شباب يعرضون دمهم للبيع مقابل 400 درهم بالدارالبيضاء
عاينت "المغربية"، أول أمس الثلاثاء، حالات مرضى يرقدون في أقسام الإنعاش بمستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء، يلزمهم الدم، غير أن ذويهم لم يتمكنوا من الحصول عليه، نظرا لعدم وجود متطوعين للتبرع.
ما دفع أكثر من أسرة للاستعانة بخدمات شباب يقفون أمام المركز لبيع دمائهم، مقابل 400 درهم للكيس الواحد.
ويعمد بعض الشباب إلى ارتداء أقمصة بيضاء، كتب عليها بالأحمر "تبرع بدمك"، حتى يلفتوا نظر الأسر التي تأتي على عجل للحصول على أكياس الدم، لإنقاذ ذويها.
ويفرض مركز تحاقن الدم بالدارالبيضاء أن يكون المتبرع في صحة جيدة، ويزن 50 كيلوغراما على الأقل، لمنح دمه. وقبل عملية إعطاء الدم، تملأ مسودة خاصة تتعلق بصحة المتبرع، أو الشاب الذي يطلب مقابلا لدمه من خلال معاينة طبية سريعة، وإذا كان المتبرع يستعمل دواء، فيمكنه التبرع بالدم في وقت لاحق، حسب نوع الدواء الذي تناوله.
وحسب مصدر من مركز تحاقن الدم بالدارالبيضاء فإن عدد المتبرعين بالدم خلال السنة الماضية لم يتجاوز 200 ألف متبرع، الأمر الذي خلق أزمة غير مسبوقة في عدد من المستشفيات العمومية ومركز تحاقن الدم.
وحسب المصدر نفسه، فإنه، في حالة عدم استعمال أكياس للدم بعد انتهاء مدة صلاحيتها البالغة 45 يوما، تعمد السلطات الصحية إلى إحراق تلك الأكياس غير الصالحة للاستعمال، وتتكبد خسائر تبلغ 750 درهما للكيس الواحد من الدم.
وقال مصدر طبي، لـ"المغربية"، إن دم المتبرع لا يصلح إلا لمدة زمنية لا تتجاوز 45 يوما، وعزا الخصاص الحاصل في الدم إلى ارتفاع معدل حوادث السير في الثلاثة أشهر الأخيرة بالدارالبيضاء، ما يجعل حالات الإصابة بنزيف حاد في الدم في تزايد، وهي حالات تحتاج أكثر من 3 أكياس من الدم.
وحذرت مصادر طبية من الشلل، الذي يمكن أن يصيب مستشفيات البيضاء، بسبب الخصاص الذي يعرفه مركز تحاقن الدم بالمدينة، واحتشاد عشرات الأسر أمام المركز، لشراء أكياس الدم لذويهم.
وقالت المصادر نفسها إن بنوك الدم بالمغرب تلزمها تبرعات على مدار السنة، حتى لا تبقى حملات التوعية موسمية، مضيفة أنها بصدد دق ناقوس الخطر، بسبب الخصاص في الدم وتزايد الطلب.
ويعاني مركز تحاقن الدم بالبيضاء ضعف إقبال المتطوعين والمتبرعين بالدم، ما جعل مسؤولي المركز يبادرون إلى إطلاق حملات توعية، من أجل إقبال المتبرعين بالدم، نظرا للخصاص الذي تشهده فصائل نادرة في الدم.
يشار إلى أنه يوجد بالمغرب 17 مركزا جهويا لتحاقن الدم، و13 بنكا للدم.
جلال رفيق | المغربية
علي امكزن
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كاد الفقر أن يكون كفرا.... لقد فرضت العولمة وصعود الرأسمالية الفردانية سرعة على المجتمع المغربي لم يكن له بها عهد إلى وقت قريب.......فبعد ظهور ظواهر كالدعارة وبيع الكرامة الان بيع الدم وبعد حين بيع الاعضاء البشرية ..............لا حول ولا قوة إلا بالله
أحمد
\"...وقبل عملية إعطاء الدم، تملأ مسودة خاصة تتعلق بصحة المتبرع، أو الشاب الذي يطلب مقابلا لدمه من خلال معاينة طبية سريعة...\" يايها الناس ماذا تفعلون؟ إنكم تخاطرون بحياة من تريدون إنقاذهم هذه \" المعاينة الطبية السريعة\" معناها أن عينة الدم المتبرع بها لم تخضع للفحص في المختبر بأن تكون خالية من فيروسات السيدا وفيروسات الهيباتيت بجميع فصائله وفيروسات عديدة أخرى والمرضى بهذه الامراض قد لاتظهر عليهم علامة المرض بالخصوص إن كانوا في الاطوار الاولية للمرض. لاتعرضوا حياة أحبابكم للتهلكة يجب فحص الدم أولا وقبل كل شيء. كان الله في عون المغرب.