تيزنيت تتحول إلى ساحة قتال بين مافيات التهريب وضحية ثان يلقى حتفه برصاصات في الرأس في ظرف أسبوع واحد
أخبارنا المغربية
أخبارنا المغربية:أحمد الهلالي
اهتزت مدينة تيزنيت من جديد يوم أمس السبت، على وقع جريمة قتل مروعة راح ضحيتها شخص بعدما تم تفجير رأسه بواسطة سلاح ناري.
ووفق مصادر "أخبارنا المغربية" فالهالك لقي حتفه على مستوى دوار "العوينة" في الطريق الإقليمية الرابطة بين تيزنيت وبونعمان، بالنفوذ الترابي لجماعة "أكلة"،إثر تلقيه لعدة طلقات نارية على مستوى الرأس، بواسطة بندقية صيد من طرف مجهولين،أردته قتيلا في الحين.
وأوضحت ذات المصادر، أن الشخص الذي تمت تصفيته ينحدر من مدينة العيون، ويشتغل بشبكة للتهريب تنشط بين الأقاليم الجنوبية ومدينة تيزنيت، ويرجح أن يكون مقتله راجع لعملية تصفية حسابات بين أفراد هذه "المافيا"،خاصة وأنه لم تمر إلا أيام قليلة على مقتل شخص آخر جرى تصفيته بنفس الطريقة على مستوى "بوصنصار" بتراب جماعة "أولاد جرار".
وأسفر الحادث عن حالة استنفار قصوى لدى الأجهزة الأمنية بإقليم تيزنيت،والتي جندت مختلف فرقها من كلاب مدربة ،وعناصر الفرقة التقنية والعلمية القادمة من القيادة الجهوية للدرك الملكي بأكادير،وقامت بعملية تمشيط واسعة بمسرح الحادث،من أجل استجماع كافة الأدلة والمعطيات التي قد تساعد على تحديد ملابسات وحيثيات هذه الجريمة، حيث تم العثور على بندقية صيد وخرطوشة فارغة بالمكان، ينتظر توجهيهما نحو المختبر الوطني للدرك الملكي قصد إخضاعها للتحاليل المخبرية، من أجل رفع البصمات، وتحديد هوية منفذ هذه الجريمة المروعة، التي هزت سكون مدينة الفضة، فيما نقلت جثة الهالك صوب المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير ،لإخضاعها للتشريح الطبي بأمر من النيابة العامة.
هذا، ولازالت السلطات الأمنية بإقليم تيزنيت تواصل تحقيقاتها، وأبحاثها الميدانية على أعلى مستوى، من أجل فك شفرة هاتين الجريمتين المتعاقبتين في أسبوع واحد، وأصبحتا حديث الصغير والكبير بالمدينة، وزادت من مخاوف الساكنة المحلية من تحول أراضيهم لساحة قتال، وتصفيات حسابات نارية بين شبكات التهريب بالأقاليم الجنوبية.