شركة وهمية تنصب على مواطنين وتختفي عن الأنظار
هي عملية نصب واحتيال على أموال «عباد الله» على نطاق واسع تمت بإحكام بأكادير على مرأى ومسمع كل السلطات، خلاصتها تعرض أزيد من 3 آلاف ضحية خلال 5 أشهر لسلب أموالهم، باسم عرض «عطلتي» التابعة لشركة تدعي أن مقرها الرئيسي بالدار البيضاء.
من ضحاياهم محمد الإدريسي ميكانيكي بإنزكان، استوقفت سيارته وهو يهم بدخول المركز التجاري «مرجان» شابة ممشوقة القد ضمن فريق من الشبان يعرقل حركة المرور يوميا، طرحت عليه سؤالا بسيطا حول السياحة وبعد إجابته قالت له الجواب المنتظر « مبروك ربحت رحلة سفر ليومين بفندق بإحدى المدن السياحية التي ستكون من اختيارك، وحتى تكتمل «الربحة» هيا بنا إلى فندق حيث إدراتنا، حيث يمكن أن تفوز بالجائزة الكبرى 26 سنة من السياحة بالمغرب وخارجه».
هناك بالفندق يروي محمد الإدريسي «وجدت زبناء آخرين طافوا بنا أرجاء الفندق ليظهروا نموذج الفنادق التي ستقدم لنا خدماتها في إطار برنامج «عطلتي» الذي يمتد طيلة 26 سنة» الضحية أشعر أنه يمكن كراء استفادته لمعارفه وقتما شاء. فبعملية غسل لدماغه طيلة 40 دقيقة من الكلام المعسول، تحولت الهدية إلى مبلغ 28 ألف درهم، هي مجمل ما سيسدده «الرابح الضحية»، ستمكنه من الطواف عبر العالم رفقة ستة من أفراد يختارهم بنفسه أو يقوم بكراء الاستفادة إذا تعذر عليه السفر.
يحكي الضحية باسطا 4 وصولات أداء، آخرها يحمل رقم 7239، أنه جاء إلى الفندق كعادته لتأدية جزء مما تبقى من برنامج «عطلتي»، فطرده مستخدموه شر طردة بقولهم « سير أسيدي هادوك راه غير نصابة، صدعونا الناس هنا سيروا ليهم لمقرهم بالدارالبيضاء».
مقر الشركة كما جاء في ملف الضحية بالفيلا 11 زنقة ابن حمديس الدار البيضاء، وبينت التحريات أنه غير موجود، كما أن الهاتف الثابت المثبت على وصولات الأداء، وملف برنامج «عطلتي» لا يجيب، الهواتف النقالة لأفراد من فريق البحث عن الضحايا أصبحت بدورها خارج التغطية.
اتصلت الجريدة بالفندق، ليؤكد أن الشركة اكترت مكتبا لديه لمدة وغادرت، وأنه لا علاقة له بها، مع أنها تضع عبر الأنترنيت هذا النزل كأحد العروض والوجهات التي تقدمها شركة « عطلتي»، كما ظل فريق الشركة يقوم بعملية تطويف للضحايا ليكشف لهم عن عروض الفندق، وإمكانياته السياحية كنموذج وفق ما يروي الضحية.
«عطلتي» كما تقدم نفسها على الأنترنيت، تنتمي إلى نادي على الأنترنيت تكشف عن عروضها ومجموع الفنادق المتعاقدة معها، وضعت رقما هاتفيا يرن دون جواب، وعند الاتصال باتصالات المغرب للتزود بأرقام النادي المذكور، أشارت من كانت في مصلحة استقبال المكالمات إلى أن هذا الاسم غير مسجل لديها، وبالاستمرار في البحث على موقع الأنترنيت يكتشف المتبحر في الشبكة سلسلة من شكاوى النصب بأكادير والدار البيضاء وتطوان، وضحايا مروا من هنا يقطنون خارج المغرب.
ضحايا الشركة الوهمية كثر، منهم سيدة أعطت تسبيقا مقداره 5 آلاف درهم، وسددت باقي 28 ألف درهم على شكل أقساط قدرها 400 درهم، قبل أن تكتشف إغلاق كل الهواتف وعند تنقلها إلى الفندق تم إخبارها بمغادرة الفريق.
إدريس النجار
عدد التعليقات (3 تعليق)
3
حتى انا وقعات لي مع عائلتي
حتى انا وقعات لي و اخدونا لفندق جولدن بتيش فاكادير و لكن ما داو والو والي عملت معانا الحديت كانت بنت اصلها صحراوي من مدينة كلميم من قبيلة ايت لحسن هدا من خلال كلامها معانا عرفت بنفسها انها صحراوية وانها تشتغل دايما مع نفس الفريق وكانو في مدينة الرباط و انتقلو لاكادير موخرا يجب فعلا القبض على هولاء العصابة
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
المقالات الأكثر مشاهدة
21175 مشاهدة
2
محمد الاساسي
سؤالي . هل هناك يد خفية في سلطة آكادير يسرت لهذه الشركة تنفيذ خططها. ومن اين لها رخصة مزاولة المهنة .