استهلاك المغاربة للبيض لا يتجاوز 121 بيضة للفرد سنويا

المصطفى بنجويدة | المغربية

وقال عبد اللطيف الزعيم، رئيس الجمعية، إن الأخيرة تعمل، تحت رعاية الفدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، على تحسيس المستهلك المغربي بالجودة الغذائية والصحية للبيض، في إطار ضمانات نظم الإنتاج العصرية المطابقة للمعايير المعمول بها، والمراقبة، مع إبراز المزايا الغذائية لهذا المنتوج الغني. وفي هذا السياق تنظم الجمعية هذا اليوم تحت شعار "بيضة في اليوم كل الأيام".

وأضاف الزعيم في لقاء صحفي عقد، الخميس الماضي، بالدارالبيضاء، أن هذا اليوم يعتبر، أيضا، مناسبة لـلجمعية الوطنية لمنتجي البيض، لتتقاسم مع المستهلك الوضعية الراهنة للمعارف المكتسبة بخصوص البيض، في اتجاه تغيير الأفكار الخاطئة لدى المستهلك بخصوص استهلاك البيض.

ورغم تواصل تطوره، لا يستهلك المغاربة سوى 121 بيضة للفرد سنويا، بعدما كان 21 قبل ثلاثين سنة، وهو معدل ضعيف جدا، مقارنة مع دول أخرى من قبيل تونس (160)، وإسبانيا (211)، وفرنسا (245) واليابان (323) والصين (349).

وينتج المغرب حاليا 3.9 ملايير وحدة، ويؤمن هذا الإنتاج 100 في المائة من الحاجيات من بيض الاستهلاك، بمعدل نمو سنوي يقارب 6 في المائة، خلال العقود الثلاثة الأخيرة.

وأفادت الجمعية أن هذا القطاع يتكون من 4 محاضن معتمدة، تمكن من تفريخ 14 مليون كتكوت، منها236 ضيعة مرخص لها لتربية الدجاج البياض، و5 مراكز مرخصة لتلفيف البيض، إلى جانب3 وحدات لإنتاج منتجات البيض (البيض المبستر السائل).

وبلغ مجموع الاستثمارات في قطاع إنتاج بيض الاستهلاك 2.2 مليار درهم، في حين حقق رقم معاملات يقدر بـ 5 ملايير درهم سنة 2010.

ويوفر القطاع بصفة دائمة، 12 ألف منصب شغل مباشر، و 30 ألف منصب شغل غير مباشر، من خلال شبكة التسويق والتوزيع.

ويعتبر قطاع إنتاج البيض بالمغرب منظما، باعتباره خاضعا للقانون رقم 49-99 المتعلق بـ "الوقاية الصحية لضيعات تربية الدواجن ومراقبة إنتاج وتسويق منتوجات قطاع الدواجن". وهو ما يعني، حسب المهنيين، أنه قطاع منظم ومراقب، ويمنح ضمانات كافية في ما يتعلق بالسلامة والجودة الصحية لمنتجات البيض.

واستعرض المتدخلون، خلال هذا اللقاء، دور القطاع في سياسة السلامة الغذائية، من خلال توفيره للبروتيين الحيواني ذي القيمة الغذائية المهمة، وهو ما اعتبروه انخراطا واضحا في مسار المخطط الوطني للتنمية البشري، ومخطط المغرب الأخضر، والعقد - البرنامج الموقع بين الفدرالية البيمهنية للدواجن والحكومة، أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، خلال انعقاد المناظر الوطنية للفلاحة بمكناس في أبريل 2008، وهو العقد – البرنامج، الذي حدد هدفا يقضي بمضاعفة إنتاج واستهلاك البيض في أفق 2020.

 
15.4 كيلوغراما للفرد من لحم الدجاج
شهد معدل الاستهلاك السنوي الفردي من لحوم الدواجن ارتفاعا ملحوظا، بين سنة 1970 و2008، إذ انتقل الاستهلاك من 3.2 كيلوغرامات للفرد في السنة، إلى 15.4 كيلوغراما للفرد في السنة.

لكن رغم هذا التطور، فإن المعدل المسجل يظل ضعيفا، مقارنة مع العديد من الدول، وحسب الجمعية المهنية للدواجن، يأتي المغرب بعيدا وراء فرنسا (26.2 كيلوغراما للفرد سنويا، وإسبانيا (27)، وبريطانيا (28.7)، والبرازيل (30)، وماليزيا (33.3)، والسعودية (33.6)، والإمارات العربية المتحدة (41.2)، والولايات المتحدة الأميركية (50).

وانتقل استهلاك الدواجن ليحتل المرتبة الثانية، بالنسبة إلى ما تستهلكه الأسر المغربية من اللحوم، والمرتبة الخامسة في النفقات الغذائية، بعد الحبوب، والمواد المستخلصة منها، والحليب، والبيض، والذهنيات.

وتشير التوقعات إلى أن قطاع الدواجن سيشهد تطورا استثنائيا، مع دخول مقتضيات منصوص عليها في اتفاقية التبادل الحر، بين المغرب والولايات المتحدة الأميركية، حيز التنفيذ، لذلك "سيجد المهنيون أنفسهم أمام حتمية تأهيل القطاع، بإعطاء الأولوية لتسوية المشاكل العالقة"، وتتعلق بتحديث شبكات الإنتاج والتوزيع والتسويق، فضلا عن احترام معايير الجودة، والشروط الصحية الضرورية.
 

المقالات الأكثر مشاهدة