسرعا لا يلوي على شيء وسط ذهول المعطلين المعتصمين والمتضامنين الذين أصابتهم حالة من الهستيريا أغمي على إثرها على البعض بينما انطلقت صيحات استغاثة الآخرين أملا في إنقاذ ما يمكن إنقاذه . وفي غمار ذلك المشهد المروع   تقدم في شهامة ونكران للذات أحد  المعطلين  محاولا أن يخمد النار المشتعلة في زميله ليصبح بدوره تحت رحمة النار حيث أنساه مصاب زميله بأنه بدوره كان مبللا بالبنزين. هكذا تحترق أجسام المعطلين مرتين مرة من وقع معاناة الحرمان والإنتظار وطورا من وقع الإقصاء و النار. إنها مأساة حقا أرخت بظلالها على مشهد المعطلين وباتت تستوجب أكثر من أي وقت مضى تدخل الجهات المعنية من أجل إنصاف هذه الفئة من معطلي 2011 الذين افترشوا معنا أرض النضال والتحفوا سماء المكابدة لأشهر خلت.                                                     

إننا باسم التنسيقية الموحدة للأطر العليا المعطلة نعرب  عن تضامننا المطلق  مع الأطر المقصية من محضر 20 يوليوز ونعلن أننا لن نتنازل عن حقها في الإدماج ، وسنضع ملفها على طاولة الحوارخلال أي لقاء مرتقب مع الطرف الحكومي. كما نحيط الرأي العام أن مطلب التنسيقيات الأربع * الموحدة- الأولى – الوطنية – المرابطة * سيظل كما كان مطلبا اجتماعيا محضا ولن نسمح لأية جهة  بالتسلل بين ظهرانينا قصد توظيفه خدمة لأجندتها السياسية.                                                                                                             

 

                                         

 

 

 

                          


عدد التعليقات (1 تعليق)

1

إطار 2011

شكرا للتنسيقية الموحدة على تضامنها معنا.

2012/01/22 - 04:46
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

*
*
*
ملحوظة
  • التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
  • من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات